عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2012, 01:09 AM   رقم المشاركة : 12

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احاسيس
.


.



استاذنا الكبير عبد الرزاق



عفوا ان نختلف معكم وقد سمحت لنفسي بذلك لان قدركم كبير وتسامحكم عالي.



فاللغة استاذنا القدير هي وسيلة وليست غاية.



فعندما يستخدم الانسان اي انسان لغة فهو يستخدمها من اجل التواصل مع الآخرين.



لذلك مفردات اللغات الحية جميعها تتغير بتغير الأزمنة ولا توجد لها قداسة مطلقة.



ولأننا في زمن ثورة الاتصالات كانت اللغة الغالبة هي الاكثر سهولة والاقل ترادفا ذلك ماجعل اللغة الانجليزية تنتشر من شرق الارض الى مغاربها طولا وعرضا.



قواعد لغوية قليلة. ومفردات بسيطة وهي في لغة الحديث والكتابة لغة واحدة ليس لها انفصام.



انا لا اذكر عن الانجليزية هذه الخصائص ليس حبا فيها لكنها الحقيقة التي جعلتها اللغة العالمية الاولى في العالم دون منافس.



أما بالنسبة العربية فهي لغة أدب رائعة لكنها ليست لغة سهلة او يسيرة بداية من نطق الحروف الي قواعدها الكثيرة والعديدة.



فكم من الزمن يحتاج غير الناطق باللغة العربية لتعلمها بالمقارنة باللغة الانجليزية.



حتى ان اللغة العربية صعبة حتى على الناطقين بها لدرجة ان بعض الحروف قلبت في النطق الى حروف اخري من كثرة صعوبة النطق بها.



وحرف القاف شاهد على ذلك مامن لهجة عربية تنطق القاف نطقا صحيحا الا بعض اهالي اليمن. ففي بلاد الخليج قلبت القاف الي حرف الــ g باللغة الاجليزية. وفي سوريا وفلسطين وشمال افريقيا قلبت الى همزة. وفي السودان قلبت الى غين.



ولم ينكر السابقين اختلاف اللهجات في الجزيرة العربية حيث انها لم تكن لهجة واحدة بل كانت لهجات عديدة وقت نزول القرآن الكريم لذلك فهناك روايات عديدة لقراءة القرأن ربما لو سمعنا احداها لتخيلنا انه غير القرآن الذي تعودت عليه اذاننا.



وايضا القرآن كانت به كلمات عديدة غير عربية مشهورة في لغات اخرى مجاورة وربما يخرج من يتشدد ويقول ان هذه الكلمات كانت عربية الاصل واستخدمت في هذه اللغات الأخري وبالتأكيد ان ذلك الرأي يثير الضحك لان العرب قبل الاسلام لم يكن لهم اية قيمة ليؤثروا في المجتمعات المدنية التي تجاورهم .



لذلك فاللغة العربية لغة ادب وقد كانت معجزة القرآن الكريم في ذلك لكنها ليست بالسهولة كي تكون لغة علم لذلك نجد مساحة كبيرة بين لغة الحديث ولغة الكتابة في كل الدول الناطقة باللغة العربية.



فهل لعلماء اللغة العربية ومبدعيها وانت واحد منهم السبيل لاخراج لنا لغة عربية سهلة تستخدم للحديث والكتابة بعيدا عن لغة عنترة بن شداد وامروء القيس بدلا من التشكيك في النوايا بحساسية مفرطة واحاديث المؤامرة التي لا تقدم بل ربما تؤخر.



عذرا لانني سمحت لنفسي في الاختلاف معكم لكنه طمعا في كرمك الذي اعرفه عنك.



مع تحياتي وتقديري واحترامي من ابنتكم الصغيرة.







============================================

ما أجمل هذ النقد

ما قلته يا بنيتي هو عين العقل ، أعترف بأن اللغة العربية لغة عسيرة ليست على غير الناطقين بها فحسب بل حتى على أهلها ، قواعدها صعبة جدا ومن الصعوبة بمكان الإحاطة بها ، ناديت كثيرا بعض أساتذة اللغة العربية في الجامعات وفي المنتديات بأن يجدوا طريقة لتسهيلها على أبنائها ومن ينعم النظر في قواعدها الإملائية أو النحوية يدرك تلك الصعوبة .
أنظري إلى صعوبة التفريق بين حرفي ( ظ ) ، ( ض ) وإلى البلبلة التي تحير التلاميذ حين يكتب المدرس على السبورة العدد ثلاثة مرة ( 3 ) ، وأخرى ( 2 ) هذا غير الرقم إثنين الذي يكتب على شكل أكبر من > تقريبا ، لقد لاحظنا ذلك في لجان التصحيح فمثلا إذا كتب السؤال 3+2 = فالطالب الذي أجاب =5فهذا صحيح بناء على المعطى والذي كتب =6 فهذا صحيح بناء على ما تعلمه من مدرسه وقد استجوبنا أحد التلاميذ الذين كتبوا الرقم 6وهم من التلاميذ المجيدين فأجاب بأن المدرس يكتب لهم الثلاثة هكذا ( 2 ) وليس هكذا ( 3)
وهناك اختلاف بين علماء النحو فمنهم من يعرب الحال أحيانا تمييزا والعكس كذلك ومنهم من يعرب الإسم على المحل ومنهم من يعربه على التبعية ، اختلافات كثيرة في هذا وغيره .

أسهبت في التوضيح لأهمية الموضوع ولعلمي بأنك تعين ما أعني .
ولكن بقدر ما ندعو إلى تبسيطها فيجب علينا المحافظة عليها فهي هويتنا وتراثنا ولغة قرآننا ومن لا ماضي له فلا حاضر له ومن لا هوية له لا وطن له وإذا ما ذكرنا من نافح عنها وعرَّب التعليم في مؤسساتها حتى التدريس في كليات الطب لديهم يتم باللغة العربية فإنها ( سوريا ) هذا ما - أعلمه - حتى أننا نلاحظ الكثيرين منهم لا يتكلمون بغير الفصحى وليست صعوبة فهمها مقصورة على العربية فقط فهناك لغات كثيرة تشاركنا هذه السمة كاللغة الألمانية والصينية ومع ذلك فانظري إلى التقدم المبهر الذي وصلت إليه تلك الدولتان !!!!!!!! لك الشكر .



 

 

   

رد مع اقتباس