سعادة الأخ الكريم الدكتور/ سعيد بن عطية أبو عالي سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد :
فأسأل الله لكم مزيداً من التوفيق والسداد ، ثم إني أشير لسعادتكم بكل الإجلال والإكبار لكل مفردة وردت في سفركم العظيم ( هروب .. إلى النجاح )
وقد وقفت على سفحه الجميل فألفيته بستاناً للمتنزهين ، وجامعة للمتعلمين ، وبلاغةً للمتحدثين ، وُأنساً للسامرين ، ومتعةً للناظرين ، ومدارج للسالكين .
إنني هنا لست ناقداً ولا محكماً ، فليس لمثلي كثير زادٍ ليمتطي صهوة جواد البحث العلمي ، وليس هذا بأدب المتعلمين ، فلا عطر بعد عروس .
أتشرف بإحاطة النظر الكريم بجملة من التعليقات نابعة من المشاعر المتدفقة من حنايا النفس بعد قراءتي لهذا السفر العظيم .
أخي الكريم / إن تعليقاتي لن تضيف لمخزونك الأدبي الأرقى شيئاً ، ولن ينتقص منه عدم إطلاعك عليها شيئاً ، فالعالي يظل عالياً في كل الأحوال .
لك صادق التحية ، وكبير الإحترام ، ومن قبلهما الدعاء من جوار الكعبة المشرفة.
عبدالرحمن بن علي يحي الحمود الغامدي
مدير عام كليات البنات سابقاً
مدير ادارة الرقابة الداخلية بجامعة أم القرى حالياً
تعليقات على كتاب (هروب .. إلى النجاح) لمؤلفه الدكتور/سعيد بن عطية أبو عالي
أولاً /إن لك من اسمك نصيب كبير، فقد أسعدتنا بهذا الإرث العظيم، وإنني لأدعو الله أن تكون سعيداً في الدنيا و سعيداً في الآخرة.
ثانياً /(هروب.. إلى النجاح) عنوان من ثلاث مفردات، سهلة الحفظ والتذكر، وِِِتْرٌ في عددها، بينة في معناها، غزيرة في مجملها.
ثالثا /قد يعتقد (من ليس له حكمة) أن هناك مرحلة فشل قد سبقت ذلك الهروب،إلا أنني هنا أود أن أبين أنه هروب من علو إلى أعلى لأن صاحب الهروب أبو عالي.
رابعاً/لقد لفت انتباهي، بل أثلج صدري تلك القيمة العلمية لمحتواه كاملاً من حيث أنه يجمع بين الأصالة والمعاصرة في كافة مباحثه، فما ذاك إلا تأصيلاً للثوابت، وتأكيداً على مستجدات الفترة.
خامساً/ كانت قيمة الوفاء بارزة في معظم مباحثه، وكأنك بهذه القيمة العظيمة تبعث رسالة واضحة لأولئك اللاهين في ظروف الحياة المادية وشرورها.
فمرة تؤكد على حضور رفاق الصبا، وزملاء البدايات، في فؤادك وتعرج على محاسنهم، وتذكرهم بكل خير، ولعل هذا الصنيع الكبير جبراً لخاطر أحيائهم، ودعاءً بالرحمة لأمواتهم، ومرة تؤطر لقريتك الجميلة ، وتذكر موروثاتها الشعبية الجميلة فتشير إلى السواني ونحن في عصر أحدث أنواع التكنولوجيا، وما ذاك إلا تأكيداً لنقاء السريرة، وسلامة المعتقد.
سادساً/ إن في وصفك لذاك المشهد المهاب المتمثل في وفاة والدكم ، عليه من ربي الرحمة والغفران،والرضا والرضوان، صورة حزينة لم تسجل المراثي وصفاً لمثلها
مقارنة بحداثة سنك، وبالذات حينما تقول( شعرت بالحزن وأحسست بالوحشة تغمر كياني ........................ هل أعيش من دون أبي ؟؟؟؟
سابعاً/ ولا ريب في ذلك، فقد أتقنت درساً عملياً تعلمته من قداسة الريحان أسكنها الله فسيح الجنان، حين رويت لنا أنها كانت تقبل الثرى الذي قد مشى عليه زوجها العظيم، فيا له من قمة الوفاء، وكأن والدتك (يرحمها الله) بمرثيتها الشعرية تشنف أسماعنا بمرثية الخنساء.
ثامناً/ لك الله، فقد صورت التلاحم القروي في أروع صوره، وأحلى مناظره، بذكرك أبناء القرية جميعاً، وما ذاك إلا رسالة للأجيال الحالية، وكأنك توقظهم من سبات
نومهم العميق، ومن غفلتهم الدنيوية، وتذكر لهم أن الرعيل الأول كان على قلب رجل واحد.
تاسعاً/ أما قمة الشجاعة فقد تمثلت في توجيهك رسالة عظيمة تشير فيها أن من ليس له ماض فليس له حاضر، ولا يستحق العيش في المستقبل، عندما غدوت تذكر عملك عند أحد التجار واسمه عباس خيرو، وفي هذا الأسلوب القصصي مضامين تربوية هامة لعلني أذكر منها ما يلي :
أ- ضرورة الاعتماد على النفس.
ب- عدم احتقار العمل مهما كانت دخولاته الاقتصادية، طالما كان شريفاً.
ج- تربية النفس على المثابرة والصبر، وقد تمثل ذلك في قولك( كيف تتصور إنساناً مسلوب الحرية؟ محروم الإرادة؟ إني أعترف أن هذا الشعور داخلني عندما صدر لي الأمر بالبقاء عند الدكان وعدم الذهاب إلى الحرم مثل غيري من الناس).
د- ترويض النفس على عدم الاندفاع أمام ملذات الدنيا الزائلة.
عاشراً/ كأنك تشير إلى أن الأسرة وهي المحضن الأول من وسائط التربية لها الدور الريادي بعد توفيق الله جل وعلا، في غرس المفاهيم الدينية وقد تمثل هذا في هروبك الثاني والثالث إلى الحرم الشريف حين نزلت بك النوازل.
أحد عشر/ يُعد الصدق قيمة عُظمى من قيم الإسلام السامية، وقد تكررت المشاهد التي تدل على فضيلته، وكأنك تريد غرس هذه القيمة في نفوس أبنائنا الطلاب بالذات، وقد استشهدت بنجاتك من عقاب مدير المدرسة حين (ركبت على اللوز)
وما تلك النجاة إلا بركوبك صهوة جواد الصدق.
ثاني عشر/ عندما أشرت لزيارة الملك سعود (يرحمه الله) للمدرسة الدينية التي تم إنشاؤها بجهد من أصحاب الفضيلة علماء المنطقة، فلعل في ذلك تصوير لإبداعات حركات التنوير، المتمثلة في حرص أولياء الأمور تعليم أبنائهم آنذاك ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، لاسيما وقد تم تتويج ذلك الجهد بزيارة الملك سعود للمدرسة، وما ذاك إلا تعبيراً صادقاً منه يرحمه الله على الاستمرار في النهج الإسلامي الخالد لهذه الدولة الإسلامية المباركة.
ثالث عشر/ إن في الإشارة لمقام مشائخ القبائل والوجهاء والأعيان من أبناء المنطقة ، دليل على سمو الروح ونقاء السريرة وشموخ الطباع التي تحليت بها، وفي هذا أيضاً تأصيل وتأكيد على دور الإدارة المحلية ووجودها بالمجتمع منذ فترة
رابع عشر/ يمثل الهروب الخامس قمة التحدي، وهو بالفعل هروب إلى نجاح، ولكنه نجاح من نوع آخر، حيث هو نجاح خارج إطار القرية والقبيلة، والذي كان الخروج منها ( (لأي مناسبة كانت . . حتى لو كانت للحج والعمرة) يمثل قمة الصعوبة، ولعل في هذا الهروب أيضاً درساً تربوياً يدعوا إلى المثابرة والكفاح والجد والاجتهاد، عملاً بقول الشاعر :
ومن يتهيب صعود الجبال . . . . يعش أبد الدهر بين الحفر
خامس عشر/ وقفت إجلالاً وإكباراً حين قراءتي لهذه المفردات، القليلة في عددها، الأكثر في معانيها، والأعمق في مفهومها : (والحديث عن زوجتي أم محمد، هو كل الحديث في هذا الكتاب عن حياتي بعد الزواج، حيث شاركتني الرؤية والعمل والتنفيذ في أثناء دراستي وأيام عملي . . . . الخ . . . . )
يالها من مشاعر جميلة قد سمت فوق كل المعاني ، لك الله فقد صورت عمق الشراكة أوضح تصوير، إلا أنها شراكة من نوع خاص‘ شراكة وجدان، ائتلاف ضمير، سكون الروح، الأمس واليوم والغد، الحاضر والمستقبل، الألم والأمل، الحب والسعادة، المال والبنون، الباقيات الصالحات.
إنني فخور جداً بذكرك الأسماء، في زمن يغلب على البعض الحياء من ذكر اسم الأم أوالزوجة أو الأخت أو البنت.
وما صنيعك هذا في تقديري إلا تصويراً لأغلى آيات الحب والوفاء لمن حولك.
علياء : كانت عالية في نفسك ولا زالت، ساكنة في سويداء قلبك، كأنك توجه لي شخصياً رسالة أبوية خاصة، وكأنك تعلم بأن وحيدتي (سارة) قد سرى حبها في أنحاء عمري، وحلفتُ أني لا أحب سواها.
سارة هي تعيش في الحياة بدقات قلبي، وتبصر بنظري.
قد ذهبت تصف علياء بقولك (لم تكن علياء كما سمعت عن غيرها من الأطفال، فما كسرت إناءً، وما كبت ماءً)
وكأنك أيها الثري في أبوتك تريدني أقول لك بأن سارتي لم تقفز فوق طفولتها فقد كانت ولا زالت تمشي الهوينا في كافة مجالاتها
لك الله في وفائك لأبنائك حين ذهبت تذكرهم واحداً تلو أخيه، وإنني أنتهزها فرصة سانحة لأِدعوا الله من جوار الكعبة المشرفة أن يديم عليكم لباس التقوى فذلكم خير، وأن يديم عليكم الستر والعافية والألفة والمحبة.
وليت شعري أنني صاحب جائزةٍ فأمنح أم محمد جائزة الزوجة والأم المثالية وأدفع بابنتي سارة تلبسها تاجاً وعقودا من لؤلؤ، كيف لا وهي قد عرضت عليك التعاون بأن تقوم بصناعة العباءات الصوف وتبيعها. . وقالت إنها مسرورة، ووفرت خمسين ريالاً شهرياً،فلها مني ومن زوجتي ومن سارتي وإخوتها الإجلال والتقدير.
سادس عشر/ الشيخ سعد العبدالله المليص ، ورد ذكره في سفركم العظيم في مواقع عدة، فما ذاك في تقديري إلا رغبة منك في بعث الرسائل الآتية :
1- رسالة للمجتمع، تخبره فيها بأن صناع العقول سوف يكونوا جيل الرواد، وهم دعامة المجتمعات الراقية.
2- رسالة للمعلم، بأن يستفيد من جوانب شخصية ذلك القائد.
3- رسالة للطلب، بأن يبذل جهده الكبير في احترام وتقدير مدير المدرسة وكذلك أعضاء الهيئة التعليمية
4- رسالة للأسرة، بأن تبذل جهودها أيضاً في تأصيل احترام وتقدير مدير المدرسة لدى الأبناء.
سابع عشر/ مرحلة الإدارة المدرسية أراها قد صقلت مداركك القيادية والاجتماعية وبالذات عندما زاولت العمل بعيداً عن قريتك وقبيلتك، وقد أضافت إلى شخصيتك بُعداً من الوجاهة الاجتماعية، أحسبك بذلته للوطن والمواطن.
ثامن عشر/هروبك السادس كان منعطفاً كبيراً في مسيرة حياتك، كيف لا ؟ وقد تمثل ذلك في إصرارك وعزيمتك على التحول إلى نوع آخر من الهروب، وأحسبه هروباً فكرياً، فالمدرسة وإن كانت حقلاً للتربية والتعليم،إلا أن الكلية دارةً للعلم والتحصيل وتوسيعاً للمدارك،وتنشيطاً للعقول بما هو جديد ونافع آنذاك، ومما عزز ذلك الهروب دعم الأصدقاء وعملك الليلي، ومساعدة الآخرين على نجاحك، وقد أحسنت صنيعاً حين نسبت الفضل لأهله، لأن الوفاءَ من أهلِ الوفاءِ وفاءُ.
الطائرة في هروبك السادس كانت بحق منعطفاً حياتياً كبيراً،لترادف المسببات آنذاك ولعلها تقع ضمن طائفة الهروب الفكري حينما راودتك الأسئلة(كم كان الناس يقضون من الوقت عندما كان السفر بالجمال؟ كم كانت الرحلة تستغرق من الوقت عندما كان الطريق صحراوياً . . . . ؟ . . . . أين فرعون وجبروته؟ أين هو وما ملك من وسائل القوة؟ ما هو الكون؟ ما هو منتهاه؟ وهل لهذا الكون منتهى؟...الخ...
مفردات لأسئلة قمت تجادل بها نفسك لتهرب من أتون سجونها وتتحرر من قيودها إلى أسمى غايات النجاح.
تاسع عشر/ الدراسات العليا : لعله الهروب الأسرع إلى نجاح أصبح فيما بعد يشار له بالبنان، فقد كان ذلك الهروب امتداداً لما تم ذكره في البند الثامن عشر، إلا أن هروباً عالياً تمثل في اللحاق بركب المهاجرين عن أوطانهم إلى بلدان الغربة بما فيها من إيجابيات وسلبيات، إلا أن من أهم إيجابياتها، بل هو النجاح الحقيقي الذي هربت إليه، هو انتهاؤك من برنامجي الماجستير والدكتوراه في ست سنوات دون تمديد، ولعل مما ينطوي تحت ذلك عدة مضامين ومنها:
1- أحفظ الله يحفظك، أحفظ الله تجده تجاهك، أحفظ الله تجده ناصراً ومعينا.
2- هروبك إلى تحدي أكبر وأشمل.
3- بناء شخصية غير عادية، تنال شهادةً عالمية، كانت في ذلك الزمن بالذات ثروة لا توازيها كنوزٌ أخرى.
4- تجاوز الصدمات الثقافية في المجتمع الأمريكي.
5- الإصرار والعزيمة، مع التحول الإيجابي الذي صاحب نتيجتك في مادة (الأدب الأمريكي في القرن العشرين) وتفهُم أستاذ المادة والروح التي تمتع بها لتعود إلى أحضان الغربة، بعد أن قررت الرجوع إلى المملكة.
حديثك مع الدكتور ( ويلسي ) كان في غاية الدقة والروعة الإيمانية، حين ذهبت تشرح قضية قطع يد السارق، ولعل في قراره في اليوم التالي بأن ماسمعه منك بالأمس ولم يوافق عليه، قد اعتبره اليوم أمراً مشروعاَ حين استشهد بأحدهم ممن حصلوا على رشوة بالملايين، بل زاد على ذلك بأنه لو قطعت يده فإن ذلك لا يكفي.
وأعتقد هنا أن الدكتور ( ويلسي ) باعتباره مديراً عاماً للتعليم في محافظة أورانج كاونتي في ولاية كاليفورنيا مارس الخطوة الأخيرة في علم الإدارة وهي اتخاذ القرار، الذي لم يكن ارتجالاً، ولكنه صدر بعد تأني وروية ومداولات، ولعل هذا كان ديدنكم عند تبوؤكم سدة الرئاسة في تعليم المنطقة الشرقية.
عشرون/ كان حديثك متألقاً لمدة خمس وأربعين دقيقة، فيما يتعلق بالمُثل الإسلامية التي نادى بها نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وكانت تلك النقاط الثماني عشر اللاتي أشرت إليها بمثابة رسالة فكرية قوية للمجتمع الأمريكي، الذي كان ومايزال سادراً في غيه الفكري والثقافي تجاه شعوب الإسلام، ومما زاد حديثك تألقاً حين انفجرت الزميلة ( لويس ) بالبكاء على حالهم الذي لم يتعد مائتي سنة ويريدون أن يحكموا العالم على حد قولها، بينما تاريخنا النزيه له عشرات القرون ولم تزدنا تلك المدة إلا كثيراً من التسامح.
إن ما أشرت إليه في قرار الملك فيصل ( يرحمه الله ) إلى قطع البترول عن أمريكا يُعد في حقيقته هروباً إلى النجاح السياسي والسيادي، وقد أحسنت حديثاً في إشارتك إلى الخطوات التي وجه إليها الرئيس نيكسون لمقاومة شح البترول لديهم في إشارة واضحة منك إلى نجاح الهروب الذي أدى إلى نجاح سياسي.
واحد وعشرون/ تابعت مسيرتك الدراسية والاجتماعية فلم أجد أنك تذكر أحداً إلا بخير، سواءً مسلماً أو غيره، وما ذاك إلا نقاءً لسريرتك، الذي أرجوا الله جل وعلا أن يجعلك فوق ما نظن، وأن يجزيك خير الجزاء، ولا غرو في ذلك فمن يكُ جميلا فلن يرى أمامه إلا جمالا.
اثنان وعشرون/ لقد استطعت أن تضع القارئ الكريم أمام مشاهد عدة، كثيرة ومتنوعة عن عملك في جامعة أم القرى، وإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية حتى لأنني أرى نفسي تشاهد أفلاماً وثائقية لنتائج ذلك الهروب، وما أروع تلك الوثيقة التربوية التي وجهت بنودها الإثني عشرة إلى ابنك محمد، ولعل فيها الفائدة العظيمة لكل ولي أمر يطلع عليها، فهي تمثل درجات الهروب إلى النجاح وبالذات حين أشرت في بدايتها إلى الهروب من الذات المترفة إلى نجاحها في تقوى الله لأنه أساس النجاح والفلاح في كل أمر.
ثلاثة وعشرون/ في ذكرك لبعض إخفاقاتك العملية، ليس ذلك إلا تأكيداً على الهروب إلى النجاح، وحسناً منك ذلك الاعتذار اللطيف للطالب المتفوق، واعتذارك للأستاذ أبو الرب الفلسطيني.
والأجمل من ذلك حين ذكرت خروجك أحياناً من العمل لبعض حاجياتك الشخصية وتعويض ذلك بطرق أخرى، وما ذاك إلا قمة الشجاعة الإدارية وإبراءً لذمتك البريئة بحول الله.
أخي الكريم / لعل فيما ذكرته آنفاً ما يرضي غرور نفسي التي أبت إلا أن تقف لتبعث لك بهذه الخواطر التي أسعدتني في تحريرها لشخصكم العزيز.
دمتم للنجاح، ودام النجاح بكم.