فسبحان الله حتى الحيوانات ( أعزّكم الله) تلامس صغارها وتُشعرهم بوجودهم وتشجعهم وبالتالي استمرار حياتهم واعتمادهم على انفسهم فيما بعد
( سبحان من علمها ذلك )
قال تعالى
(وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِد َ مِنَ الْمُصْلِح ِ) سورة البقرة الآية 220
أريد منكم أعزائى القراء التمعن في النقاط الآتية وربطها ببعض لتدرك أهمية وقيمة "المسح على رأس اليتيم"
منطقة الرأس هي منطقة طاقة الإتصال المحيطي والطاقة الإيمانية (وهي الطاقة الذكر أو ما يسمى الأب) وهي المنطقة التي تبين مدى تفاعل الإنسان مع الناس ومع البيئة أم أنه منطوي ( اليتيم ) وفيها تكون حالة الدماغ ( الذبذبات الموجية ) عالية تصل إلى 10 أضعاف.
· توجد في كف الإنسان جميع مجسات الأعضاء الداخلية.
· توجد في وسط الكف منفذ طاقة الكف العلاجية.
· منطقة الرأس هي منطقة الكرامة والسمو عند الإنسان.
· يوجد فيها الجهاز العصبي وفي الدماغ توجد جميع الأعضاء في مناطق معينة في الدماغ
· التفكير ( تفكير اليتيم ) يؤثر على جميع الأعضاء الداخلية والحالة النفسية.
· عندما يوجه الشخص يده إلى رأس اليتيم فإن كل مشاعر الشخص وفكره الإيجابي يتوجه لكفه.
وهناك تقنية في العلاج بالطاقة وهي "تقنية العلاج بالمسح". فعندما يضع الشخص يده على رأس اليتيم يحدث اتصال موجي بين موجات الشخص (+) مع موجات اليتم (-)
. وعندما يمسح فهو يقوم بإزاحة وإزالة تلك الموجات السلبية التي يحملها ذهن اليتيم وبتكرار هذه العملية (عملية المسح) تهدأ ذهن اليتيم وتطمئن ويرتاح جسده.
والشيء الجميل أنه يحدث لكلا الشخصين (الشخص الماسح واليتيم) علاج عضوي من جراء هذه العملية
المسح على شعراليتيم تعويضا له عن حنان الوالد الذي فقده أو الأم كذلك ، وأثر ذلك على قلب الطفل اليتيم من الراحة والطمأنينة والسكينة، وزرع الحب و الثقه بنفسه ورفع الروح المعنوية لديه وحثه على الإستمرار والمواصلة للوصول إلى معالي الأمور بإذن الله تعالى
وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: "أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ يشكو قسوة قلبه؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك". (رواه الطبراني، وقال الألباني: حسن لغيره. انظر صحيح الترغيب والترهيب، 2/676.
●إن سعي الجوارح للخير دائما فيه ما يلين ذلك القلب، وإن كان القلب هو ملاك الإنسان كله، فإن الجوارح العاملة بالخير تجعل سيدها في أحسن هيئة، وأفضل حال، بل تجبره على أن يكون حسنا كما الجوارح حسنة
●إن التصدق بالمشاعر، والتبرع بالأحاسيس، يزيل سواد القلب، ويخلصه مما شابه من سوء الفعل والقول، وتجديد لنشاطه من جديد، وتحلية له بعمل هو من أحب الأعمال إلى الله تعالى
●وربما تكون صدقة المشاعر دافعة لصدقة الأموال ( تصدق بطعام أو شراب، أو كساء جديد لليتيم )
فيجمع الإنسان بين صدقة القلب وصدقة الجوارح ، فيكون كل ما في الإنسان مشغولا بطاعة الله تعالى، والإحسان إلى الغير
وهذا الحد الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من مسح شعر اليتيم هو الحد الذي لا يستعصي على أحد، ويمكن أن يقوم به كل شخص
●وممكن أن يتعدى ذلك الى كفالته فثوابها صحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم، كما قال صلى الله عليه وسلم:" أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا.وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا(رواه البخاري)
الخلاصة
بالرغم من ان العمل الذي يقوم به الإنسان إتجاه اليتيم يُعد قليلاً لكن يقابله الثواب الكبير في الدنيا والآخره:« رقة القلب،ومصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة »
ذكر الله سبحانه وتعالى لفظ اليتيم في القرآن الكريم ثلاثًا وعشرين مره والسر في ذلك هو اليتيم ، وكأن في اليتيم أسرارا يجب أن ننتبه إليها، وأن يتوجه المجتمع المسلم إلى هذا اليتيم، ليعوضه عما فقد من والديه ، حتى لا يشعر اليتيم بيتمه، فإن كان غير اليتيم معه والد واحد، فإن الإسلام يأمر أن يكون مع اليتيم آباء كثر، بل شجع على هذا بما لا يدع مجالا للتخلف عن الحصول على جائزة الله، وما يعرض عن هذا إلا قاسي القلب.