قال منصور الفقيه :
الصِّـدق أوْلَى مَا بِهِ = دَانَ امرؤ فاجْعَلْه دِينا 
وَدَعِ النّفاق فما رَأيْـ = ـتُ مُنافِقًا إلاَّ مَهينا
وإنما يَكذِب الكَذّاب مِن دناءة نَفْسِه ..
قال محمد بن كعب القرظي :
 لا يَكْذِب الكَاذِب إلا مِن مَهَانَة نَفْسِه عليه .
والكّذِب أبْغض خُلُق إلى صاحِب الْخُلُق العظيم صلى الله عليه وسلم .
قالت عائشة رضي الله عنها : 
ما كان خُلُق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن الكذب ،
 فإن كان الرجل يَكذب عنده الكذبة فما يَزال في نفسه عليه حتى يَعلم أنه قد أحدث منها توبة .
 رواه عبد الرزاق ومِن طريقه الترمذي وابن حبان .
والمؤمن يُطْبَع على الخلال كلها إلاَّ الخيانة والكذب . 
كما قال أبو أمامة رضي الله عنه .
وأخرج البيهقي في الشُّعَب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
 لا تَجِد المؤمن كَذّابا 
وقال عمر أيضا :
 لا تَنْظُروا إلى صلاة أحَدٍ ولا إلى صيامه ، 
ولكن انْظُرُوا إلى مَن إذا حَدّث صَدق ،
 وإذا ائتمن أدَى ، وإذا أشْفَى وَرِع .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في خطبته :
 ليس فيما دون الصدق من الحديث خير ، مَن يَكذب يَفْجُر ، ومَن يَفْجُر يَهلك .
وقال أنس رضي الله عنه : 
إن الرجل ليُحْرَم قيام الليل وصيام النهار بالكِذبة يَكذبها .
وقال محمد بن سيرين :
 الكلام أوسع من أن يَكذب ظَريف .
وقال عمر بن عبد العزيز :
 ما كَذَبْتُ منذ عَلِمْتُ أن الكَذِب يَضُرّ أهله .
وقال الغازي بن قيس :
 ما كَذَبْتُ منذ احْتَلَمْتُ .
وقال : والله ما كَذَبْتُ كِذبة قَطّ منذ اغتسلت ، 
ولولا أن عمر بن عبد العزيز قَالَه ما قُلْتُه 
وإذا كان الكذب بِضاعة شيطانية .. فإن الصِّدْق مَنْجَاة ، وهو بِضاعة أهل الإيمان ..
قال كعب بن مالك رضي الله عنه وهو يُحدِّث بِخبر توبة الله عليه : 
فو الله ما علمت أن أحدًا من المسلمين أبْلاه الله في صِدق الحديث
 منذ ذَكَرْتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم 
إلى يومي هذا أحسن مما أبلاني الله به ، 
والله ما تعمدت كِذبة منذ قلتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا ،
 وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي . رواه البخاري ومسلم .