عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2010, 06:24 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback قصتي مع الثعبان واحمد الزبير عليه رحمة الله ورضوانه


 



رحم الله احمد الزبير

تقريبا في عام 1375 ه 0 اوصى 0 والدي رحمه الله 0 زملائي من طلبة رحبان الذين يدرسون معنا في 0 عرا 0 بان يبلغوني بالمرور على الوالد في القريه 0 باعتبار اني اداوم للمدرسه من قرية الحله التي بها والدتي رحمها الله واخوتي صالح وام احمد 0 وكانت تغمرني سعاده اعتقادا مني انني ساحضي 0 بما يثلج صدري وافرح به امي واخواني 0 الا ان المفاجأه لم تكن في الحسبان حيث وجدت في انتظاري خريطة 0 حب 0 بها ما يقارب اربعه امداد حب مطلوب مني ان اضع شنطة المدرسه والذهاب بها الى العباله لطحنها في بابور الطحين هناك 0 لم استنكر ولم اعترض ولم احتج بانني 0 طاوي (جيعان ) او تعبان او عندي دروس ومذاكره لا ن مثل هذه الاعذار لم تكن من سلوكياتنا وغير مقبوله 0 حملت الخريطه واتجهت من طريق السر الغربي 0 مقصدي الانعطاف من الطريق الذي يمر من تحت حماط طويش وهو مسراب طويل للمتجه من الغرب الى الشرق 0 ولم يخطر ببالي انني ساصادف ما يعيق سيري 0 وفجأه وبدون مقدمات واذا باحساسي وشعوري ان شعر راسي ينتصب وجبيني يتصبب عرقا لهول ما رايت 0 رأيت ثعبان طويل بشكل لم اره من قبل حيث كان قد صعد من الركيب الادنى وامتد طوله بعرض المسراب وراسه بداء في الصعود الى الركيب الذي به حماط طويش ولكنه توقف واخذ قلبي يرتجف ويخفق وقد توقفت انا من شدة الخوف واخذت احملق يمينا وشمالا ابحث عن مخرج لكي اعود من هذا الطريق بدون ما احد يراني او يوصمني بالخوف والجبن مع انني كنت خائفا وجبانا في الوقت نفسه 0 ولسؤ حظي عندما التفت الى الخلف كان احمد الزبير رحمه الله يجلس على شرفة حوش المسجد الخاص بهم 0 وعلمت باحساسي الغريزي ان كل خطوه محسوبه في سجلي 0 اكون او لا اكون 0 شعرت ان على ان افعل شيئا للتخلص من هذا الموقف الحرج 0 وضعت الخريطه واستعنت بالله وكلي ثقه به 0 وبان احمد الزبير يلاحظني ولن يتخلى عني 0 المهم حملت حجر وبكل ما اوتيت من قوه وتحديد الهدف 0 رميت وانا 0 شبه 0 مغمض 0 من الخوف ومن حسن حظي عندما فتحت عيوني وحملقت في الثعبان وجدت ان حذفتي لم تخطيه وكانت في راسه ولكنه لا زال يتحرك واذا باحمد الزبير رحمه يقول بصوت عالي 0 يا نا 0 فدا 0 اليد ولم يكتفي بذلك بل اقبل وهذا ما يهمني وراء الثعبان وسلم على ومجًدني 0 وانتفخت 0 وعجبت من القدر والظروف التي كانت الى جواري وفرحت بقدومه 0 لكي يزيحه من طريقي اولا 0 ثم من طريق الناس ثانيا ولا تزال عبارات الثناء والتشجيع ترن في مسامعي كل ما تذكرت ذلك الموقف وكل ما تذكرت انه لم يتركني الا بعد ان ابعد الثعبان عن الطريق واكملت مشواري وطحنت الحب وعدت الى رحبان من عند المردد خوفا من الثعبان 0 هكذا كانت الحياه بقسوتها تعلمنا كيف نتعايش مع طبيعتها وهكذا هم الرجال الذين يشدون الازر ويرفعون المعنويه رحمهم الله وجمعنا بهم في مستقر رحمته اسمحو لي في عرض هذا الموقف والشعور 0 وعلمو ابنأكم حكايات من الواقع وارفعو من معنوياتهم وحاولو تعيشونهم في بعض اجواء الماضي وشجعوهم على المغامرات المحسوبه وكيف يتعاملون مع الوديان والليل والظلام اطلعو بهم البر واطفئو الانوار واتركوهم يعودون اليكم تحت اعينكم بارك الله فيكم وفيهم 00

 

 

   

رد مع اقتباس