يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-23-2008, 10:36 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

عداوة الكفار للمؤمنين


 




قال الله تعالى




آل عمران


في هذه الآية الكريمة ينهى الله – تبارك وتعالى – عباده المؤمنين – في كل زمان ،

ومكان – عن اتخاذ المنافقين ، والكفار أولياء ،

وأصدقاء أصفياء يكون لهم ما يكون للأصدقاء من واجبات وحقوق ؛

لأنهم لن يدّخروا جهداً في إلحاق أشدّ الضّرر بالمؤمنين ؛

لأنّ دينهم الغشّ والخداع ، والمكر شعارهم ودثارهم ،

وإنْ أبدوا خلاف ذلك ؛ فإنّ عداوتهم ظاهرة بما يُنطقهم الله به على ألسنتهم ،

وبإصرارهم على كفرهم ، وتكذيبهم ، وضلالهم ،

وعداوتهم على الدّين . ومع هذا : فما تُخفيه صدورهم ،

وما يُضمرونه للمؤمنين من البغض والعداوة أكبر وأعظم ممّا بدا وظهر على ألسنتهم .

وفي الآية زجر عن الركون إلى الكفار والوثوق بهم ،

واصطفائهم من دون المؤمنين الموحّدين ؛

فالكفر ملّة واحدة ، وعداوتهم للدّين باقية بقاء الدنيا ما داموا على كفرهم .

وقد تواترت الدّلالات على مدار التاريخ – قديمه وحديثه –

ما يُبيّن أنّ ما أخبر الرّب – سبحانه – به في هذه القضية هو الحق الذي لا مِراء فيه ،

والشواهد كثيرة : فمن فتنة الخوارج وحرب الرِّدّة

التي تصدّى لها الصّدّيق أبو بكر – رضي الله عنه –

وما مرّ من أحداث في خلافة عمر وعثمان وعليّ – رضي الله عنهم –

مروراً بالحملات الصليبية التي استمرّت قرنين من الزمان ،

ثم جاء بعدها الاحتلال العسكريّ (الاستعمار) لبلاد المسلمين .

ولا تزال حملات النَّيْل من الإسلام ، ومن نبيّه – صلى الله عليه وسلم – مستمرة

إلى يومنا هذا ، وإلى أنْ يرث الله الأرض ومَن عليها ،

ومع هذا لا يزال بعض أبناء ملّتنا يتعاموْن عن الآيات

التي بيّنها لنا ربنا – جّل ثناؤه – عمّا تضمره ضمائر أعدائنا ،


فإلى متى الغفلة وكتاب الله بين أيدينا ؟!


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-31-2008, 11:33 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

شعار الموحِّدين


 






قال الله تعالى :



الأنعام

الخطاب في الآية الكريمة للنبيّ – صلى الله عليه وسلم –

وهو خطاب عامٌ لكلّ المسلمين ،

وهكذا ينبغي أن تكون جميع أعمالنا وأفعالنا

لخالقنا – سبحانه – ولا نصرف شيئاً من العبادة

والقصد والتوجّه إلا له – جَلّ وعزّ - ؛ فلا ندعو إلا الله ،

ولا نسأل إلا الله ، ولا نذبح إلا لله ،

ولا نتوكل إلا على الله ، ولا نطوف إلا ببيت الله ؛

وبهذا يتحقق المفهوم الشموليّ المتكامل للعبادة في دين الإسلام ،

فالدين كلٌ لا يتجزّأ .

وفي الصحيح من حديث عليّ – رضي الله عنه – أنّ النبيّ – عليه الصلاة والسلام -

كان إذا قام إلى الصلاة قال :

"‏ ‏ وجّهتُ ‏ وجهي ‏ للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين .

إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له

وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ،

أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي ،

واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً ؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ،

واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ،

واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ،

لبّيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ،

أنا بك وإليك تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك
" .

وما خسر المسلمون إلا حينما كانت الحياة لغير الله ؛

ويا لله ! كم من صنوف العبادة تُصرف لغير الله :

من دعاء ، واستغاثة ، وذبح ، وطواف ، وغير ذلك !

ولهذا يجب أن تكون القضية العظمى التي يُعنى بها الدّعاة والمصلحون ؛

هي : الدعوة للإسلام النَّقي المُصفّى القائم على التوحيد الخالص ،

بعيداً عن الشّرك ؛ لنقول مُقوَّلة عباد الله المؤمنين

على مَرّ العصور والسنين :




اللهمّ أحينا مسلمين ، وتوفّنا مسلمين ،

واحشرنا مع عبادك الصالحين .



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir