عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2010, 02:18 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن قسقس is on a distinguished road


 

أخي وأستاذي العزيز : طرفين
بغضّ النظر عن حكم الغناء وخاصة الغناء المعمول به في وقتنا الحاضر فهو غناء مُميت للقلب وغناء فيه مدعاة للمياعة والتخنث .
أولا : ورد في الكلام الذي نقلته القول التالي :
(وذلك أن الغناء هو ما خرج من الفم مجرداً, ولا يلحق به غيره، فإن خرج مع المنطق، وسُمِع غيره من آلات اللهو، لم يكن من الغِناء المجرد.
ولذلك يسمى ( الحداء ) و( الشعر ) و( الكلام المسجوع ) وكلّه من الغناء، إذا حسن الصوت به، ويظهر هذا في قوله - صلى الله عليه وسلم-: (( ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن)).
وفي قوله - صلى الله عليه وسلم-: (( ما أذِنَ الله لشيء أذنه لنبي أن يتغنَّ بالقرآن)). ) .

هذا القول اجتهاد وتأويل غير صحيح حيث جعل الشعر والكلام المسجوع نوع من أنواع الغناء بل اعتبر الشعر والكلام المسجوع من مسميات الغناء والحقيقة أن الشعر والكلام المسجوع من أنواع الكلام المؤثر وليس من أنواع الغناء وليس من مسميات الغناء ، أمّا الحداء فنعم هو من أنواع الغناء وقد يسمّى الغناء حداء .
الغناء هو محاولة تحسين الصوت ومدّه وعليه فليس المقصود به الشعر ولا الكلام المسجوع ولا القرآن الكريم كما ورد في القول الذي نقلته لنا : (وجلُّ القرآن مسجوع، ولذلك دخل في هذا الباب ) ولو كان القرآن الكريم على القول السابق يعتبر من الغناء لتساوى القرآن مع غيره من الكلام وهذا كلّه لا يليق مع القرآن الكريم ولا يصح في حقّه ولا يستقيم ، فالقرآن ليس من الغناء ولا يستوي والشعر والكلام المسجوع .
إذا الغناء هو مدّ الصوت وتحسينه فقط وليس قول الشعر أو الكلام المسجوع وليس القرآن ، لكنّ الغناء بمعنى مدّ الصوت وتحسينه يحسن مع القرآن والشعر والكلام المسجوع وعلى هذا يستقيم الكلام والمعنى .

ثانيا : ورد في الكلام الذي نقلته القول التالي :
( وجلُّ القرآن مسجوع )
هذا القول لا يتفق مع القرآن الكريم إذ إنّ السجع يُقصد في نفسه ثم يتبعه المعنى ، أمّا الموجود في القرآن فهو فواصل لا تُقصد لذاتها بل يأتي المعنى أولا ثم تأتي الفواصل تابعة للمعاني ، فلا يجوز وصف القرآن ( ما أشبه في شكله وأدائه منه السجع ) بالسجع سمّوا به عن كلام الكهان والأدباء والبلغاء ولأنّه لا يتفق أساسا كما ذكرت سالفا معه .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس