يحيى بن صوهد ذلك الأب المثالي ...

لن أضيف على ماتفضلت به يا أبا ياسر عن أبي صالح / الأخ والمربي والقدوة لنا / يحيى بن سعيد حفظه الله وأمد في عمره ...سألته ذات مرة : يا أبا صالح تقرأ بنهم ؟ قال : في بداياتي لتعلم قيادة السيارات قبل أن أشارك في امتلاك نصف سيارة نقل لوري موديل 49م أشتغلت في مبنى الإذاعة في بدايات إنشائها بمكة المكرمة وكان مديرها في ذلك الوقت الأديب الشاعر الخلوق إبراهيم فودة رحمه الله وكان من ضمن المذيعين الأديب والشاعر طاهر زمخشري رحمه الله ..يقول : كنت أقوم بنقل المذيعين من مكاتبهم بالقرارة لجبل عمر حيث الأستديوهات ومحطة الإرسال هناك وكان طاهر زمخشري عندما يركب معي يسألني : تعرف تقرأ ؟ أجيبه : بنعم.. فيقول : يا إبني إذا ماتقدر تواصل تعليمك ؛ إذا أنجبت أولاد علمهم إلى أقصى مراحل التعليم ، واقرأ ..اقرأ أي شيء تقع يدك عليه ، كتاب ، جريدة ، مجلة ، قصاصة ورقة مرمية في الشارع ، أي شيء ، أي شيء حتى تعود نفسك على القرأة ...قال لي حفظه الله : ألتزمت بنصيحته جزاه الله خيراً حتى أدمنت على القراءة ..اليوم الذي لا أقرأ فيه - على الأقل جريدة - أعتبره يوماً غير محسوب من عمري ... وهكذا كان مربينا وموجهنا وقدوتنا . يحيى بن سعيد نهجه معنا - وكذلك في تربية أبنائه - ملتزماً بنصيحة طاهر زمخشري ... ولي معه ذكريات جميلة سأذكرها عندما تحين مناسبتها.

شكراً يا أبا ياسر وللجميع تحياتي .

علي بن حسن

 

 

حياك الله يا ابا ثامر وبياك :
انت يا اخي الكريم شاهد عيان وتعرف ابا صالح عن قرب وشاهدت تعامله مع اولاده ومعكم ولا تحتاج إلى دليل .
وما اود أن اضيفه انني وقد تجاوزت الستين لم اسمع يوما ما طوال هذه السنين كلمة نابية من مربينا ومعلمنا الأخ يحيى بن صوهد ولا يستطع احدنا أن يتلفظ بكلمة نابية امامه ابدا ليس خوفا منه ولكن احتراما له ولانه يطبق ذلك على نفسه فهو قدوة حسنة ، وكذلك اولاده يتعامل معهم معاملة الأخ لاخوانه يناقشهم ويقنعهم او يقنعونه ويتم الاتفاق على رأي ولهذا يقوم الاعوجاج بالنصح والتوجيه والارشاد ، ويلمح احيانا تلميحا يفهمه المخطئ فيثوب إلى رشده ويعود عن الخطأ وهذا ابلغ من العقاب ، وهنا تتجلى عظمة تربية ابي صالح .
شكرا لك يا ابا ثامر على مداخلتك الطيبة وفقك الله ورعاك .

 

 

سيدي واخي علي بن حسن :
ما وصفت به حبيبنا ابا صالح ينطبق عليك وعلى اخينا الحبيب حسن بن سعيد بن صوهد تماما فأنتم نعم القدوة ونعم الاخوان ولكم الفضل الكبير بعد فضل الله علينا فاستقامتكم وحسن تعاملكم معنا ومع الناس جعلنا نسير على دربكم وإن كنا لا نرقى إلى ما وصلتم إليه .
جزاكم الله جميعا عنا خير الجزاء واحسن الله ختامنا وختامكم وتقبل خالص شكري وتقديري .

 

 

.

*****

انعم وأكرم بالرّجُل الفاضل يحيى بن سعيد بن صوهد

أنا اعتبر أبو صالح السهل الممتنع فمن السهل أن تقرر الحديث معه وسبر أغواره وعندما تدخل معه في الحديث تدرك أنك أما شخص مختلف من حيث الأسلوب والخبرة فيجبرك على وزن الكلمة قبل أن تخرج فتشعر بالهيبة والاحترام

أبو صالح لا يبحث عن صدارة المجلس بل الصدارة تبحث عنه فسلوكه واحترامه لنفسه وطريقته في التربية وسيرة أبنائه العطرة تثبت أن الرجال مخابر وليس مظاهر

ونعم تربيته النموذجية ورعايته الحكيمة لأسرته ولأبنائه الكرام:
( صالح ، وعلي ، وعبد العزيز ، وعبدالله ، وسعد ، ومحمد )

صالح زميل طفولة ودراسة وعمل وقد كان أنموذج في حياته الخاصة والعامة

علي ليس من سني وقد عشنا ونعيش سنوات من المحبة وسيرته تتحدث عن شخصه الكريم

عبدالعزيز وعبدالله وسعد ومحمد على نفس النهج والمنوال

أستاذنا الوفي ( عبد الحميد بن حسن ) كل يوم تقد درساً في الوفاء والاعتراف بالجميل

فشكراً لك على لمسة الوفاء التي عانقت بها من له فضل عليك بعد الله ووالديك

أتمنى لك أخي الكريم أبا ياسر ولأبي صالح ، وأبنائه ، وجميع أسرته الصحة والعافية وطول الأعمار ولقلمك وفكرك التألق والرقي

ولك مني كل تحية وتقدير واحترام

*****

 

 

يا ابا توفيق :
اثريت الموضوع بردك الراقي واضفت اضافة فاقت الموضوع برمته جمالا ووفاء ، بارك الله فيك وكتب لك الاجر وانت منبع الوفاء وخير مثال ما كتبته وتكتبه عن حبيب القلوب عبد الله العبادي رحمه الله وغيره وفقك الله وادامك مثالا للوفاء والمحبة وتقبل خالص شكري وتقديري .

 

 

عنوان الموضوع يجبرنا على أن نتناول سيرة الوالد الفاضل : يحي بن صوهد
من زاوية محددة وفي إطارواحد (الأب المثالي ) وإلا لأفردنا صفحات ولن تكفينا
لنتناول فيها : يحي الكفاح - العصامية - تثقيف النفس دون إمكانيات - الشيمه
الشهامة - النخوه - الأصالة - الترحال ال ال ال يحي بن صوهد جامعة تخرج
منها المتفوق - المثالي - الإداري الناجح - المربي الفاضل - العسكري البارز
- المهندس - التاجر ال ال .
الخروج الأول والنهائي لأسرتنا من الباحة للإستقرارفي جدة كان بسيارة - بيجو- له
حفظه الله والمرة الأولى التي تعرفت فيها على السبب في كون الصائمين في الديره
يفطرون في المسجد كانت بشرح وافي منه حفظه الله .
سمعت بل وتيقنت من أن اباصالح لم يرفع يده على احد من أولاده حفظهم الله
عقاباً في زمن كان العقاب - بالكفوف - تحديداً وصفة علاجية يخسر من لا يتبعها
بل وكانت من مستلزمات الهيبة وفرض الشخصية في بيئة تؤيد ذلك وتفرضه
فأي تميز بعد هذا ..... أن تحضى بكل هذا الحب والود والإحترام فهذا منجز ايضاً
أن يحرص كل من حولك على رضاك وعدم إغضابك فهو ايضاً منجز
وماذا أيضاً ؟
يحي بن صوهد كشخصية وكاريزما يحتاج إلى أكثر من وقفة
هذا في مجال الأبوة فقط .
ومواقفه نتركها للأفاضل : صالح وعلي وعبدالعزيز وعبدالله وسعد ومحمد فهم
الأبلغ في سردها لنا وبالتاكيد ان الريس والعم عبدالحميد لديهما مايضيفانه في
هذا المجال ....... أشكرك الوالد الفاضل : عبدالحميد بن حسن على منحنا شرف
التحدث عن بعض مايجيش في صدورنا عن الوالد : يحي بن صوهد فلاعدمتهما .

 

 

ابني الغالي والمثقف الواعي والمربي القدير ابو ناهل :
حياك الله وحيا مداخلتك بل مشاركتك والتي وضعت النقاط على كثير من الحروف بحرفية المثقف الواعي والذي يدرك الامور ويسبر اغوارها .
تقول : ( سمعت بل وتيقنت من أن اباصالح لم يرفع يده على احد من أولاده حفظهم الله
عقاباً في زمن كان العقاب - بالكفوف - تحديداً وصفة علاجية يخسر من لا يتبعها
بل وكانت من مستلزمات الهيبة وفرض الشخصية في بيئة تؤيد ذلك وتفرضه
فأي تميز بعد هذا )
نعم انا شاهد على ذلك لا يضرب ابدا بل يوجه واحيانا يرسل كلمات تغني عن الضرب وقد يكون الضرب ارحم بكثير ولا ينبؤك مثل خبير .
تقبل تحياتي لا عدمتك .

 

 

نعم الرجل .. رجل المواقف , الكرم , الشهامة , المجالس , الوجاهة , الخبرة ...
أبا صالح / يحي بن سعيد صوهد
انعم وأكرم به وبأ بنائه وأحفاده .

أبا صالح الوالد يحي بن سعيد صوهد ( أطال الله عمره في طاعة الله متمتعا بالصحة والعافية ) نموذجاً فريداً دينا وأدبا وخلقا وتعاملا وتواصلا و و و و مدرسة في هيئة رجل مهما قلنا فيه لن نوفيه حقه ولن ترقى كلماتنا لمقامه فهو اكبر مما نقوله عنه ...
نحتفظ له بالود والتقدير والاحترام وخالص الدعاء فقد أنزلناه سويداء القلب حبا وتقديرا واحتراما فهو بمنزلة الوالد ..
أسال الله أن يديم عليه ثوب الصحة والعافية ويطيل عمره في طاعة الله ..
ويبارك في أبنائه البررة
[ صالح ، وعلي ، وعبد العزيز ، وعبدالله ، وسعد ، ومحمد ]
فمحبتنا لهم امتدادا لمحبتنا لوالدهم محبة خالصة لله وفي الله نسال الله أن يحشرنا وإياهم مع المتحابين فيه .

أبا ياسر الرجل الوفي!!

أستاذ الوفاء والاعتراف بالجميل وإنزال الناس منازلهم ...
هذا ديدنك وهذا ما عرفناه عنك وليس مستغربا منك بلا مبالغة أو تزلف فقد ضربت أروع الأمثلة في الوفاء وما ذكرك لأبي صالح إلا مثالا للوفاء والاعتراف بالجميل ...
لك منا الشكر والتقدير والدعاء في ظهر الغيب بان يحفظك الله أنت وكل عزيز لديك تقبل تحياتي بود لا عدمناك ..

 

 

احسنت اختيار الكتابه عن الرجل القدوه يحي بن صوهد الذي يعجز الفكر عن حصر فضائله وسأذكر بعضا مما اعرفه وما اعرف كثير
1 - اتذكره معك شخصيا يا ابو ياسر وانت صغير عندما احضر لك وللمرحوم ان شاء سعد كوفيتين ملونه ولسؤ حظك طلعت كوفيتك صغيره وكنت انت حريص على ان يكون لك كوفيه مثل سعد وحالا وانت تعرف يوم كنت تعصب فما كان من يحي الا ان فتق الكوفيه وجعل الفتق من ورا واقنعك باسلوبه ان هذه ميزه لكوفيتك
2 - في عام 1378 استلمت بعد تعييني رواتب سته شهور متاخره دفعه واحده وكان حلمي ان البس ثياب من قماش كان يسمى كنبو ابو غزالين وغتر العطار وكوافي بوقس وفلاين ابو عسكري وباشرت في تحقيق الحلم وكنت اتردد على الخياط الذي يعرفه علي بن حسن لاستعجله -- واستلمت البدلتين وفورا توجهت للبيت ولبست بدله كامله جديد في جديد وتوجهت الى الموقف امام وزارة الخارجيه وانا اتبختر على سنقة عشره سيرا على الاقدام فوجدت يحي امد الله في عمره وفاجأني بقوله ما عرفتك واقول من هو ذياك واخذتني النشوه ولكنه اراد ايصال الرساله باسلوبه فمد ايده ولمس القماش وقال بكم هنداسته قلت متفشخرا بثلاثه ريال قال كم ثوب فصلت قلت اثنين قال الاثنين ما تجيب اربعه مما يلبسونه الخلق ؟ قلت الا قال ما يهم ما هلا اخاف يفصلونك من الوظيف ولا تقدر تداوم على لبس هذا النوع قلت في قلبي جت الحزينه تفرح ما لقيت مطرح وودعته وعدت للبيت وشقيت الثوبين واسترحت من تعليقاته اللاذعه والكوي على البارد
3 - لان يحي قدوتي في حياتي امس واليوم وبكره فانا لا استحي ولا اخاف الا منه وقد كنت في القاهره انا وحسين الحسين الذي تعرفه وكنا سهرانين لاول مره في حياتي في ملهى ليلي وكان هذا في عام 1969 م وكنا كاشتين وكاشرين في راقصه ترقص وفجأه وبدون سابق انذار نزلت وقعدت في حثلي واني اصرخ عليها بخرعه اعقبي ودفيتها و باعتبار ان حسين عنده خبره خجل من تصرفي وغادر المكان وتركني لتهكم تلك الراقصه التي قالت انت عمرك ما دخلت ملهى قلت لها بغطرسه تعرفين من انا ومكانتي والموقف الذي وضعتيني فيه قالت انا اسفه شفتك بتبص لي وفكرت انك عاوز صوره معي ما درت اني كنت كاشر بدون وعي وعندما لاحض حسين انني تخلصت من الموقف رجع وقال ليش هذا التصرف احرجتها واحرجتني قلت يا حسين والله ما خطر في بالي الا ان خالي يحي يشوفني وانا استحي ان يراني في هذا الوضع قال المهم انك احسنت الخروج من الورطه -- هذا يحي المدرسه والقدوه ولي معه قصص قد يكون نسيها هو ولعل الجهد يسعفني لامتاعكم بها والواقع ان معدنك الطيب جعلك تختار يحي بالذات ولا تنسى انه من مدرسة حسن بن يحي ومسفر بن محمد وعبدالله عجير ومن كانوا قدوته كان هو قدوتنا متعك الله بالصحه والعافيه واعذروني على بساطة الاسلوب وارتباك الكلمات فكان يحي امامي وان كان فيما اوردته بعض ما يمكن ان يستحي الانسان من ايراده ولكني اردت الاشاره الى اثر يحي في حياتي وعليها -- عفوا اذا فيه اخطاء مطبعيه مشوها واستروه واعذروني

 

 

اخي الكريم نايف بن عوضه :
كنت انتظر مشاركتك بفارغ الصبر لانني اعرف مكانة حبيبنا يحيى بن صوهد عندك واعرف أنك تحبه كثيرا وتقدره اكثر وما ذلك الا لطيب معدنك وابو صالح يستحق ذلك وهو اهل له ، واعرف أن لديك الكثير من الذكريات واحببت أن يطلع القارئ الكريم عليها ليعرف من هو يحيى بن صوهد وحتى لايظن ظان انني بالغت في وصفه رغم انني على يقين أنني لم اوفيه حقه ولم اذكر الا القليل من بعض صفاته حفظه الله .
ولقد ذكرتني قصة الكوفية بمواقف طريفة وقعت لي معه اذكر لكم منها موقفين .
الاول :
كان ابو صالح انيقا ( ولا يزال ) يهتم بمظهره خاصة لحيته وكان يعتني بها كثيرا وكان لديه ادوات حلاقة خاصة به ومنها مقص يشبه المقص الذي يستخدمه الجراح اي به انحناء حتى لا يجرح من يستخدمه وكان يجمع تلك الادوات في علبة معدنية جميلة ... وفي احد الايام وجدت تلك العلبة ولم يكن ابو صالح موجودا ففتحتها وتأملت محتوياتها وحاولت تقليده رغم عدم وجود لحية لدي ولا شنب وتأملت ذلك المقص وظننت انه معوجا وقررت اصلاح اعوجاجه بطرقه بيد الهوند !!! ووقعت الكارثه حيث اتلفت ذلك المقص وخفت خوفا شديدا ، وعندما اراد ابو صالح استخدام ذلك المقص وجده على تلك الحال واستفسر عن الفاعل فاقسمت له ايمانا مغلضة ان المقص كان ( خربان ) من قبل وحاولت اصلاحه فقط فتبسم حفظه الله ولم يعاقبني ابدا .
والموقف الآخر :
كنت اصعد درج بيتنا ( بيت الاسرة بقرية الحلة ) والذي كان يحتوي الاسرة كاملة ( وقد بلغ عدد افرادها ثمانية عشر فردا ذكورا واناثا اضافة إلى قطيع كبير من الغنم والثور والبقرة والحمارة اكرمكم الله ) اقول كنت اصعد الدرج وفي كل درج اصفق بيدي واضرب برجلي مع صوت استخدم فيه لساني في تناغم مزعج مع كل درجة وما كنت اعرف انه يقف في اعلى الدرج يراقبني وكان له هيبة عظيمة في نفوسنا واستمريت على هذا المنوال حتى وصلت عند قدميه في اعلى الدرج وعندما رفعت رأسي ونظرت إليه شعرت بخجل وخوف شديد ولم اتكلم بكلمة واحدة وكنت اتوقع كفين اوثلاثة جزاء وفاقا لما قمت به من ازعاج وجلبة ولكن ذلك لم يحدث واكتفى بابتسامته الجميلة حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية .
اخي الفاضل شكرا على مرورك وفقك الله ورعاك .