نِعم الكاتب والمكتوب عنه



اسال الله ان يمتع شيخنا بطولة العمر في طاعة الله
وان يجزي كاتب هذه السطور عنا خير الجزاء .

ولتأذن لي ابا صالح ان اضيف شيئا من سيرة هذا الشيخ الجليل
والتي طرحها الاستاذ / صالح شبرق في هذا المنتدى بعد ان استأذنت منه :

*********************************

عزيمة الرجال

الأخلاق هي المعيار الحقيقي لتقدم الأمم ، ومقياس لنهضتها ، ودلالة من دلالات الحضارة التي تحققها.
ولقد استطاع المسلمون منذ بداية دولتهم الأولى، بل ومنذ ولادة الدعوة الأولى في مكة أن يقودوا ثورة تصحيح حقيقية.

واستطاعوا بفضل الإيمان الحق الذي رسخ في قلوبهم واختلط بدمائهم، أن يتخلصوا من عاداتهم المخالفة للقيم الإنسانية، بل ومن كل ما من شأنه أن يضر بالآخرين، فاستطاعوا بذلك أن يحققوا انتصاراً قوياً على نفوسهم وينخلعوا انخلاعاً كلياً من كل الموروثات الخاطئة التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم.

فكانوا كباراً بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإرادة القوية، والعزائم الفتية

وعلى غرار سلفنا الصالح هاهو

الشيخ سعد بن عبدالله المليص ...
كبيــــــراً

نعم ، كبير في أخلاقه حينما استعلى بإيمانه على كل خلق وضيع.
كبير لأنه استعلى بنفسه وعزيمته الفتية وإرادته القوية على كل ما يشين أو يخدش الحياء.
كبير لأنه أطاع ربه بنفس راضية وقلب مطمئن، سعادته الحقيقية حينما يُقدم مراد الله حتى وإن خالف هواه ومراده.
كبير... لأنه تخلق بأخلاق القرآن، وتأدب بآدابه، وسار على نهجه، ودار في فلكه حيث دار.

الشيخ سعد من الرجال الذين تعتزّ بهم بلاد غامد وزهران، بل يعتزّ بهم رجال التربية والتعليم والثقافة والأدب في كلّ مكان. إنّه من الذين اجتمع فيهم من جوانب الفضل ما يندر أن يجتمع في إنسان، فقد جمع العلم والتقى، والزّهد والشّجاعة، والفكر الثاقب، والعاطفة الجياشة، والهيبة والتواضع، والحياء والأدب الجم والفصاحة.

ما أحوجنا:
والآن وفي تلك الظروف التي اختلطت فيها أخلاق الناس بين الحسن والقبيح، والسيئ والطيب، عندما اختلف واقع الناس عن سلوكهم وأفعالهم، ما أحوجنا في تلك الظروف أن نكون كبارا، وأن نكون من هؤلاء الصنف أصحاب النفوس الكبيرة التي لا يتحلى بأخلاق الكبار سواهم، ولا يقدر عليها غيرهم، ما أحوجنا أن نكون كباراً بقدرتنا على لجم أنفسنا والإمساك بزمام قيادتها.

وقد اهتمت الأمم عبر عصور التاريخ بموضوع التربية والتعليم وطرائقه وأساليبه وساهم العلماء والفلاسفة والباحثون منذ أفلاطون حتى ديوى، بوضع النظريات التي لا زالت تتطور حتى اليوم ولا تزال موضع اهتمام المفكرين والمصلحين.

ومن أبرز وأنضج الدراسات التي أرست أسسا، ووضعت مبادئ صالحة على مر السنون التربية الإسلامية، تلك التربية، التي أسهم العلماء المسلمون فيها إسهاماً كبيراً والشيخ سعد كان محور اهتمامه في بداية التعليم في المنطقة هو التركيز على التربية الإسلامية لقناعته حفظه الله بأنها أساس الفرد المسلم المنتج التي تنشئ عقولا مؤمنة بربها راضية مرضية فكان له ذلك بجهود كثير من المخلصين ممن تعلموا على يديه وأصبحوا شركاء معه في التربية والتعليم في منطقة الباحة...

كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في انتشار التربية والتعليم في منطقة الباحة ككل حتى أضحت مصنعا لصناعة الرجال فلا يخلو صرح تعليمي الآن إلا وفي قيادته وصناع قراراته أحد طلبته.

السيرة الذاتية للشيخ سعد بن عبدالله المليص

من مواليد مكة المكرمة عام 1346هـ
من عائلة الشبانية بالريحان
إحدى قرى بني ظبيان بمنطقة الباحة....


تلقى دراسته الأولية بالكتاتيب بمكة المكرمة ثم المدارس الرحمانية التحضيرية والابتدائية والمعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة والثانوية والعالية الصولتية وأروقه المسجد الحرام منذ نعومة أظافره حتى عام 1368هـ
عندما عاد إلى منطقة الباحة لنشر العلم وتأسيس التعليم النظامي بالمنطقة...
عمل وتخضرم في الأعمال الإدارية والتربوية والاجتماعية منذ عام 1368هـ
حيث بدأ موظفا إدارياً بمالية منطقة الباحة المسماة سابقاً بمنطقة الظفير عام 1368هـ
ثم مديراً للأحوال المدنية بمنطقة الباحة قبل 1369هـ والتي كانت تسمى "إحصاء النفوس بالظفير"
عمل مديراً عاماً لمدارس بني ظبيان (ابتدائي، معهد معلمين ومدارس ليلية وحكومية وأهلية في قرى المنطقة)
ثم تم نقله للعمل التوجيهي التربوي بإدارة تعليم الباحة وعمل مشرفا على بعض مدارس المنطقة خلال الفترة من عام1370هـ حتى عام 1385 هـ.
عين مديراًُ عاماً للتربية الإسلامية وأميناً عاماً للتوعية الإسلامية بمنطقة الباحة التعليمية منذ عام 1385هـ حتى عام 1405هـ.
عمل عضوا بمجلس منطقة الباحة منذ عام 1414هـ حتى عام 1422هـ وترأس لجنة الخدمات الاجتماعية بالمجلس .....
عمل رئيساً للنادي الأدبي بالباحة لمدة 14 عاماً منذ 1415هـ
رئيساً للجنة الإعلامية لجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود لحفظة كتاب الله وكان رئيساً للجنة الثقافية بإمارة منطقة الباحة
إمام وخطيب جامع سعد بن أبي وقاص بالريحان

أسهم الشيخ سعد في الحركة التعليمية مع زملائه من أبناء المملكة عامة والمنطقة خاصة......
أعد نقله للتعليم من الأمية والعامية والكتاتيب إلى التعليم النظامي واعتمدت هذه النقلة من مديرية المعارف قبل 1373هـ
أسس أول مدرسة خرجت الشهادة الابتدائية عام 1373هـ وهي مدرسة بني ظبيان الابتدائية وتوالت الانجازات التربوية بكل إخلاص وتطور إلى يومنا هذا
درس الخدمات الاجتماعية الميدانية في جمهورية مصر العربية عام 1382هـ
أسس مع زملائه مشايخ المنطقة مركز إشعاع دعوي وتربوي ببني ظبيان واشرف عليه بعض مشايخنا الأعلام كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة رحمه الله..
أسس ببني ظبيان عام 1377هـ أول معهد للمعلمين يلتحق به طلاب المدارس الابتدائية لإعدادهم لمهنة التدريس لحاجة المنطقة إلى المدارس آن ذاك...
أسس المدارس الريحانية الأهلية عام 1378 هـ بمنزله وإخوانه بقرية الريحان لمن فاته التعليم في سن الصغر بتمويل من صندوق البر الذي أسسه هو أيضا ببني ظبيان خلال تلك الفترة..
أسس أول مرحلة متوسطه وفقا لمناهج وزارة المعارف.....
أسس أول مرحلة ثانوية وفقا لمناهج وزارة المعارف......
أسس المرحلة المتوسطة والثانوية على غرار نظام دار التوحيد بالطائف ثانوية علميه وأدبيه....
أسس المرحلة لما فوق التعليم الثانوي لخريجي مدارس الريحان الثانوية.....
أسس مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة بالاشتراك مع الإدارة العامة للتربية الإسلامية بالوزارة واوجد الأرض لمدرسة تحفيظ القران الكريم بالريحان ببني ظبيان بتبرع من أهالي قرية المقاضية...
اشترك في تأسيس جمعية البر الخيرية بالباحة عام 1402هـ وقاد عملها خلال أربعة عشر عاما محتسبا..
اشترك في تأسيس النادي الأدبي بمنطقة الباحة وترأسه لمدة 14عاما..
أسهم في تأسيس التعليم الجامعي بنين وبنات في المنطقة...
أنشأ فرعا للتأليف والنشر والتوزيع بالمطابع الريحانية بالباحة...
عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية منذ عام 1423هـ
أسهم في حل كثير من النزاعات بين أفراد القبيلة لما له من كلمة مسموعة واحترام من الجميع

التكريــــم


نال تكريم دول مجلس التعاون الخليجي كأحد رواد العمل الاجتماعي التطوعي على مستوى دول الخليج عام 1410هـ ....
نال ميدالية العمل الاجتماعي التطوعي من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على مستوى المملكة عام 1414هـ
نال تكريم الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الباحة عام 1427هـ كأول مدير للتربية الإسلامية وأمين عام التوعية الاسلامية..
نال تكريم الدكتور منصور بن كدسه عضو مجلس الشورى عام 1427هـ بالرياض..
نال العديد من الشهادات والدروع من إمارة منطقة الباحة والدوائر الحكومية بالمملكة والمنطقة

مؤلفــــاته


* كتاب تبسيط المعاملات المالية في الشريعة الإسلامية... بالاشتراك مع بعض الزملاء .
*كتاب حوار تربوي
*رحلتي مع التعليم "تاريخ التعليم النظامي بمنطقة الباحة"
........

هذه السيرة العطرة التي نفتخر بها وترفع الراس
اسال الله ان يجزيه خير الجزاء ويجعل ما قدمه في موازين حسناته