يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-2011, 02:08 PM   رقم المشاركة : 1

 




---------------------------------------------------------------
فتوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمة الله
الفتوى رقم 4118 مجموع فتاوى اللجنة ج26/253-256
لعبة عرضة الزير التي تُفعل في بلاد غامد وزهران بجنوب الجزيرة
---------------------------------------------------------------





الفتوى رقم ( 4118 )

س: قد حصل بيننا وبين بعض الإخوان من أهالي قريتنا نقاش في موضوع العرضة الخاصة ببلاد غامد وزهران وقد أباحها بعض الإخوان وبعض الإخوان كرهوها،

والبعض حرمها، فأما من أباحها فإن حجتهم: أن الأحباش كان لهم ألعاب خاصة،

وقد اعترض عمر بن الخطاب فأجابه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن يتركهم ليعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة،

فكذلك العرضة هي دلالة الرجولة والشجاعة، وهي عادات قديمة في القرى،

وأقرتها الحكومة، أما حجة من كرهها فلأن فيها تبذيرا للمال،

وفيها ضياع للوقت، وإذا كان لا يلهي عن أداء فريضة فيقولون لا بأس بها،

وأما من قال بحرمتها فاستدل بالأدلة الآتية :

أولا:

أن قوام العرضة الزير، وهو من مزامير الشيطان .

ثانيا:

الشاعر وشعراء المنطقة يغلب على أشعارهم القول بالطرق الفنية الحديثة،

فيرفعون الوضيع ويضعون الرفيع من أجل كسب المال.

ثالثا:

فيها التبذير، حيث وصل ما يعطى لكل شاعر إلى خمسة آلاف فما فوق، في أغلب الأحيان،

وكذلك الذي يضرب على الزير ومعاونيه بمعنى أن الليلة التي تقام فيها العرضة

لا يقل ما ينفق فيها عن عشرة آلاف ريال فما فوق بحجم المناسبة.

رابعا:

يظهر على غالب أهل العرضة أو الذين ينزلون ميدانها الخيلاء والتكبر وحب الظهور،

وحيث قد دخل ما يسمى بالفيديو في تصوير وقائعها وعرضها فيما بعد داخل البيوت،

فزاد الطينة بلة، وأصبح للعرضة رقيصة يرقصون ويتمايلون ذات اليمن وذات الشمال.

خامسا:

يظهر النساء في الغالب على أسطح المنازل للفرجة على ميدان العرضة،

وتدخل الفيديو في داخل البيوت وفي هذا ما فيه من المفاسد.

سادسا:

يمتد وقت العرضة إذا كانت مقامة في الليل -وهذا الغالب- إلى ما بعد منتصف الليل،

وتضيع صلاة الجماعة في فجر تلك الليلة إلا من رحم الله،

وذلك لما يصيب الأجسام من الإرهاق والتعب.

سابعا:

إن تسمع طنة الزير حتى تضيق الأماكن بالسيارات،

وترى الناس قد اجتمعوا أفرادا وجماعات، منهم من قد أفنى الدهر عمره،

فترى أصحاب العكاكيز يتوكئون على عصيهم وقد يشاركون في العرضة؛ لأنهم ينسون حالهم في هذا الوقت .


هذه حال العرضة وهذه آراء الفرق فيها، وضعتها بين يدي فضيلتكم لتتكرموا بإجابتنا عليها مفصلة،

وإنا لمنفذون ما تفتونا به إن شاء الله،

فثقتنا عظيمة أن فتواكم تعتمد على علم ودراية بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-،

والحق أحق أن يتبع.



الجواب

إذا كان واقع العرضة على ما ذكر في السؤال ، من المزامير ونحوها ، ومن غلو شعرائها في شعرهم بما يرفع الوضيع ويضع الرفيع ؛

طمعا في كسب المال ، ومن التبذير في الأموال ، ومن الرقص والتمايل والخيلاء ، وتصوير من يقومون بالعرضة ،

وما جرى منهم فيها والمتفرجين عليها لعرضها مستقبلا على شتى الوجوه ،

وفي مختلف الأماكن ، ومن اطلاع النساء على ما يجري في العرضة من المنكرات من فوق السطوح وغيرها،

ومن استمرار العرضة إلى نصف الليل مثلا ، مما قد يفضي إلى تضييع أداء صلاة الفجر في وقتها على جميع الحاضرين ،

أو بعض من حضر العرضة- فهي حرام ؛ لما اشتملت عليه من المنكرات ،

بل بعض هذه المنكرات كاف في الحكم عليها بالتحريم ، وليس في مثل هذه العرضة شيء من الرجولة والشجاعة والكرم ،

بل فيها المجون والكذب وإيغار صدور من حط من قدرهم، وإغواء من تجوز الحد في مدحهم،

والسفه والتبذير بإنفاق الأموال في غير وجهها، وضياع الوقت ونشر الفساد في الأرض،

والتزام عادات جاهلية تقليدا للآباء والأجداد على غير بصيرة،

واتباعا للهوى وإشباعا للشهوات،

وإيثارا لذلك على ما جاء في شريعة الإسلام، من مكارم الأخلاق والسير الحميدة .

أما ما كان من الحبشة فهي عرضة حربية،

فيها تدريب على أعمال الحرب، وتمرين على استعمال أسلحته،

وكان ذلك منهم يوم عيد دون أن يشغلهم عن أداء فريضة عن وقتها،

فهذا هو الذي فيه الرجولة والبطولة،

والمران على الجهاد دون أن يضيع وقتا أو يفوت ما هو أولى منه.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز




...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-29-2011, 11:27 AM   رقم المشاركة : 2

 




الفتوى رقم ( 16402 )

قمت في خطبة من الخطب ونهيت عن مجالسة أهل اللهو والغناء،

تكلمت عن لعبة الزير في بني مالك، فقام أهل المنطقة وبعضهم من كبار السن بالرد بقولهم:

هذه العاب شعبية بطولية، ليس فيها حب ولا رقص نساء، وإنما لعبهم بالسيوف، والبنادق، ودق الزير؟

الذي هو عبارة عن برميل مغطى بجلد جمل، أو صحن خشبي مغطى بجلد بقر،

ويضرب بعصاتين، وضاربه يسمى النقار، يعطى مبلغا من المال،

فهل هذا اللعب حرام أم حلال؟ حتى نرد عليهم بصفتكم مصدرا رسميا مسئولا .



الجواب

ضرب الدف إنما يجوز للنساء في حفل الزواج،

إعلانا للنكاح بشرط أن يكون ذلك في محيط النساء،

أما الرجال فلا يجوز لهم ضرب الدفوف ولا غيرها من أنواع اللهو؛ لقوله تعالى: سورة لقمان

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا

ولهو الحديث هو: الغناء وما صاحبه من آلات اللهو، والعادات إذا كانت تخالف الشرع يجب تركها،

فما فعلته من إنكار ذلك هو الصواب، وجزاك الله خيرا.

أما اللعب بالسلاح على سبيل التدرب والتعلم والاستعداد لجهاد الأعداء فلا حرج فيه؛

لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه أقر جماعة من الحبش يلعبون بالسلاح في مسجده صلى الله عليه وسلم ،

وذلك داخل في قوله تعالى: سورة الأنفال الآية 60 ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) .

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .






اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو / بكر أبو زيد
عضو / عبد العزيز آل الشيخ
عضو / صالح الفوزان
عضو / عبد الله بن غديان
نائب الرئيس /عبد الرزاق عفيفي
الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن باز




...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir