الخادمة الجاسوسة
مقدمة:
...........قصة واقعية حدثت هناك فقرة من نهاية الجزء الأول مضت الليلة الأولى ولايزال تاريخ الحفل الكبير سابقا لأوانه .. وكانت الليلة الثالثة التي كشفت المواضيع الأولية وبدأت معرفة الحقائق .. فقط بغلطة واحدة قامت بها الخادمة الجديدة بعد منتصف الليل والأسرة في نومها تغط .. ولكن شبكة الإتصالات في سنترال المنزل كشف الخطوة الأولى والتي دبر لها سيد المنزل لمعرفة من هي الخادمة كيمياء ؟؟
الجزء الثاني
........... تواصلت ضربات الهاتف في غرفة النوم لسيد المنزل .. وكان الإتصال داخليا من أحد غرف الفيلا .. التفت سيد المنزل لشاشة الهاتف والتي كانت تدل على أن الإتصال قادما من الرقم الخامس .. وتلك غرفة الضيوف القادمين من السفر .. رفع السيد سماعة الهاتف وقال من هناك ؟؟ ولكن المتصل من الرقم الخامس وضع السماعة سريعا .. وأنتاب سيد المنزل خوف شديد وخاصة أن ابنائه في غرفة آخري يفصل بينهما ممر وصالة .. وصحت سيدة المنزل من جوار زوجها حيث شعرت بتحركات غريبة من الزوج فنهضت مفزوعة .
........... حاول سيد المنزل التماسك وشرح لزوجته أن هناك شخصا دخل المنزل وعلينا التصرف بحكمة وهدوء .. فقام بالخطوات التالية .. جهّز سيد المنزل مسدسه وأبقاه جاهزا في يده .. وطلب من زوجه أن تفتح باب غرفة النوم وتمشي خلفه حتى وصل لغرفة الأبناء .. وطلب من أبنائه التوجه لغرفة النوم الرئيسة .. ولم يسأل الأطفال عن السبب لأن النوم قد غلب على قلوبهم .. دخل سيد المنزل وزوجه لغرفة النوم وأقفل الباب .. وأتصل داخليا بغرفة الشغالات الثلاثة .. وردت الشغالة الجديدة فطلب منها أن يتكلم مع الشغالة كيمياء .. وتحدث مع الشغالة ولم يدرك عما إذا كانت نائمة اوتدعي النوم .. ولكن طلب منهن الحضور جميعا لغرفة النوم الرئيسية .. فسألت خير يا( مستر ) فقال لها تعالوا سريعا .
...........حضرت الشغالات الثلاثة .. وطرقت كيمياء الباب ودخلن كلهن لغرفة النوم .. وبدا على وجه الشغالة الثالثة الرعب .. أما الشغالة الجديدة فكانت مرتبكة دون رعب .. وبقيت الشغالة كيمياء في هدوئها الذي عرفناه بها .. وشرح السيد للشغالات أن شخصا ما دخل المنزل وحاول الإتصال بخارج المنزل من غرفة الضيوف مستخدما رقم الصفر والذي تمت برمجته على غرفة النوم وليس خارج المنزل .. وليس امامنا عدا الإتصال بالشرطة أو البحث سويا في أرجاء الفيلا .. وقفزت الشغالة الجديدة بكل جراءة قائلة أن البحث أفضل وأنها سوف تبحث بنفسها .. وأيدت هذا الموقف الشغالة كيمياء .. ولكن الشغالة الثالثة بدأت تبكي وطلبت الإتصال بالشرطة .. بهذا التصرف أطمأن سيد المنزل أن المتصل لابد أن يكون من داخل المنزل ولكن لابد من الحذر .. فكانت الخطة التالية التي بدأ بها سيد المنزل هو البحث بنفسه تفاديا لنشر الخبر في الصحافة وتدخل سفارة بلده وحكومة تلك بلاد .. والدخول في إستفسارات أو تحويل الموضوع لغير صفته وخاصة أن سيد المنزل يترأس إدارة عمله هناك وحاصل على الحصانة الدبلوماسية في تلك البلاد .
...........طلب سيد المنزل من زوجته أن تسير خلفه مباشرة .. وعلى الشغالات الثلاثة أن يسرن أيضا متراصات خلف الزوجة .. وحذرهن من التقدم خطوة واحدة بإعتبار أن سيد المنزل سوف يوجه مسدسه للأمام .. وحيث أن أي حركة أو خيال أو شيء يتحرك أمامه سوف يطلق الرصاص بإعتبار أن الموقف متشنج لأقصى حالات الإستعداد .. وخرج سيد المنزل من غرفة النوم مع زوجه والشغالات .. وأقفل باب غرفة على أبنائه .. وبدأ بنزول السلم ليكون البحث بصور المسح للفيلا داخليا من الدور الأول حتى السطح .
........... نزل السيد خطوات السلم وقلبه يسرع بالضربات .. وشعر بقبضة يد زوجه القوية من أثر الخوف .. وبدأ البحث من غرفة الإتصال .. ركل سيد المنزل باب غرف الضيوف برجله سريعا وأندفع موجها المسدس لكل الجهات .. ولم يكن أحد في غرفة الضيوف كما أن الصالة الكبيرة امام غرفة الضيوف كانت مكشوفة .. لذا توجه لصالة الطعام والتي تطل على المطبخ .. وفجأة ودون سابق إنذار وبسرعة الكلمات سمع سيد المنزل صوت الشغالة الجدديدة تقول . مستر مستر .. لايوجد احد في المنزل وسوف ترى ذلك .. وأندفعت أمام سيد المنزل إلى صالة الطعام .. ثم المطبخ .. ولكن ما ادهش السيد كثيرا انها أستمرت في السير حتى صعدت من سلم الخدم داخل المطبخ والذي يؤدي إلى غرفة الشغالات والسطح .. وأيضا الدور الثاني الذي تتواجد به غرف النوم .. أستغرب سيد المنزل وزوجه .. ولم يدرك عما إذا كانت السيدة تحاول أن تخبيء أحدا داخل المنزل بهذا التصرف الأحمق .. أم أنها هي المتصلة من الرقم لخامس في غرفة الضيوف .
........... أستمر سيد المنزل في إستعداده وتخوفه والإصرارعلى البحث .. وبدأت عملية البحث في كل غرف المنزل .. وعاد الهدوء لنفس سيد المنزل وزوجه .. وأيضا الشغالة التي ليس لها دخل في هذا الموال .. وعاد السيد إلى غرفة نومه .. ولكن هيهات للنوم ان يتواجد داخل الغرفة حتى الصباح .. وبدأ الحديث بين سيد المنزل وزوجه في البحث داخل الفكر عن أحداث كانت تصدر من الشغالة كيمياء معتمدين على الخلفية لهذه السيدة الأنيقة .. وتوسط الحديث وتوقفت الكلمات عن الإتصالات التي كانت تستقبلها الشغالة كيمياء من خارج البلاد .. ودارت الأحداث حول الشغالة كيمياء وقريبتها الجديدة .. وبقيت الشبهات معلقة حتى الصباح ليعرف سيد المنزل ماذا حصل ليلة البارحة .. ولابد أن يصل للحقيقة بالإستعانة بالخبراء .
........... خرج سيد المنزل لعمله بعد أن بحث في داخل المنزل وفي الحديقة الكبيرة مرة أخرى وقبل مغادرة للمنزل .. وطلب من الحارس المتواجد في مدخل الفيلا أن يكون حريصا بمن يقدم المنزل .. وذهب لعمله بقليل من القلق ولكن سريعا ما أنتهى القلق عندما جاءته المعلومات من خبراء الأمن الذي تحدث مع احدهم بصورة ودية بعيدةاعن الرسميات لما تربطه معه من صداقات .. وبدا تنفيذ الخطة المحكمة في معرفة من الذي أتصل من الرقم الخامس في غرفة الضيوف .. وماذ يدل هذا الإتصال ؟؟؟!!!
( يتبع الجزء الثاث والأخير ...)
طلال عبد المحسن النزهة
(( في الحلقة الثالثة والأخيرة من هذه القصة الحقيقية .. سوف نعرف بقية الأحداث ..
ومن كان الجاسوس الحقيقي ؟؟!!..
وأيضا نعرف كيف ماتت الشغالة كيمياء !!!
وماذا عمل سيد المنزل مع الشغالة الجديدة ؟؟))