من كل بحر قطره

اشكر ك استاذنا الغالي عبدالرحيم بن قسقس واعجبني وزدت لمخزوني الثقافي المتواضع معنى المثل الذي ورد في ردك السابق ( رمتني بدائها وانسلت )
موضوعك رائع جدا ومن كل بحر قطره فانا هنا اضع بيت شعر غريب يقال عنه علماء الشعر والبلاغة والنقد انه اسوء بيت قيل في الشعر عن البخل وهو
التغلبي اذا استنبح الاضياف كلبهم ...... حك استه وقالو لامهم بولي على النار

والمقصود بالتغلبي انهم كانو قحيطيين ضد الكرم ووصل ببخلهم انهم اذا شافو ضيوف بيجونهم على شبة النار من نذالتهم يسرعون لامهم لتبول على النار لكي لا يعرف الضيوف مكانهم ... وضرب هذا البيت في بخلهم الشديد
ولك وللجميع حبي وتقديري

 

 

فكرة طيبة يا ابا توفيق واليك هذه :


لاتجادل مجنونا

بعث الرشيد وزيره ثمامة إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم


فرأى شابا حسن الوجه يبدو وكأنه صحيح العقل

فأحب أن يكلمه , فقاطعه المجنون بقوله : أريد أن أسألك سؤالا

فقال الوزير : هات سؤالك , فقال الشاب : متى يجد النائم لذة النوم ؟

فقال الوزير : حين يستيقظ , فقال الشاب : كيف يجد اللذة وقد زال سببها ؟؟!!

فقال الوزير : بل يجد اللذة قبل النوم ,

فاعترضه الشاب بقوله : وكيف يجد اللذة بشئ لم يذق طعمه بعد ؟

فقال الوزير : بل يجدهاحال النوم ,

فرد عليه الشاب بقوله : إن النائم لا شعور له , فكيف تكون

لذة بلا شعور ؟؟!! , فبهت الوزير ولم بجد جوابا , وانصرف وهو يقسم


إلا يجادل مجنونا أبدا .. : )

 

 

.

*****

تحية وتقدير لكل احبتي الكرام الذين اثروا الموضوع
زهرة السوسن
نايف بن عوضه
خالد الزهراني
عبدالحميد بن حسن

خالص الشكر والتقدير

*****

 

 

.

*****

خَالِفْ تُذكر

***

ويقال المثل : خالِفْ تُعْرَفْ

قال المفضل بن سلمة‏:‏ أول من قال ذلك الحُطَيئة

وكان ورَد الكوفة فلقي رجلا

فقال‏:‏ دُلَّني على أفتى المصر نائلا

قال‏:‏ عليك بعُتَيْبَةَ بن النَّهَاس العِجْلي، فمضى نحو داره‏.‏ فصادفه

فقال‏:‏ أنت عتيبة‏؟‏

قال‏:‏ لا

قال‏:‏ فأنت عَتَّاب‏؟‏

قال‏:‏ لا

قال‏:‏ إن اسمك لشَبِيه بذلك

قال‏:‏ أنا عتيبة فمن أنت‏؟‏

قال‏:‏ أنا جَرْوَل

قال‏:‏ ومن جَرْوَل‏؟‏

قال‏:‏ أبو مُلَيكة

قال‏:‏ والله ما ازْدَدْت إلا عَمًى

قال‏:‏ أنا الحُطَيئة

قال‏:‏ مرحَباً بك

قال الحطيئة‏:‏ فحدِّثْنِي عن أشعر الناس مَنْ هو

قال‏:‏ أنت

قال الحطيئة‏:‏ خالِفْ تُذْكَرْ، بل أشعر مني الذي يقول‏:‏

ومَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ من دون عِرْضِهِ = يَفِرْهُ، ومَنْ لا يَتَّقِ الشتمَ يُشْتَمِ
ومن يَكُ ذا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بفَضْلِهِ = على قومِهِ يُسْتَغْنَ عنه ويُذْمَمِ

قال‏:‏ صدقت، فما حاجتك‏؟‏

قال‏:‏ ثيابك هذه فإنها قد أعجبتني، وكان عليه مُطْرَف خز وجبة خز وعمامة خز (حرير)‏
فدعا بثيابٍ فلبسها ودفع ثيابه إليه

ثم قال له‏:‏ ما حاجتك أيضاً‏؟‏

قال‏:‏ مِيرَةُ أهلي من حَبٍّ ‏‏ وتمر وكسوة، فدعا عَوْناً له فأمره أن يَمِيرَهم وأن يكسو أهله

فقال الحطيئة‏:‏ العَوْدُ أَحْمَدُ ثم خرج من عنده وهو يقول‏:‏

سُئِلْتَ فلم تَبْخَلْ ولَمْ تُعْطِ طَائِلاً = فسِيَّانِ لا ذَمٌّ عَلَيْكَ ولا حَمْدُ‏

*****