قال الإمام مـجـيـر الدين بن محمد العُليميّ المقدسيّ الحنبليّ المتوفَّى رحمه الله تعالى سنة 927هـ في تفسيـره (1/25) :
 
(( عدد سور القرآن : مائة وأربعة عشرة سورة 
((114)) .
 
وعدد آياته ستةُ آلافٍ ومائتان وستٌّ وثلاثون آية 
((6236)) .
 
وعدد حروفه : ثلاثمائةِ ألفِ حرفٍ وَأحدٌ وعشرون ألفَ حرفٍ ، ومائتان وخمسون حرفًا 
((321250))  .
 
رُوي ذلك كله عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ذكره الإمام أبو عبدالله أحمد بن أبي عمر الأندرانـيّ في كتابه (( الإيضاح في علم القراءات )) في الباب العاشر .
 
وعدد كلماتِـه في قولِ عطاءِ بنِ يَـسارٍ رحمه الله  : سبعٌ وسبعونَ ألفَ كلمةٍ ، وأربعُ مائةِ كلمةٍ ، وتسعٌ وثلاثونَ كلمة 
((77439)) .
 
وأحزابه : ستون حزبًا 
((60))  .
 
وقيل : إن الحجاج لما جـدَّ في نَـقْـط المصحف ، زاد تحزيـبَـهُ ، وأَمـر الحسنَ ، ويحيى بن يعمر بذلك .
 
وأما وضع الأعشار فيه ، فحُكي : أن الـمأمون العباسيَّ أمر بذلك .
 
وقيل : إن الحجاج فعل ذلك .
 
وهذا الذي ذكرته من العدد جملة ، وأما عددُ آي كل سورة وحروفها وكلمها ، فسأذكره عند أولـها  إن شاء الله تعالى : 
وأما عدد كل حرفٍ من حروف المعجم :
 
فالألف : ثـمانية وأربعون ألفًا  وتسع مائة وأربعون ((48940))  .
 
والباء : أحد عشرَ ألفًا  وأربعُ مائة وعشرون ((11420))  .
 
والتاء : عشرة آلاف  وأربع مائة وثمانون ((10480))  .
 
والثاء : ألفٌ  وأربعمائةٍ وأربعة ((1404)) .
 
والجيم : ثلاثة آلاف وثلاثمائة واثنان وعشرون ((3322)) .
 
والحاء : أربعة آلاف ومائة وثمانية وثلاثون (( 4138)) .
 
والخاء : ألفان  وخمسمائة وثلاثة ((2503))  .
 
والدال : خمسة آلافٍ وتسعمائة  وثمانية وتسعون ((5998)) .
 
والذال : أربعة آلافٍ  وتسعمائة وأربعة وثلاثون ((4934)) .
 
والراء : ألفان ومئتان وستة ((2206)) .
 
والزاي : ألف وستمائة وثمانون ((1680)) .
 
والسين : خمسة آلاف  وسبعمائة ، وتسعةٌ وتسعون ((5799)) .
 
والشين : ألفان ومائة وخمسة عشر ((2115))  .
 
والصاد : ألفان وسبعمائة وثمانون ((2780)) .
 
والضاد : ألفٌ  وثمانمائة واثنان وثمانون ((1882)) .
 
والطاء : ألف ومائتان وأربعة ((1204))  .
 
والظاء : ثمانمائة واثنان وأربعون ((842)) .
 
والعين : تسعة آلاف وأربعمائة وتسعون ((9490))  .
 
والغين : ألفٌ ومائتان وتسعة وعشرون ((2229)) .
 
والفاء : تسعةُ آلافٍ وثمانمائة وثلاثة عشر ((9813)) .
 
والقاف : ثمانية آلافٍ وتسعةٌ وتسعون ((8099)) .
 
والكاف : ثمانية آلاف واثنان وعشرون (( 8022)) .
 
واللام : ثلاثة وثلاثون ألفًا وتسعمائة واثنان وعشرون ((33922)) .
 
والميم : ثمانية وعشرون ألفًا وتسعمائة واثنان وعشرون (( 28922)) .
 
والنون : تسعةٌ وعشرون ألفًا وتسعمائة وخمسة وخمسون ((29955)) .
 
والواو : خمسةٌ وعشرون ألفًا وخمسمائة وستة ((25506)) .
 
والـهاء : سبعة عشرة ألفًا ((17000)) .
 
ولامُ الألف أربعة عشرة ألفًا وسبعمائة وسبعةٌ ((14707)) .
 
والياء : خمسة وعشرون ألفًا وسبعمائة وخمسة عشر ((25715)) .
 
قال ذلك الإمام نجم الدين النسفيّ ، ونظمه الشيخ شمس الدين القباقبيّ  رحمه الله تعالى .
 
وعدد نقطه مائة ألفٍ وستون ألفًا وثلاثة آلاف وسبعمائة وتسع وعشرون نقطة 
((163729)) قاله القباقبيّ في نظمه .
 
وقد اختلف علماء القراءة في عدد الآي والكلمات والحروف ، وليس ذلك باختلاف على الحقيقة ، وإن كان اختلافًا في اللفظ .
 
قال بعض أهل العلم : يصرف الأمل 
(1) فيما اختلفوا فيه من الحروف والكلمات ، إلا أن بعضهم كان يَـعُـدُّ كلَّ حرف مشدَّدٍ حرفين ، وبعضهم لم يفعل ذلك ؛ فصار عددُ حروف من لم يفعل ذلك أقل ، وعدَّ بعضهم 
(( في خلق )) كلمتين ، و 
(( في السموات ))  كلمتين ؛ كأنه يقولك : 
(في) كلمة ، و 
(خلق) كلمة ، وبعضهم لم يفعل ذلك ، بل عدَّ 
((في خلق)) و 
((في السموات)) وما أشبه ذلك ، كلمة كلمة ؛ فصار عدد من فعل ذلك أقل من عدد كلمات من لم يفعل ذلك ، وإلى هذا يُـصرف اختلافهم في عدد الحروف والكلمات ، والله أعلم .
(1)               لعل هذه الكلمة في الأصل (( الأقل )) فتصحفت إلى (( الأمل )) يدل على ذلك قوله بعدها : (( يَـعُـدُّ كلَّ حرف مشدَّدٍ حرفين ، وبعضهم لم يفعل ذلك ؛ فصار عددُ حروف من لم يفعل ذلك أقل )) .