ذكريات ومن هنا وهناك ( الجزء الثاني )

.

*****

كان مستوصف الحصينية يخدم عدد كبير من الهجر والبدو في الحصينية وحما والضيقة وغيرها من المراكز ويعتبر في خدمة المرضى ليل نهار وامكانياته محدودة ومع ذلك يقدم خدمة كبيرة جداً

الطبيب باكستاني اسمه عبدالمعين وينادونه معين


الدكتور معين



معين سكن معنا أنا ومحمد التهامي وازعجونا المرضان وسوينا زعله عليه وقلنا له توكل على الله قال:
(مافيه مشكله معروفين على كل حال راح الشر)
ونقل سكنه داخل المستوصف

كان رجل لطيف ونكتي بدرجة كبيرة جداً جداً

اتذكر واحد من زملائنا المدرسين المصريين واسمه:
القاضي رشيدي مصطفى


مصري من قنا اسنا شارع الحباترية
طبعاً حفظت العنوان من كثرة الرسائل
هذا الأستاذ على درجة كبيرة من الادب والاخلاق وكان كثير الصلاة
وسبق ان عمل في مصر اكثر من ستة عشر سنة مدير مدرسة وقبلها معلم لسنوات طويله
الله يمتعه بالصحة والعافية ان كان حي وإن مات فالله يغفر له ويسامحه
وكان يسكن في الحصينية مع زميل آخر سوري اسمه زاكي واعتقد ان السوري حتى الآن بنجران

المهم الاستاذ القاضي مرض وارتفعت درجة الحرارة وخفنا عليه لانه كبير في السن وحالته كانت صعبة
ودعينا الدكتور معين وجانا بشنطته وقاس الحرارة والضغط
وعمل بعض الفحوصات
وخرج الدكتور من عندنا بسرعة بشكل اقلقنا وخوفنا على الأستاذ القاضي

وبعد وقت رجع مسرع ودخل علينا وفي يده ثلاث علب فول مصري مدمس
قال خذ حبه صباح وحبه ظهر وحبه ليل
وإن شاء الله يرجع زي الجمل
مصري معروف على كل حال مدمن فول
يالله ابلع حبه هلحين
يالله سرعه سرعه راح الشر

طبعاً الموقف كان مضحك جداً والمريض جلس يضحك

وإلى حلقة جديدة مع الدكتور معين

*****