الموضوع: كذبة إبريل
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2010, 05:01 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


تحريم الكذب :

1. وقال تعالى :

{ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون}

[ النحل / 105 ]

قال ابن كثير :

ثم أخبر تعالى أن رسوله صلى الله عليه وسلم ليس بمفتر ولا كذاب ؛

لأنه إنما يفتري الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم

شرارُ الخلق الذين لا يؤمنون بآيات الله من الكفرة

والملحدين المعروفين بالكذب عند الناس ،

والرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان أصدق الناس ،

وأبرهم ، وأكملهم علماً وعملاً وإيماناً وإيقاناً ،

معروفاً بالصدق في قومه لا يشك في ذلك أحد منهم بحيث

لا يُدعى بينهم إلا " بالأمين محمد " ، ولهذا سأل " هرقل " - ملك الروم -

أبا سفيان عن تلك المسائل التي سألها من صفة رسول الله

صلى الله عليه وسلم وكان فيما قال له :

" هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟

قال : لا ، فقال هرقل : فما كان ليدع الكذب على الناس

ويذهب فيكذب على الله عز وجل .


" تفسر ابن كثير " ( 2 / 588 ) .


2. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان .

رواه البخاري ( 33 ) و مسلم ( 59 )

قال النووي :

الذي قاله المحققون والأكثرون - وهو الصحيح المختار - :

أن معناه : أن هذه الخصال خصال نفاق ،

وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال ، ومتخلق بأخلاقهم ، ...


وقوله صلى الله عليه وسلم " كان منافقاً خالصاً " معناه :

شديد الشبه بالمنافقين بسبب هذه الخصال ،

قال بعض العلماء : وهذا فيمن كانت هذه الخصال غالبة عليه ،

فأما من يندر ذلك منه فليس داخلاً فيه .

فهذا هو المختار في معنى الحديث ،


وقد نقل الإمام أبو عيسى الترمذي رضي الله عنه معناه عن العلماء مطلقاً

فقال : إنما معنى هذا عند أهل العلم نفاق العمل .

" شرح مسلم " ( 2 / 46 ، 47 ) .

 

 

   

رد مع اقتباس