عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2010, 01:11 PM   رقم المشاركة : 12

 

لم أحدّث معلوماتي عن العولمة منذ زمن وإن كانت في الأساس معلومات متواضعة

فالعولمة تقوم في الأساس على العولمة الإقتصادية والشركات العابرة للقارات

وحتى يتأتى للرأسمالية أن توسع من احتكارها وتجارتها واستغلال الموارد الأولية في أنحاء العالم

حفاظاً على رفاهيتها ووفق نظرية الندرة فهي تسعى إلى السيطرة على هذه المصادر ليس كراهية في أهلها

ولكن إرضاءً لشعوبها التي ستثور عليها متى ما شعرت بالخطر.

ومن هنا جاءت العولمة لكسر القوانين التي تمنع من دخول الشركات الأجنبية لكل بلد والاستفادة كما قلت من خيراتها

ولأن هذا العصر هو عصر التكتلات الاقتصادية فإن من الطبيعي أن يسعى كل بلد قوي إلى نشر ثقافته ليسهل عليه

الوصول إلى غايته ومبتغاه.

والعولمة في ظني هي الابن الشرعي للحداثة التي لم تستطع أيدلوجيتها أن تقتحم المجتمعات كافة.

وبالعودة إلى مفهوم العولمة والحديث عن الإيجابيات والسلبيات ينبغي أولا أن نحدد موقعنا منها وفق قوة الاقتصاد

وهذا هو المحك الأساس فإذا كنا نملك اقتصاداً قوياً يعتمد بالدرجة الأولى على تحويل مواردنا الطبيعية إلى منتجات

استهلاكية وفق موارد بشرية وطنية قادرة ومدربة فسيكون لنا مكان بين الأقوياء نؤثر ولا نتأثر

أما إذا كان اقتصادنا قائما على بيع مواردنا بأرخص الأثمان واستيرادها مرة أخرى بأغلى الأثمان فهنا يكمن الخطر.

إن التأثير الثقافي للعولمة وهو الخطر الأكيد لها ينشأ من قاعدة أن الضعيف يتبع القوي كما يقول ابن خلدون وإذا ما

استمر ضعفنا سهل على الثقافات الأخرى أن تجد لها مكان بيننا ليس من باب تراكم الثقافات الذي هو بلا شك مطلب

ولكن وفق قانون الإزاحة.

خلاصة ماسبق أننا نستطيع أن نتحدث عن العولمة وفق التقسيم التالي:

سبب النشأة، الأثار الاقتصادية، الأثار السياسية، الأثار الاجتماعية‘ الأثار الثقافية.

وإذا ما عرفنا سبب نشأة العولمة أدركنا الأهداف،وأمكننا التعامل معها، إن كانت مؤامرة لمن يحلو له التفكير وفق

نظرية المؤامرة فلها أسلوب للتعامل ، وإن كانت لغاية اقتصادية بحتة أمكننا التعامل وفق هذه النظرة وبالتالي تحسين

ظروف الاقتصاد وعمل تكتلات مضادة قادرة على الانتاج والتسويق وغزو الأسواق.

ولتتضح الصورة قليلا علينا النظر في سبل عمل منظمة التجارة العالمية والمجهود الذي بذلته الدول الغربية

لاسثناء النفط من حرية التجارة وفرض ضريبة الكربون العالية لتباع منتجاته على شعوبهم بسعر غال والثمن في

جيوبهم والمتهم في غلاه الدول المنتجة للنفط.


يبدو أنني استرسلت فيما أؤمن به

ولكنها في الأخير وجهة نظر أرجو أن أتمكن من شرحها إن سنحت الفرصة مستقبلا ولكم كل ودي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس