يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-22-2010, 09:35 PM   رقم المشاركة : 1

 


من أسـبـاب الظـلم


( أ ) الشيطان:

قال تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}

[البقرة: 208]،

وقال:

{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ

أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ
}

[المجادلة: 19]

(ب) النفس الأمارة بالسوء:

قال تعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}

[يوسف: 53]

(جـ) الهوى:

قال تعالى:

{فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ}

[النساء: 135]،

وقال سبحانه:

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}

[النازعات:40-41]،

وقال جلَّ وعلا:

{وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ}

[الكهف: 28]،

والآيات كثيرة في هذا الباب.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-22-2010, 09:36 PM   رقم المشاركة : 2

 


أسباب تعين على ترك الظلم وتعالجه


1 ـ تذكر تنزهه عزَّ وجلَّ عن الظلم

قال تعالى:

{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}

[فصلت: 46]،

وقال سبحانه: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}

[النساء: 40]،

وقال: {وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ}

[آل عمران: 108]


2 ـ النظر في سوء عاقبة الظالمين

قال تعالى:

{وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً

ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً
}

[مريم: 71-72]

وقال سبحانه:

{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}

[هود: 117]

وقال:

{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ}

[الأنعام: 47]


3 ـ عدم اليأس من رحمة الله

قال تعالى: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}

[يوسف: 87]،

وعن صفوان بن محرز قال:

"قال رجل لابن عمر رضي الله عنهما: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى؟

" قال: سمعته يقول:

يدنو المؤمن يوم القيامة من ربه حتى يضع عليه كنفه، فيقرره بذنوبه،

فيقول: هل تعرف؟ فيقول: أي رب أعرف، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا،

وإني أغفرها لك اليوم، فيعطى صحيفة حسناته،

وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الخلائق: هؤلاء الذين كذبوا على الله


(رواه مسلم).

وحديث الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا،

والذي قال: "لئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذابًا لا يعذبه أحدًا من العالمين"

(رواه البخاري ومسلم)،

وغيره شاهد على هذا المعنى.


4 ـ استحضار مشهد فصل القضاء يوم القيامة

قال تعالى:

{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء

وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ
}

[الزمر: 68-70]


5 ـ الذكر والاستغفار

قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ

فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
}

[آل عمران: 135]


6 ـ كف النفس عن الظلم ورد الحقوق لأصحابها

فالتوبة النصوح أن يندم الإنسان بالقلب ويقلع بالجوارح،

وأن يستغفر باللسان، ويسعى في إعطاء كل ذي حق حقه،

فمن كانت لأخيه عنده مظلمة، من مال أو عرض، فليتحلل منه اليوم،

قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إلا الحسنات والسيئات، كما صح بذلك الخبر.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-22-2010, 09:37 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


بعض آثار الظلم ومضاره

الظلم يجلب غضب الرب سبحانه، ويتسلط على الظالم بشتى أنواع العذاب،

وهو يخرب الديار، وبسببه تنهار الدول،

والظالم يُحْرَمُ شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع أنواعها،

وعدم الأخذ على يده يفسد الأمة،

والظلم دليل على ظلمة القلب وقسوته،

ويؤدي إلى صغر الظالم عند الله وذلته،

وما ضاعت نعمة صاحب الجنتين إلا بظلمه،

{وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً

وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً
}

[الكهف: 35-36].

وما دمرت الممالك إلا بسبب الظلم، قال تعالى:

{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

[الأنعام: 45].

وقال تعالى عن فرعون:

{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ}

[القصص: 40]،

وقال عن قوم لوط:

{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ

مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ
}

[هود: 82-83]


وأهلك سبحانه قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الأيكة

وقال: {فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ

وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
}

[العنكبوت: 40].


وندم الظالم وتحسره بعد فوات الأوان لا ينفع، قال تعالى:

{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً}

[الفرقان: 27]

والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا،

فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم،

فقال الله عزَّ وجلَّ: ((وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين))

فاتق الله وأنصف من نفسك،

وسارع برد المظالم لأصحابها،

من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.


قال أبو العتاهية:


أمـــــا والله إن الظلــم لــؤم ومازال المسيـئ هـو الظلـــوم

إلى ديـان يـوم الديـن نمضـي وعنـد الله تجتمـع الخصـــوم

ستعلم في الحساب إذا التقينا غـداً عند الإله من الملـوم




د. سعيد عبد العظيم



...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir