عدد النقاط : 10
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم أحمد العباير ســــــــلم بنانك ، وعلا شـــــــأنك متابعتك لدورات التدريب والتطوير وخاصة في مجال التربية والتعليم واطلاعنا عليه في هذه الساحة عمل يستحق الإشادة والتشجيع والتحفيز ، وهذا أقل ما يمكن أن يحظى به كل من يجتهد ويتعب لإفادة وإسعاد الآخرين. التطوير الذاتي عن طريق التدريب والتثقيف والمعرفة أياً كان مصدرها ؛ واجب على كل معلم ينشد النجاح في مهنته الشريفة ولا شكَّ أنك واحدٌ من أولئك المخلصين في عملهم. بارك الله جهودك في متابعة ما يُستَجدُ في وادينا ، ونحمد الله على وجودك بالقرب من مكان إقامة هذه الدورات الهامة ، وبارك الله جهود المخلصين المنفذين لها والمشتركين فيها . في الحقيقة أود أن أشكرك مرتين: الأولى : على تعبك في المتابعة بالتصوير والتعليق لما يحدث باختصار ، ولو حاولت تلخيص بعض الأهداف أو بعض المحاضرات المهمة فذلك يزيد ما تنقله لنا فائدة حقيقية ؛ فأنت تعلم أنني تقاعدت من التعليم قبل 14 سنة ولازلت أتعلم وأتثقف في مجال التربية والتعليم من أي مصدر ؛ وإقامة الدورات فرصة لإطلاع المعنيين على كل جديد في هذا المجال ، فالبحوث والتجارب مستمرة واستخلاص نتائجها مستمر ومتواصل لمواكبة تطور الحياة من جميع جوانبها ، ودورات التدريب هو ميدان تزويدنا - نحن المعلمين- بخلاصة هذه البحوث والتجارب ، فحبذا الاشتراك بها باستمرار. والثانية : على سعة صدرك ، ورجاحة عقلك ، وقوة احتمالك وحلمك في الرد على من يعكِّر الماء ليصطاد فيه - وهيهات له الحصول على ما يريد - طالما تميَّزت بسمو أخلاقك بالرد باسلوب عصري بعيد عن التشنج والعصبية . ســـهـ نجم ــــيل: ما أنفس الوصايا النبوية ، التي تدلنا على الخير ، و تحفظنا من الوقوع في الزلات ، و الوقوع في الحرج ، و لا تدع مجالا لأحد أن يسخر منا . هناك أشخاص يتحدثون ، إلا أنهم لا يقيّمون ما يقولون ، فيتكلمون كما يشاؤون ، ولا يبالون ، تدفعهم العاطفة ، أومكنونات أنفسهم ، فيتحدثون بسيء الحديث وقبيحه ، والسامعون لهم في دهشة واستغراب من كلامهم . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ. وقال المثل ( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ). ماذا كان يضيرك عندما لم يكن الموضوع موافقاً لرغبتك أو ميولك أن تخرج منه بهدوء دون أن تكتب ما يلفت إليك الأنظار باستغراب وتعجّب ؟! هناك مثل يقول ( أصطاد في الماء العكر ) أنت ياأخي الكريم عكّرتَ الماء الصافي لتصطاد فيه. فما هدفك أنت من تعليق لا يقدِّم ولا يؤخر ؟! لقد هضمتَ حق الأخ القدير أحمد العباير بكل جرأة ومن وراء ستار ( لم أقل برقع أو حجاب فهي لا تليق ) ، ولو كنتَ باسمك الحقيقي ما كتبت ذلك التعليق الذي لا يدل على حِرَفية الذوق الســـــليم . لكن ( كل إناء بما فيه ينضح ). أقترح عليك أخي نجم سهيل الاعتذار لأخينا الفاضل أحمد العباير ولجميع من زار هذا الموضوع عن خطئك ، فالرجوع للحق خير من التمادي في الباطل . والاعتذار شجاعة الشهم الأصيل النبيل . أحمد العباير : استمر في عطائك بارك الله جهودك ، وثق تماماً أنه : (لن يضر البدر ........ = جل ذاك البدر عنه وتسامى )، و ( .......... والقافلة تسير ). وأنا واثق تماماً أن هذا الموقف بالنسبة لك هو بمثابة الصقل للذهب والألماس . فاترك لفكرك وقلمك المتألقين العنان للإبداع المستمر. ولك ولكل منصف لا يخشى في الحق لَومة لائم أهدي مودتي سلامي ، وعبير تقديري واحترامي.