يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الصحافة والمجتمع

ساحة الصحافة والمجتمع مخصصة لما يكتب في الصحافة والمقالات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 02-05-2013, 07:54 PM   رقم المشاركة : 2

 

.

*****

(منقول)

- قال تَعالى { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتّقُونَ } [ البقرة : الآيةُ 179 ] قال الجلالُ السُّيُوطِي : " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ " أي بَقَاءٌ عَظِيم يا ذوِي العُقُولِ لأنَّ الْقَاتِلَ إذَا عَلِمَ أنّهُ يُقْتَل ارتَدَعَ فَأحْيَا نَفْسَهُ ... تفسير الجلالين بتصرّف يسير ص 27

. قال الحافظُ العِماد بن كَثِير : يَقُولُ تَعَالى : وفِي شَرْعِ القَصَاصِ لكم - وهو قَتْلُ الْقَاتلِ- حِكْمَةٌ عَظِيمةٌ ، وَهِيَ بَقَاءُ الْمُهَج وصَونُها ، لأنّه إذا عَلِمَ الْقَاتِلُ أنّهُ يُقْتَل انْكَفَّ عنْ صَنِيعِهِ ، فَكَانَ ذَلكَ حياةَ النّفُوسِ اهـ عمدة التّفْسِير ج 1 ص 213

. قال الإمامُ البَغَوِي :"وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ " أيْ بَقاءٌ ، وذَلِكَ أنّ الْقَاصِدَ للقَتْلِ إذَا عَلِمَ أنَّهُ إذَا قَتَلَ يُقْتَل ، يَمْتَنِعُ عن الْقَتْلِ ، فَيَكُونُ فِيه بَقَاؤه وبقاء من همَّ بِقَتْلِهِ . مَعَالِمُ التّنْزيل ج 1 ص 103

. قال العلاّمة البلاغي الزّمَخْشَرِي : ...وَهِيَ الحَيَاةُ الحَاصِلَةُ بالارتِداعِ عنِ الْقَتْلِ لِوقوعِ العِلْمِ بالاقْتِصَاصِ منَ القَاتِلِ لأنّهُ إذا همَّ بِالقَتْلِ فَعَلِمَ أنّهُ يَتَقَصَّ فارْتَدَعَ منهُ سَلِمَ صَاحِبه منَ القَتْلِ وسَلِمَ هو منَ القوْدِ ، فَكانَ القِصاصُ سَبَبَ حياةِ نَفْسَيْنِ . الكشّاف ص 111

. قالَ الشيخُ وهبةُ الزُّحيْلِي : أيْ لَكُم فِي هَذا الجِنْس من الحُكمِ الذي هو القِصَاص حياةٌ عظيمة ...وحكمة القِصاصِ : أنه يُساعِدُ عَلَى تَوْفِير الحياة الْهانِئة الْمُسْتَقِرّة للْجَماعة ، ويَزْجُرُ القَاتِلَ وأمثَالَهُ ، وَيَقْمَعُ العُدْوان ، ويُخَفِّفُ من ارتِكابِ جَريمةِ الْقَتْلِ ، إذْ من عَلِمَ أنّهُ إذَا قتلَ غَيْرَهُ قُتِلَ بِهِ ، امْتَنَعَ عن القَتلِ ، فَحَافَظَ عَلَى الْحَياتَيْن : حياةَ القَاتِل والمَقْتُولِ . اهـ مُختصراً ج 1 ص 468 . 471

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir