بسم الله الرحمن الرحيم
ـ لكِ أختاه ـ
قال تعالى : " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا "
الإسراء آية (36)
أغمضي عينيك وحاولي أن تمشي , هل تستطيعين ؟
تذكري خلالها أن الله أنعم عليك بالبصر وحرم غيرك منه .
فلا تطلقي نظرك فيما حرم الله .
إذا شخص ما صب في أذنك قليلاً من الماء , فما هو شعورك ؟
اعلمي أن سامع الغناء يصب في أذنيه " الآنك " وهو النحاس أو الحديد المذاب
فيا سامع الغناء لم تحتمل قطرات من الماء فكيف تحتمل الآنك ؟
أنعم الله عليك بقوام جميل وطلعة بهية وغيرك أعياه المرض وأوهن جسده
وحبسه الشلل عن الحركة فاحمدي الله الذي عافاك واستري جسدك بالحجاب
ولا تفتني الناس بجمالك .
جربي الصمت يوماً كاملاً .
إن حاولنا الصمت ساعة لن نستطيع ولكن لو تذكرنا أن كل ما نقول سنحاسب
عليه لصمتنا دائماً .
لا تراقبي الناس في تصرفاتك ومعاملاتك ولكن راقبي رب الناس فإنه يعلم
خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
إنتشار المعصية لا يجعلها حلالاً ولا تغترِّي بكثرة العاصين فإنك ستقفين أمام
الله وحدك " وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً " مريم آية (95)
كلنا يحب أن يظهر بمظهر حسن ولكن .....
لم تجلبي لنفسك اللعنة ـ والعياذ بالله ـ بوصل الشعر وتغيير خلق الله فهل
الظهور بذلك المظهر في حفلة لسويعات خير عندك من جنة عرضها الأرض
والسماوات .
لا تسوفي وتؤخري توبتك فإن العمر محدود " وما تدري نفس ماذا تكسب غداً
وما تدري نفس بأي أرض تموت " لقمان آية (34)
" ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "
سورة الأعراف : الآية (34)
" حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت "
المؤمنون الآيتان ( 99 ـ 100 )
إذا كان هناك قصر جميل منيف وقيل لك : هو لك , فسيري حتى تصلي
وتمتلكينه ولكن على الطريق الموصل للقصر من يغريك بملهيات ليحول دون
وصولك إليه , فهل ستتوقفين لتلك الملهيات أم أنك ستسرعين جادة للوصول
إلى قصرك ؟
كل ذي عقل سيقول سأحث الخطى إلى قصري .... فتذكري أن في الجنة قصور
وليس قصراً واحداً ولكن الطريق إليها حف بالشهوات والملهيات .
فأي الطريقين تختارين ؟ جعلني الله وإياك موفقين .