لكي تعم الفائدة على الجميع

ومن وجهة النظر الأميركية فإن انخفاض الدولار يجب أن يكون جزءا أساسياً من عملية تصحيح الحساب الجاري، لأن الانخفاض في الدولار يتسبب في عدد من التطورات الكلية في الاقتصاد الأميركي، مثل ارتفاع معدلات أسعار الفائدة، وإبطاء نمو الطلب الداخلي، وتعديل ادخار القطاع الخاص، إلى جانب تحولات في الطلب الكلي في أميركا والتي تؤثر بدورها على الاقتصاد العالمي.

وعلى هذا الأساس فإن ظاهرة انخفاض الدولار تعتبر وسيلة مقصودة لتعزيز القدرة التنافسية للصادرات الأميركية على حساب صادرات الدول المنافسة للأسواق الخارجية، خاصة الصادرات الأوروبية واليابانية والصينية.

فعندما يكون الدولار قوياً تقل كلفة شراء السلع والخدمات من خارج أميركا، وفي المقابل تصبح الصادرات الأميركية غالية للمشترين الأجانب، الأمر الذي يدفع بزيادة معدلات التضخم، ويعزز انخفاض الصادرات من تراجع الإنتاج الأميركي. أما ارتفاع كلفة الواردات فيخفض من معدلات التضخم، في حين سيزيد ارتفاع الصادرات من الإنتاج الأميركي.

إن سياسة الدولار الضعيف هي جزء من آلية الضبط الضرورية التي ستعيد توازن النمو وتقلل من العجز التجاري في أميركا، وكذلك تساعد على التحكم في الفوائض الأجنبية والتأثير على الاقتصاد العالمي وزيادة معدلات نموه.


جزء من مقال /محمد شريف بشير
أستاذ في كلية الاقتصاد والمعاملات بجامعة العلوم الإسلامية في ماليزيا

والمقصود أنه قد لا تكون حرب اقتصادية بمفهومها الشامل بقدر ما هو تصحيح لوضع قايم

 

 

سلمتم جميعا الكاتب ومن تفضل بالمرور

لقد اوضحتم فكر قد يكون غائب عن اذهان البعض

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي محمد ابو علامة

سلمتم جميعا الكاتب ومن تفضل بالمرور

لقد اوضحتم فكر قد يكون غائب عن اذهان البعض

استاذي الفاضل تشرفت بمرورك الكريم اتمنى ان نكون جميعا ملمين بالامور المحيطه من حولنا والا نعتبرها حقيقة مطلقة ابدا فربما تتغير الاحوال كثيرا وان نعلم بالشئ خير من ان نجهله
اتمنى ان تعم الفائدة للجميع



نورت صفحتي بمرورك الكريم وتفاعلك


دمت دوام الخير

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل

ومن وجهة النظر الأميركية فإن انخفاض الدولار يجب أن يكون جزءا أساسياً من عملية تصحيح الحساب الجاري، لأن الانخفاض في الدولار يتسبب في عدد من التطورات الكلية في الاقتصاد الأميركي، مثل ارتفاع معدلات أسعار الفائدة، وإبطاء نمو الطلب الداخلي، وتعديل ادخار القطاع الخاص، إلى جانب تحولات في الطلب الكلي في أميركا والتي تؤثر بدورها على الاقتصاد العالمي.

وعلى هذا الأساس فإن ظاهرة انخفاض الدولار تعتبر وسيلة مقصودة لتعزيز القدرة التنافسية للصادرات الأميركية على حساب صادرات الدول المنافسة للأسواق الخارجية، خاصة الصادرات الأوروبية واليابانية والصينية.

فعندما يكون الدولار قوياً تقل كلفة شراء السلع والخدمات من خارج أميركا، وفي المقابل تصبح الصادرات الأميركية غالية للمشترين الأجانب، الأمر الذي يدفع بزيادة معدلات التضخم، ويعزز انخفاض الصادرات من تراجع الإنتاج الأميركي. أما ارتفاع كلفة الواردات فيخفض من معدلات التضخم، في حين سيزيد ارتفاع الصادرات من الإنتاج الأميركي.

إن سياسة الدولار الضعيف هي جزء من آلية الضبط الضرورية التي ستعيد توازن النمو وتقلل من العجز التجاري في أميركا، وكذلك تساعد على التحكم في الفوائض الأجنبية والتأثير على الاقتصاد العالمي وزيادة معدلات نموه.


جزء من مقال /محمد شريف بشير
أستاذ في كلية الاقتصاد والمعاملات بجامعة العلوم الإسلامية في ماليزيا

والمقصود أنه قد لا تكون حرب اقتصادية بمفهومها الشامل بقدر ما هو تصحيح لوضع قايم

ابا سهيل شكرا لتفاعلك واثرائك الموضوع
والحقيقة اعتقد ان الاستاذ محمد شريف متفائل بالوجود الامريكي فقط
والا لماذا صرح السيد الان قريسبان محافظ الفدرالي الامريكي بان على الدول الخليجية فك ارتباطها بالدولار وهي من اكبر الداعمين لبقاءالدولار قويا نسبيا ليس ذلك حبا فيه ولكن الاحتياطيات النفطية والنقدية لدى هذه الدول مقومة اصلا بالدولار فمن المصلحه ابقاء الدولار في مناطق سعرية معقوله

وايضا قامت القياده الحكيمة بالمملكة العربية السعودية و دول الخليج باقرار العمله الخليجة الموحدة في 2010 ميلادي استشرافا من القيادات الحكيمة في هذه الدول للمستقبل وادراكا منها بخطر الدولار الضعيف ويكون هناك قدر من الاستقلال المالي لدول المجلس بعيدا نسبيا عن الدولار
اتمنى ان ترى مثل هذه القرارات النور حتى ولو تاخرت

اشرق المقال بمرورك ابا سهيل


دمت بخير