عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2011, 05:22 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road

رحيل بقلظ أو (بئلز)


 


قدم أعمالاً للطفل على مدى 22 عاماً:
رحيل سيد عزمي: «الأسطى زكريا»









طوال ثمانينيات القرن الماضي، كان ثمة جيلان مختلفان تماما يتابعان الفنان سيد عزمي بالشغف نفسه، عزمي الذي رحل فجر أمس، أحبه الأطفال من دون أن يروا وجهه، بل تعلقوا بصوته وأدائه عبر شخصية «بقلظ»، الدمية الأكثر شهرة في مصر الثمانينيات، قدمها عزمي طوال عقدين من الزمان وصولا إلى أوائل التسعينيات. كانت الإعلامية والممثلة نجوى إبراهيم «ماما نجوى» هي المطلة عبر الشاشة، وإلى جوارها الدمية الصغيرة الشقية التي تشبه «الأراجوز»، يطلان على الصغار مرتين أسبوعيا، صباح الإثنين في «صباح الخير»، ومساء الأربعاء في «مساء الخير».
في الوقت نفسه، كان جيل الكبار يتابع سيد عزمي ـ بملامحه الحقيقية هذه المرة ـ عبر أحداث المسلسل الأشهر «ليالي الحلمية». كان عزمي في الواقع من مواليد حي الحلمية ونشأ في حواريه العتيقة. وفي المسلسل كان يقدم شخصية «الأسطى زكريا»، العامل في مصنع الحلمية والذي أحب الراقصة حمدية «لوسي» فتزوجها.
لم يقدم سيد عزمي سوى شريط سينمائي وحيد هو «إنذار بالطاعة» مع المخرج عاطف الطيب في العام 1993، عدا ذلك كان إنتاجه التلفزيوني حافلا، على مستوى الدراما الاجتماعية، وعلى مستوى مواد الطفل. كانت علاقته بأسامة أنور عكاشة قوية إنسانيا وفنيا، عمل معه منذ بواكير الأعمال «الشهد والدموع» حتى آخرها «المصراوية»، مرورا بمسلسلات «أرابيسك» و«الراية البيضا» وغيرها. بالإضافة بالطبع إلى عمل عكاشة الأكبر، الحلمية بأجزائها الخمسة.
سيطر على عزمي إحساس بالمرارة كونه لم يكرّم، وفي أنه تُرك للمرض الذي لم يكن يبرحه في سنواته الأخيرة، كان يتمنى تكريما يليق بما قدمه للطفل عبر 22 عاما مع «بقلظ» الذي ارتبطت به أجيال عدة، فضلا عن مشاركته في أشهر مسلسل أطفال مصري «بوجي وطمطم» في شخصية «عم زيكا». بالإضافة إلى أكثر من عشر مسرحيات قدمها للطفل. لم يكن أقصى تكريم له يزيد عن دعوات لحضور افتتاحيات هنا أو هناك. على كل حال رحل عزمي وفات أوان التكريم، وربما كان لرحيل أسامة أنور عكاشة، ثم صديقه «رحمي» مصمم العرائس الشهير، الأُثر الأكبر في ألا يتمسك سيد عزمي طويلا بحياة.. لم تمنحه ما يستحق.

كتبه / علي محروس

 

 

   

رد مع اقتباس