.
*****
قبل ما ارد على موضع كسر الظهر ونطة أبو فارس والحلول والحقوق
خلونا نشوف اشهر محلات الفول في مدينة جده حسب ما ورد في اعداد سابقة لجريدة الشرق الأسط
يقول كاتب الموضوع يوم: السبـت 02رمضـان 1425هـ
عولمة «الفول» في السعودية: عائلات تتوارث مهنة «أكلة الغلابة» وحوادث سير وعراك تسبق مدفع الإفطار
وللفول في المنطقة الغربية عائلات اشتهرت بطبخ الفول وبيعه في محلاتهم الذين توارثوا العمل والبيع فيها جيلا بعد جيل. فهناك «فول الأمير» أقدم وأشهر الفوالين في مدينة جدة، وفول «باناعمة» الذي تنتشر فروعه في عدة أحياء سكنية، وفول «الرمادي» وفول «أبو زيد»، وفول «الغامدي»، وفول «القرموشي» الأكثر انتشارا في السعودية.
يقول محمد سعيد قرموشي صاحب محلات القرموشي للأكلات الشعبية «ورثت هذه المهنة من والدي فأنا أمارسها منذ أكثر من 35 سنة، والآن يدير أولادي محلاتي في أنحاء السعودية». ويشرح القرموشي كيفية طبخ (جرة) الفول بقوله: «يوضع الفول بنوعيه حبوب ومقشر في الجرة ويوضع على نار هادئة لمدة تصل الى أكثر من 12 ساعة لطبخه، ويحتاج الى مراقبة كل ساعة لقياس مستوى الماء ودرجة حرارة النار«. ويعقد مقارنة بين فول زمان وفول اليوم «فول زمان كان يطبخ على الفحم أما اليوم فعلى الغاز، ولا شك أن طعم فول زمان ألذ وأشهى من فول اليوم».
ويتسبب الازدحام والإقبال الهائل على محلات الفول في رمضان، بالكثير من المشاكل والصراعات، وكثيرا ما تسال الدماء على جوانب قدور الفول عندما ينشب قتال عنيف بين المشترين نتيجة عدم الانتظام في الطابور أو التحايل للحاق بموعد الإفطار قبل أذان المغرب. كما تتحول الشوارع والطرقات الى ساحات سباق عندما ينطلق المتأخرين عن موعد الإفطار بسياراتهم بطرق متهورة، تنتج عنها حوادث مؤلمة، جراء طبق فول لا يتجاوز سعره ريالين فقط.
المعلم نشوان من محلات أبو زيد بجدة يتحدث عن زحمة رمضان ويقول «أكثر الناس لا يتذكرون طبق الفول إلا قبل أذان المغرب بنصف ساعة حينها تحدث المشاجرات، بعضهم يضطر للفطور أمام المحل فنوزع لهم التمر والماء للإفطار، على أن يتناول الفول في منزله بعد الأذان». وعن كيفية تفادي مثل هذه المواقف يقول: «هناك صائمون عصبيون يريدون أن يلبى طلبهم بمجرد أن يطلبوا فولا ولو بريال ويأخذون مكان الآخرين لذلك نلجأ إلى ترتيبهم صفوفا».
محلات القرموشي حلت هذه المشكلة بأن يأخذ كل مشتر ورقة صغيرة (تيكت) عليها رقم، لينتظر موعده بحسب لوحة الأرقام المضيئة.
*****