الموضوع: أضغاث أحلام ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2008, 10:30 PM   رقم المشاركة : 1
أضغاث أحلام ...


 

قصيدة كتبتها ذات شقاء في عام 1425 هـ ....



أشارك بها أخواني و أخواتي هنا ....




حلُمتُ بأنْ أطيرَ إلى الأعالي

و أرقى الشامخاتِ من الجبالِ


حلُمتُ بأنْ أكونَ عليَّ قومٍ

و أسمو بالتَّفرُّدِ و الكمالِ


حلُمتُ ... و سِرْتُ أمشي في منامي

كما الطاووسُ يُغريه التعالي


أخوضُ البحرَ في الظَّلْماءِ وحدي

و يلقاني بأمواجٍ جِلالِ


فأرقى الموجَ من طيشي و سُخْفي

و أغرقُ فيه ، لكن لا أُبالي


و تأخذني طموحاتي لِجُردٍ

من الفَلْواتِ زادتْ في اعتلالي


فتعصِفُ بي الرياحُ و تزدريني

و تَلْفحُني رمالٌ في اشتعالِ


و لكنِّي أُجالدها بعزمٍ

فتيٍّ ، و اصطبارٍ ، و احتمالِ


و يُبدي الليلُ عن نابٍ أكولٍ

لتبدأَ بي معاناةُ الليالي


فذاك الذئبُ يعوي فوقَ تلٍّ

و هذا البرقُ يسخرُ من مآلي


و ليلٌ أظلمٌ ... و السُّحْبُ تَهمي

و وحْشٌ ثائرٌ ينوي نِزالي


و من بين المخاطرِ إذْ بشيخٍ

يُقاومُ في ثباتٍ و اعتدالِ


كساهُ من الوقارِ رداءُ زهْوٍ

و أرْقَتْهُ السنونُ إلى المعالي


هتفتُ له بصَرْخةِ مُسْتغِيثٍ

أعِنِّي . ما ترى سُقمي و حالي؟!


فحنَّ لصرختي ، و رثى لحالي

و نفَّض ما غشاني من رِمالِ


و آواني إليه يهُزُّ زندي

و يصرخُ بي : أفَقْ يا ذا النِّضالِ


هيَ الأحلامُ ... لكنْ لا تراها

عياناً بالتَّفوُّهِ و المقالِ


تُريدُ البحرَ يخضعُ في هوانٍ ؟

فبالإقدامِ ليس بالاتِّكالِ


تُريدُ القفرَ في يُمناكَ عبداً

ستُخضِعُهُ مُسنَّنةُ النِّصالِ


حَلُمْتَ... فقُم و طرِّزْ من نسيجِ الـ

ـمـنامِ حياةَ زهوٍ و اكتِمالِ


ستأتيكَ النجومُ مُذَلَّلاتٍ

و تنظِمُها كحبَّاتِ اللآلي


 

 

   

رد مع اقتباس