يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-14-2008, 12:39 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



2 - تعظيم قدر الصلاة

وإنما يحصل تعظيم قدرها ،

إذا عظم المسلم قدر ربه وجلال وجهه وعظيم سلطانه

واستحضر في قلبه وفكره إقبال الله عليه وهو في الصلاة،

فعلم بذلك أنه واقف بين يدي الله وأن وجه الله منصوب لوجهه ،

ويا له من مشهد رهيب ،

حق للجوارح فيه أن تخشع وللقلب فيه أن يخضع،

وللعين فيه أن تدمع .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا صليتم فلا تتلفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده

في الصلاة ما لم يلتفت"

[رواه مسلم].

ولذلك كان السلف رضي الله عنهم يتغير حالهم

إذا أوشكوا على الدخول في الصلاة،

فقد كان على بن الحسين ‘

إذا توضأ صفر لونه فيقول له أهله:

ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء ؟

فيقول : أتدرون بين يدي من أقوم؟

[رواه الترمذي وأحمد].

وهذا مسلم بن يسار تسقط أسطوانة في ناحية المسجد

ويجتمع الناس لذلك ،

وهو قائم يصلي ولم يشعر بذلك كله حتى انصرف من الصلاة.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-14-2008, 12:50 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


3 - الاستعداد للصلاة

واعلم – أخي الكريم – أن استعدادك للصلاة هو علامة حبك لله جل وعلا ،

وأن حرصك على أدائها في وقتها في وقتها مع الجماعة ،

هو علامة على حب الله لك ،

قال تعالى في الحديث القدسي:

"وما تقرب إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه "

[رواه البخاري].

ولذلك فإقامة الصلاة على الوجه المطلوب

هو أول سبب يوجب محبه الله ورضوانه ،

وإنما يكون استعدادك – أخي الكريم – بالتفرغ للصلاة تفرغاً كاملا،

بحيث لا يكون في بالك شاغل يشغلك عنها ،

وهذا لا يتحقق إلا إذا عرفت حقيقة الدنيا،

وعلمت أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة،

وأنك فيها غريب عابر سبيل سوف ترحل عنها في الغد القريب.

قال صلى الله عليه وسلم:

"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".

وكان عبدالله بن عمر يقول :

"إذا أصبحت فلا تنتظر المساء .

إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ،

وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك
"

[رواه البخاري].

فإذا تفرغ قلبك من شواغل الدنيا،

فأسبغ الوضوء كما أمرك الله متحرياً واجباته وشروطه سننه

لتكون على أكمل طهارة،

ثم انطلق إلى بيت الله سبحانه بخطى ملؤها السكينة والوقار

واحرص على الصف الأول يمين الإمام.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟"

قلنا:بلى يا رسول الله .

قال :

"إسباغ الوضوء على المكاره،وكثرة الخطى إلى المساجد ،

وانتظار الصلاة بعد الصلاة،فذلكم الرباط.فذلكم الرباط
"

[رواه مسلم والترمذي]

وقال صلى الله عليه وسلم :

"لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ،

ينتظر الصلاة ،

والملائكة تقول:اللهم اغفر له.اللهم ارحمه.

حتى ينصرف أو يحدث
"

قيل وما يحدث؟

قال:

"يفسو أو يضرط"

[رواه مسلم].

وقد كان السلف رحمهم الله يستعدون للصلاة أيما استعداد

سواء كانت فرضاُ أم نفلاً .

ومن الاستعداد للصلاة أن تقول كما يقول المؤذن غير أنه إذا قال:

"حي على الصلاة حي على الفلاح"

فقل:

"لا حول ولا قوة إلا بالله "

ثم ذلك بما صح عن رسول صلى الله عليه وسلم من الأدعية المأثورة

ومن ذلك :

"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ,

آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته
"

[رواه البخاري]

واعلم – أخي الكريم – أن أداء النوافل والرواتب

تزيد من خشوع المؤمن في الصلاة ،

لأنها السبب الثاني الموجب لمحبة الله .

كما قال جل وعلا في الحديث القدسي :

"ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه"

[رواه البخاري ].

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-14-2008, 12:55 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


4 - فقه الصلاة

وإنما جعل فقه الصلاة من أسباب الخشوع ،

لأن الجهل بأحكامها ينافي أداءها كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ،

ولأن خشوع المسيء صلاته ،

لا يفيده شيئاً في إحسانها ولا يكون له كبير ثمرة

حتى يقيم صلاته كما أمر الله.

ولقد صلى رجل أمام رسول الله عليه وسلم فأساء صلاته،

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم

"ارجع فصل فإنك لم تصل"

[رواه البخاري ومسلم وأبو داود].

فيجب عليك – أخي الكريم – أن تعلم أركان الصلاة وواجباتها ،

وسنن الصلاة ومبطلاتها ،

حتى تعبد الله بكل حركة أو دعاء تقوم به في الصلاة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"صلوا كما رأيتموني أصلي".

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-14-2008, 12:58 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



5 - اتخاذ السترة

وذلك حتى لا يشغلك شاغل ولا يمر يديك مار سواء من الإنس أو الجن ،

فيقطع عليك صلاتك ويكون سبباً في حرمانك من الخشوع.

عن سهل بن حثمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

"إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها

لا يقطع الشيطان عليه صلاته
"

[رواه النسائي وأبو داود].

وأعلم أخي الكريم أن اتخاذ السترة في الصلاة ,

قد تهاون فيه كثير من الناس،

وذلك لجهلهم بما يوقعه من السكينة والهدوء في قلب المصلي

ولجهلهم بحكمه في الصلاة.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-14-2008, 01:04 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


6 - تكبيرة الإحرام

أخي الكريم – أما وقد عرفت ربك والتزمت بأمره واتبعت سبيله ،

فلبيت نداءه وتركت ما سوى ذلك من حطام الدنيا وراء ظهرك ,

وأقبلت على ملاك أحسن إقبال بصدق وصفاء وإخلاص ،

- أما وقد حصل لك ذلك الاستعداد كله –

فاعلم أن تكبيرة الإحرام هي أول شجرة

تقطف مها ثمرة الخشوع والذل والانكسار،

تقطفها وتتذوق حلاوتها حينما تتصور وقوفك بين يدي الله ،

وحينما تغرق تفكيرك في معاني "التكبير"

فتتصور قدر عظمة الله في هذا الكون ،

وتتأمل – و أنت تكبر –

في قول الله جل وعلا

{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}

ثم تتأمل قول ابن عباس رضي الله عنه أن الكرسي موضع القدم،

فحينئذ تدرك حقيقة " الله أكبر".

تدركها وهي تلامس قلبك الغافل عن الله فتوقظه,.

وتذكره بهزل الموقف وعظم الأمانة التي تحملها الإنسان ولم يؤديها

تدرك أخي الكريم – حقيقة التكبير وأسراره وتنظر إلى حالك مع الله

وما فرطت في جنبه سبحانه

ثم تتيقن أنه سبحانه قد نصب وجهه لوجهك في لحظه التكبير

لتقيم الصلاة له راجياً رحمته وخائفاً من عذابه ،

إنه لموقف ترتعش له الجوارح وتذهل فيه العقول .

كان عامر بن عبد الله من خاشعي المصلين

قيل له ذات يوم:

هل تحدثك نفسك في الصلاة بشيء؟

قال:نعم ,بوقوفي بين يدي الله عز وجل ,

و منصرفي إلى إحدى الدارين ،


قيل فهل تجد شيئاً من أمور الدنيا؟ فقال:

لأن تختلف الأسنة في أحب إلي من أن أجد في صلاتي ما تجدون.

فهكذا كان السلف إذا دخلوا في الصلاة

فكأنما رحلت قلوبهم عن أجسادهم

من حلاوة ما يجدون من الخشوع والخضوع.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-14-2008, 01:08 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



7 - التأمل في دعاء الاستفتاح

وأدعيه الاستفتاح كثيرة،

وكلها تشمل معاني التوحيد والإنابة وعظم الله وقدرته وجلال وجهه ،

لذلك فالتأمل فيها يورث أخي الحبيب هذه المعاني العظيمة

التي تهز القلب وتحرك الشوق وتقوي الأنس بالله جل وعلا.

ومن الأدعية المأثورة:

"وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً

وما أنا من المشركين ،

إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ،

لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
"

[رواه مسلم].

قال القرطبي :

"أي قصدت بعبادتي وتوحيدي له عز وجل وحده "

[تفسير القرطبي 7/28].

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-14-2008, 01:15 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


8 - تدبر القرآن في الصلاة

وأعلم – أخي الكريم – أن تدبر القرآن

من أعظم أسباب الخشوع في الصلاة ,

وذلك لما تشتمل عليه الآيات من الوعد والوعيد

وأحوال الموت ويوم القيامة وأحوال أهل الجنة والنار

وأخبار الأنبياء الرسل وما ابتلوا به من قومهم

من الطرد والتنكيل والتعذيب والقتل

وأخبار المكذبين بالرسل وما أصابهم من العذاب والنكال،

وكل هذه القضايا تسبح بخلدك أخي الكريم

فتهيج في قلبك نور الإيمان وصدق التوكل

وتزيدك خشوعاً على خشوع

وكيف لا وقد قال الله جل وعلا:

{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
}

ولذلك استنكر الله جل علا على الغافلين عن التدبر غفلتهم

فقال:

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

وقال تعالي أيضاً:

{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}

ويتعين التدبر في سورة الفاتحة لما روى أبو هريرة رضي الله عنه

قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول:

"قال الله تعالى :قسمت الصلاة بيني عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ،

فإذا قال العبد {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

قال تعالى :حمدني عبدي .

وإذا قال {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}

قال مجدني عبدي .

وإذا قال {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

قال:هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل .

فإذا قال:

{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ

غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ

قال :هذا لعبدي ولعبد ما سأل
"

[رواه مسلم].

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir