الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فلا يخفى على أحد ما لكتاب " رياض الصالحين "
للإمام النووي من ذيوع وانتشار في الأرض ،
وقد عزا بعض العلماء هذا لصدق نية مؤلف ،
وقد تمنى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
على ما له من كتب منتشرة في أرجاء الأرض
أن يكون له كتاب مثل كتاب الإمام النووي .
وقد وقع في الكتاب بعض الأحاديث الضعيفة ،
وتصدى لبيانها علماء أجلاء ،
ومثل هذه الأحاديث لا تعكر صفو الكتاب ،
وقد وُجد فيما هو أعظم من كتابه ما هو أكثر منها .
ونود من إخواننا الذين يقرؤون الكتاب في مجامع الناس ويدرسونه أن يجتنبوا هذه الأحاديث ،
ولا بأس أن يذكروها للناس مبينين حالها .
وقد جمعت هذه الأحاديث في هذه الورقات ،
وكان جلُّ اعتمادي على تحقيق الشيخين الألباني وشعيب الأرناؤط ،
وأكثر تضعيف الأحاديث مما اتفق عليه الشيخان ،
وأحياناً قليلة خالف أحدهما الآخر ،
وقد اخترتُ من حكمهما ما رأيتُ أنه الأقرب للصواب .
وأرجو أن يكون هذا المقال نافعاً لجامعه وقارئه .
وأسأل الله التوفيق والسداد .