عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2009, 03:38 AM   رقم المشاركة : 1
هل زرعنا في أبنائنا الدونيّة


 

بسم الله الرحمن الرحيم


هل زرعنا في أبنائنا الدونيّة



منذ الطفولة تفنن البعض في قتل طموحهم

لا تفعل – لا تتكلم – لا تسأل – افعل ما أقوله لك فقط ولا تسأل

ويلي تلك اللاءات بعض الصفات السامة

يا غبي ........... الخ

ننسى أنهم سندنا بعد الله في المستقبل

وننسى أننا نحتاج لسند قوي بعد الله مستقبلاً

وننسى أننا نقتل كل بذرة طموح فيهم من خلال فردية الرؤية والقرار.



يبدأ الطفل احساسه بالضياع في وسط غير واضح المعالم

ويصبح مجرد أداة لتنفيذ تلك الأوامر ليتّقي شرّ العقاب

فيصبح التنفيذ دونما روح وسيلة لا إرادية لتجنب العقاب

فيخسر مع ذلك كل مقومات المبادرة والتطوير لديه



وبدلاً من ( السرد ) فسأستبدله بالتساؤلات طمعاً في وصول للهدف




هل فكرنا في تصرفاتنا مع أبنائنا وشمعة مستقبل حياتنا ؟


هل عاملناهم بطريقة تجعل منهم شخصيات إيجابية في المستقبل ؟


هل أجبنا على تساؤلاتهم الاستطلاعية التي تقودهم لمعرفة ما حولهم واين يقفون ؟


هل أعطيناهم حقّ التعبير عمّا يشعرون به وما يعانونه ؟


هل عللنا لهم كل ( لا ) تصدر منا لهم لكي يشاركونا في فهم ما يدور حولهم ؟


هل تخلينا عن ( عنجهيتنا ) التي أنستنا المعنى الحقيقي للأبوة والأمومة ؟


هل استطعنا أن نوجد قناة سهلة وسلسة للتواصل معهم لنضمن التواصل الدائم معهم ؟


هل استطعنا أن نجعل من أنفسنا الملاذ الأول لهم بعد الله في شكواهم وخوفهم ومعاناتهم بدلاً من يكون الملاذ غريب فلا يرعى حق الأمانة فيهم ؟


هل علمنا حق العلم أن للوالدين دور حاسم في تكوين شخصية طفلهما ؟


هل يمكن أن نكون واقعيين أكثر لنعيد تقييم طريقتنا في تربية أبنائنا ؟



العودة إلى الطريق خير من الاستمرار خارجه


ولنتقِ الله فيما استرعانا عليه


بقلم : المهاتما غامدي


 

 
























التوقيع



رأى رجلٌ رجلاً يختال في مشيه
فقال : جعلني الله مثلك في نفسك ولا جعلني مثلك في نفسي



المهاتما تعني صاحب النفس العظيمة

   

رد مع اقتباس