إِجعلْ لتواجدك بصمه أدبيه..

مضنى وليس به حراك
لكن يخف اذا رآك
ويميل من طرب اذا
ماقلت ياغصن الاراك
ان الجمال كساك
من ورق المحاسن ماكساك
ونبت بين جوانحي
والقلب من دمه سقاك
.... أحمد شوقي ...

 

 

لم يكن ينقص في تلك الليلة الشتائية العاصفة والمخيفة إلا أن تنقطع الكهرباء ،

ويتحول البيت وكأنه سفينة تلاطمها العواصف . حتى ذلك الحين لم أكن أعرف
أن للظلام أيضا إحساس جميل يضفيه على أرواحنا المتجمدة ،
فقد أسرعت العائلة نحو الصالة ، وبدأت أمي تواسي خوف الصغار ؛

وجدت بعد قليل من البحث شمعة مهملة من آخر المناسبات .
جلسنا حول المدفأة ، أحضر أبي شيئاً مهملاً من الماضي البعيد ،
الفانوس الذي رافق الأسر في لياليهم الماضية ،
صارت الوجوه أوضح، وبدأت الأحاديث تنسج وتحلو لعلها تُطمئن قلوب الصغار
وفي بعض الأحيان يتخللها شيء من الضحك الفاتر يقطعه قصف رعد أو لمعة برق
أو زوبعة مطر .
كان الحديث أجمل على نغمات الرياح ، ورقصات الأشجار ،
ها هو أبي يتخلى عن سماع أخبار العالم ويجلس
ليستمع لحكايات أختي الصغيرة مع معلمات المدرسة ،
لعله يدفئ قلبها بقليل من الطمأنينة ،
أو ينسيها هذا الجو غير مألوف .
ها هو الظلام يحررنا من قيود المدنية والحداثة ،
ويفك أيدينا من سلاسل الكمبيوتر وقيود (الريموت كنترول) ،
ويزيل الأسلاك الشائكة بيني وبين غرف أخواني .

 

 

لك أخي صالح بن سعيد على ما تقدمه لنا من طرح يبهجنا

دمت لمن تحب.

 

 

كان عمري مر المذاق اليما ....عشت فيه عيش الاصم الضرير

مربين الاهات دمعا وسهدا.....وانينا مهجدا بالزفير

كنت فيه وردا وكنت قتادا.....غارزا في مشاعري وضميري

 

 

تدري...!!
تدري وش صاب الخــبر..
أمطرت عقبك دموع..
والنخيل ..أعلنت حالة خضوع..
شئ فيه من الحزن لمحة ركوع..
أمطرت تبكي دموعي..
وارتوت كل الشوارع..
بعد ما ودّعتها أقسى موادع..

تدري وش صاب الجمر!! ..
انطفآ وأصبح رماد..
عذبه طـاري البُعاد..
من عرف انك مسافر..
أعلنت جمرات حبي حال "ممنوع الرقاد"

تدري وش صاب الخفوق!!..
فيه بعض آثار شوق..
وبه جروح وبه حروق..
وبه سوالف لو تروق!!.
وبه نزيف بالحنايا ..
من فراقك .. يا هوى قلبي الصدوق...

من يعوضني وجودك!!..
مين يسقيهـا ورودك!!..

تدري وش صاب الورود!!..
اكتست لون الجفاف..
وأعلنت حالة صدود..
كنت أبسقيها .. ولكن !!..
صدها عني يزود..
تمتنع مني وتصد..
ما تبي غيرك أحد..

تدري وش صاب النجوم!!..
اختفت بين الغيوم..
عذرها اللي ما فهمته..
أنها بحالة وجوم..
وأنها - بعدك - تعاني
تسمع آهات وهموم...

تدري وش جاني " أنا "!!
موت .. وتعذيب .. وعنا ..
فاقدٍ معنـى ألهنا ..
عندي اللحظة سنه ..

رحتِ..
وضعت من بعدك أنا ..
هذا في حالة ركوع ..
وذاك في حالة جفاف..
وهذي في حالة وجوم..
و " أنا " ؟؟..
مين يواسيني أنا ؟؟

 

 

أخي علي ابو علامه

ما اروع ماسطرت وما اجمل ما نثرت من احرف تغرد وتنظم

لنا كلمات تجعلنا بل تجبرنا معايشتها والتحليق بسمائها

دام عطائك ودمت لنا بخير ..

 

 

سجا الليل


سجا الليل حتى هاج لي الشعر والهوى *** وما البيد إلا الليل والشعر والحب

ملأت سماء البيد عشقـــــــــا وأرضها *** وحملت وحدي ذلك العشق يا رب

ألم على أبيـــــــــات ليلى بين الهـــوى *** وما غير أشـــواقي دليل ولا ركب

وباتت خيامي خطوة من خيامهــــــــا *** فلم يشفني منها جـــوار ولا قرب

إذا طاف قلبي حولهـــــــــا جن شوقه *** كذلك يطفي الغلة المنهــل العذب

يحن إذا شطت، ويــصبوا إذا دنت *** فيا ويح قلبي كم يحن وكم يصبوا