يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2011, 07:08 AM   رقم المشاركة : 1

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح مشاهدة المشاركة
الغالي وتاج راسي سعد




مساك الله بالخير لقد اطلعت على حلقتك الجديده من ذكريات معهد المعلمين وسرني ما رايت خاصة
قدرتك من رد الدين الذي كنت ساغضب منك لو لم ترده لان عندي مثل يقول ماتموت عين ولها دين
وحيث انك من رحبان اولا ومن الدوابحه ثانيا كان الرد سريعا لاننا لانرضى بالظلم ولا بالضيم لنا او
لغيرناعموما اخي العزيز سرني طرحك واسلوبك الشيق وننظر باقي ذكرياتك يالطيب رحم الله والدي

ووالدك وجميع موتى المسلمين تقبل مروري ودمت بصحة وسلاااامه 0
الحبيب أبو خالد إبن عمّي وعزوتي
مداخلتك أفرحتني كثيراً وأضحكتني إذ لا يوجد مجالاً للضّحك !
وأحمد الله أنّني لم أسبّب لك الزّعل فقد قمت بما يرضيك عنّي ههههه .
ومَن ذكرتهم أصبحوا مِن أعزّ أصدقائي ( وتلك مرحلة عمريّة عشناها باسلوب ذلك العصر )
فالضّعف في بعض المواقف يولّد القوّة ! ومِن منطلق القاعدة المعروفة ؛ لكلّ فعل ردّة فعل .
وما أجمل الحلم عِندما يكون صاحبه قادر على الرّد ولم يردّ ..... تحيّتي لك ومحبّتي يا غالي .

 

 

   

قديم 05-09-2011, 07:54 PM   رقم المشاركة : 2

 

اخي الكريم سعد محمد دوبح :
سبق وان قلت ان لديك الكثير والكثير من هذه الذكريات الجميلة فارجوك ارجوك لا تبقي في صدرك شيئا منها .
اما المعلم اللبناني ضخم الجثة فاسمه حسن الامام لديه علم غزير لكن اسلوبه في التدريس لا يجذب الطالب ، واذكر انه كلف بتدريسنا مادة النحو في الصف الثالث وتضايقنا منه كثيرا وذهب منا وفد للاستاذ صقر بن سعيد حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وكان مديرا للمعهد وله هيبة عظيمة في نفوسنا وطلبنا منه ابعاد ذلك المعلم وتكليف الأستاذ فواز الشنبري بتدريس تلك المادة بدلا عنه ، قال الأستاذ صقر الأستاذ حسن معلم قدير وانتم ما تعرفون مصلحة تفوسكم والأستاذ فواز مستجد وهذه اول سنة له في الخدمة ، قلنا ما نريد الا الأستاذ فواز وما ادري كيف جتنا تلك الشجاعة امام ذلك الرجل المهيب ! قال : روحوا فصلكم وخير ، وفعلا غير ذلك المعلم وكلف الأستاذ فواز الشمبري متعه الله بالصحة والعافية بتدريسنا وكان من افضل المعلمين .
واما معلم الجغرافيا العراقي فهو الأستاذ زكي مدلول السهيري وهو مسيحي مثل ما تفضلت وهو معلم متمكن وما اذكر انه دخل علينا الفصل دون وسيلة ايضاح من عمل يده ، وكلف بعد ذلك بالتدريس بمركز الدراسات التكميلية لكفاءته وتمكنه من مادته وكان معلما صارما . وعلى شاكلته معلم عراقي آخر اسمه مهدي كان يدرس مادة التاريخ وكان هو الآخر متمكن من مادته .

اما فصلنا فل يسمح لي الأخ ابو اديب بنقل بعض الصور التي التقطها إلى هنا ليكتمل الموضوع فإلى الصور .



صورة مدخل وشباك فصلنا






واجهة المعهد وصورة الإدارة في الأخير






صورة فصلنا بعد ان حول إلى فرن للتميس والفول وصاحبه علي الذهبي





صورة اخرى وابو اديب يكشف المستور ويرفع طابونة العيش والتي لم يتذكر اسمها يالله حسن الختام

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

قديم 05-09-2011, 11:07 PM   رقم المشاركة : 3

 

إلى عبد الحميد بن حسن بن صوهد


من سعيد ابو عالي


آمل أن تعذرني ويعذرني جميع الأعضاء لقلة زيارتي للساحات مع أني أراها أصبحت بيتاً لمرتاديها.. وبين فينة وأخرى ألج باب (الساحة العامة) وتستوقفني زاويتكم (ذكريات من هنا وهناك) لأن ما ترويه جاذب وشائق فلك يا عبد الحميد تقديري وشكري.

على صفحة 11 ورد ذكر نقل جهاز الكحومة من بلجرشي إلى (الباحة) وعلق على هذا الابن عبد الله بن ناصر بأن هذا النقل تم بناءً على جهد أهل الباحة والظفير.. وقد يكون هذا أحد الأسباب.. ولكن السبب الأكبر (والجهد الأكبر) هو أهلنا في بلاد زهران وبعدهم عن المركز الرئيس في بلجرشي التي تقع إلى جنوب بلاد غامد.. ناهيك عن وعورة الطريق وقلة السيارات.. وأذكر أن جلالة الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله كلف لجنة عليا برئاسة الإداري المحنك والأديب الأريب الأستاذ ثاني المنصور رحمه الله وعضوية ممثلين عن الوزارات المعنية لبحث هذا الأمر؛ ووصلت اللجنة إلى بلجرشي واستقبلهم معالي الشيخ سعود السديري أمير منطقة بلجرشي (هكذا كانت المنطقة يومها تنسب إلى بلجرشي) ثم انتقلوا إلى الظفير والمعروف أن الباحة والظفير تتبعان قبيلة بني عبد الله في غامد. وأقام الأهالي حفل تكريمي للجنة اشتمل على أمسية طلابية في مدرسة الظفير المتوسطة (اعتقد ان هذا هو اسمها وهي الوحيدة بالظفير).

أهالي الظفير والباحة (بل قل أهالي بني عبد الله) وفي مقدمتهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الهادي دعوا مشايخ قبايل غامد وزهران لحضور الحفل وكان زميلي الشيخ جابر بن حسين الحسين وكيل معهد المعلمين بالأطاولة وشيخ قبيلة قريش بزهران من بين المدعوين فوجه الدعوة للجنة لزيارة الأطاولة.

جاءني الشيخ جابر واخبرني وقال: "أحب أن أكرمهم، وأحب أن يبيتوا عندنا في الأطاولة ولكن لا ارى مكاناً مناسباً لمبيتهم، وأريد المعهد يقيم لهم حفلاً مثل مدرسة الظفير. وأريد أن يكون حفلنا الأبرز.
"ابتسمت له وقلت: كرم الشمائل فيك كما أعرفها ومنها الكرم لا تسمح لأحد أن يتعداك".
"وأنت لديك المكان النموذجي لإقامة اللجنة، والمعهد وأنا رهن رغبتك!!"
علت الإبتسامة وجهه رحمه الله وقال: "كل هذا!!؟! كيف؟" قلت دعنا نستخدم الورقة والقلم ونتعاون على التالي:
w تقوم أنت بفتح فيلاَّ الأخ محسن وتفرشها كلها لتكون مقراً للجنة، (ومحسن هذا تاجر كبير لمواد البناء في مكة المكرمة)
w طيلة إقامتهم في الأطاولة يكونون في ضيافتك.. الطعام والشراب والقهوة والماء وتخصص لهم من ربعك (جماعتك) من تثق فيهم يصنعون لهم القهوة والشاي ويعدون لهم ما يشتهون من الطعام صباحاً وفي الظهر وفي المساء مالم يكونوا مدعوين خارج الفيلاًَّ.
w شئ طبيعي انك ستقيم لهم حفل عشاء يوم وصولهم في منزلك العامر (وهنا أجاب: نعم!)
w ثاني يوم يزورون المعهد وسنقيم لهم حفلاً خطابياً ورياضياً ومعرض للتربية الفنية وحفل شاي.
w ثم تنظم لهم في ساحة المعهد عرضة يشارك فيها المواطنون وتحرص على تنظيمها ونحاول اقناع اللجنة بالمشاركة في العرضة حتى تتم الفرحة لأبناء قبيلتك.

قام الشيخ جابر بعد ذلك بتأمين جميع المستلزمات ووصلت اللجنة وأقاموا 24 ساعة.. ونفذت الخطة أعلاه بحذافيرها.. وكان لي كلمة المعهد تحدثت فيها ارتجالاً عن :
1. معاناة أهالي زهران من بعد المقر الرئيسي عن مدنهم وقراهم ونجوعهم.
2. أهالي المنطقة وإخلاصهم وولاؤهم للقيادة والوطن.
3. جمال المنطقة وانها تمثل وجهة سياحية هامة بالمملكة.
4. حبُّ أهل المنطقة في طلب العلم ورغبتهم في المساهمة في كل ما يؤدي إلى تقدم الوطن من النواحي الصناعية والزراعية.
5. طلبتُ مباشرة من الأستاذ ثاني المنصور أن ينقل ما سمع مني إلى جلالة الملك سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز رئيس الوزراء (وقتها).
ارتجل الأستاذ ثاني المنصور بعد ذلك كلمة ضافية شكر فيها المشايخ الحاضرين وخصوصاً الشيخ جابر وأشاد بالكرم الحاتمي.. ثم أشار إلى كلمتي فقال: "أعد المدير الشاب وأعدكم بأنني سأبلغ كلما سمعت ورأيت إلى القادة وبكل أمانة وغادروا الأطاولة مساء ذلك اليوم.

تقول يا عبد الحميد أنهم زادوا في عمرك أربع سنوات وأفيدك أنهم زادوا في عمري ثمان سنوات بحيث يصبح عشرين سنة حتى أكون – كما قالوا – مؤهلاً للتوظيف.

في المشاركة رقم 130 صورة شهادتك عندما تخرجت من معهد المعلمين، وهي شهادة مكتوبة على واقع نعرفه عنك. التزام ومثابرة ومنافسة شريفة حتى حزت على المرتبة السابعة والستين بين مجموع الخريجين وعددهم 1455.. وهذا إنجاز قادك إلى نجاحات متتالية مع إيمان بالواقع ورغبة في مساعدة الاهل في الزراعة وغيرها.. يعني ترتيبك 67 بين المائة الأولى من بين 15 مائة فبيض الله وجهك. وعلى أيَّ حال عندك الشهادة وأنا ما عندي إلا صورة الإستمارة فقط. تقول إنك توظفت وراتبك الشهري الأول 467 ريالا وراتبي 209 ريالا.

كتاب الحساب:
عرضت في مكان ما صورة لمقرر الحساب للسنة السادسة الإبتدائية بعنوان (الحساب الحديث) طباعة عام 1383هـ - 1962م وعادت بي مذكراتك إلى يوم درسنا فقد درسنا الحساب بدون كتب أما الهندسة في سنة سادسة عام 1374هـ فكان المقرر الواحد يدور بالتناوب بين كل ثلاثة طلاب أما أنا يومها فقد كنت مدرساً وتقدمت في نفس العام للشهادة واستعرت الكتاب من بعض الطلاب.

المشاركة رقم 183: كتب الابن (عبد الله) ولا أعلم من هو يشيد بأسلوبك في الكتابة. وعبد الله هذا أعجبني أسلوبه الراقي في الكتابة وتصريحه واضح وتلميحاته وقاده واستعاراته ذكية.. وخاصة عندما أسداك (شكراً كما جبل فالية)

المشاركة رقم 190 قلوبنا معك يا رفيق الدرب: كان له عتب على البعض.. وشعرت ان عتبه موجه إلي شخصياً فقد اخذتنا هواجس (ولا أقول مشاغل) العيش بعيداً.. بعيداً عن بعضنا وأنا أقول هواجس لأن عيشنا في الوقت الحاضر أيسر منه عما مضى بل واحلى – من وجهة نظري – ولكنها (غريزة؟) الشعور بالإنشغال لدى من هو ليس مشغولاً. وإلا فاليوم هاتف وفاكس وإيميل وأكثر من ذلك يا رفيقي!! ولكن خلها على الله.

أكرر ما قالوا لك قبلي: لك العتبى حتى ترضى ولا تحرمنا من حضورك الذي يضفي علينا وإلينا معلومات جديدة نسعد بها ونفتخر بل ونعرضها على غيرنا.

حفظك الله على دربنا، دربك، درب العناء والسعادة، درب المشقة والنجاح، درب الثبات على الثوابت والأخذ بمعطيات العصر، درب شكر الله على النعمة والتطلع منا إلى مستقبل أفضل؛ وحفظ لك وللقراء والقارئات ديننا ودنيانا وأهالينا وأموالنا.

ص 63 استشهاد الملك فيصل:
أشرت في هذه الصفحة إلى وفاة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة، ووردت فيها قصيدة الأستاذ الشاعر ابن عمي علي بن سعد دغسان أبو عالي.. وعنوانها مبدؤها (يا غبوني على فيصل زعيم التضامن والسلام). واحبُّ أن أنوه عن بعض النقاط والمحاور التي تتعلق بمليكنا الشهيد فيصل:
1. نشأ رحمه الله في كنف والده القائد الملهم الملك عبد العزيز - رحمه الله رحمة الأبرار - وتشرب مبادئ الإسلام وهي مبادئ راسخة وثابتة وصالحة لكل زمان وكل مكان مما صنع منه رجل مبادئ أكثر منه رجل إدارة وحكم.
2. تشرب فيصل مبادئ الثقافة العامة فتجده يحاور العلماء ويناقش المفكرين ويقدر المبدعين ويحترم المبرزين.
3. رسم للبلاد مشروع نهضة حديثة تمثلت في:
‌أ- تطوير التعليم
‌ب- التأسيس لحركة علمية وبحث علمي من خلال ابتعاث الشباب إلى أمريكا وأوروبا وكندا ومصر للدراسات العليا (وكنت أحدهم) حتى يعودوا للعمل بالجامعات ومراكز البحث العلمي.
‌ج- الاهتمام بالصحة العامة بإقامة مستشفيات حديثة وتعميم الوعي الصحي.
‌د- إنشاء قاعدة صناعية متطورة
‌ه- الاهتمام بتأمين الغذاء من خلال إقامة وتشجيع المزارع التي تعتمد التقنية الحديثة
‌و- إنشاء الطرق التي تربط أرجاء البلاد
‌ز- الاهتمام بقضايا العرب والمسلمين بالعمل على تحرير فلسطين وخاصة ما حلَّ بالعرب من كوارث بعد حرب 1967م، والعمل على تعزيز التضامن الإسلامي.
‌ح- إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول من خلال احترام السيادة وترسيخ الخواص الثقافية لكل بلد
‌ط- تشجيع خطط التنمية في البلاد العربية والإسلامية من خلال المعونات المالية التي تقدمها المملكة وتبادل الخبرات في مجالات الإدارة والطب والعلوم.
ولعل مشروعه النهضوي – رحمه الله – يتلخص في معاداته للاستعمار والصهيونية والشيوعية ومحاربته للفقر والجهل والمرض.
4. اكتسب محبة شعبه الذي سار خلفه في جميع مواقفه التي كرست البناء والتنمية والتحرر.. والعمل على تحرير القدس التي بذل حياته في سبيلها.

استشهد – رحمه الله رحمة الأبرار – حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء 13/3/1395هـ وكنت ساعتها على الطائرة بين الرياض وجدة في طريقي إلى لندن وعلمت باستشهاده مساء ذلك اليوم في فندق مطار لندن.. وقع النبأ عليَّ وقع الصاعقة فالرجل من النبل والصفاء والزهد ما يجعله فريد عصره، ومشروعه الحضاري أكسب المملكة والشعب احتراماً في جميع أنحاء العالم، وقوة شخصية وبعد نظره جعلت الدول الكبرى تحسب حسابه وتقيم لبلاده وزناً كبيراً رحمه الله والحمد لله أن قادتنا بعده يسيرون بنفس الخطى حتى أصبحت بلادنا شريكة في صناعة القرار العربي والإسلامي والدولي.

قبل حرب رمضان التي ساندها الملك فيصل بكل قوة زاره رئيس تحرير مجلة (نيوزويك Newsweek) الإسبوعية الأمريكية وأحد مساعديه وقابلاه في الرياض وتحدث إليهم وأكد لهم أنه يطلب تحقيق العدل بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم وإعادتهم إلى أوطانهم وتحرير القدس وتحرير البلاد العربية المحتلة.. وأنه يضع نفسه وبلاده في سبيل تحقيق هذه الأهداف.. كتب رئيس المجلة يومها في مقدمته بأن الرجل (ويعني الملك فيصل) لا يكذب فعلى الغرب وإسرائيل أن تحسب حسابه.

قبل استشهاده – رحمه الله رحمة الأبرار – بأقل من ثمان عشرة ساعة كنت عائداً مع أسرتي بعد التسوق في الرياض بعد عصر يوم الاثنين 12/3/1395م وعلى الطريق شعرت بأن الملك سيمر فأوقفت سيارتي وأنزلت منها بنتي عزة (ست سنوات) وابني عبد الله (خمس سنوات) وقلت لهما إن الملك فيصل سيمر من هنا في سيارة وعلى رأسه تاج مذهب، ورفعتهما فوق كتفي وطلبت إليهما الحرص على مشاهدته والتصفيق والهتاف له وأبرزت مكاننا في الشارع وكلنا صفقنا له واشار إلينا مبتسماً من سيارته الأمريكية ذات اللون السماوي. وفي لندن علمنا بوفاته فحزنا وغضبنا وقالت بنتي عزة بلغة انجليزية: حقاً إن الذي قتله رجل شرير، كيف يموت ذلك الرجل الطيب وانهمرت دموعها).

في مطار بوسطن بولاية ماساشوتس حيث حطت طائرتنا مساء يوم الأربعاء 14/3/1395هـ عرضت جوازي على موظفة الجوازات الأمريكية فقرأت اسمي ونظرت إلي وقالت: هل أنت من أقرباء الملك؟ قلت لها أنا من أفراد شعبه. قالت: ولكن اسمك مثل اسمه. قلت: آل سعود اسم عائلته واسم الملك الشخصي فيصل.
قالت: البارحة شاهدت الأخبار مع والديَّ وقالا إنه رجل طيب يحب شعبه والإعتداء عليه جريمة.
قلت: هو مثل ما تحدث عنه والداك وأكثر.. وحزننا نحن شعبه لا يعادله حزن.
قالت: إني آسفة لما حدث.

الصديق علي بن حسن وصف يوم استشهاده بأنه غير عادي وانه عمل هو وزملاؤه لمدة 48 ساعة بدون توقف وهم يستقبلون برقيات التعازي من أبناء الشعب بوفاته.. وهذا شئ رائع من صديقنا وزملائه. وقد حكى لي الأخ علي عن اعتزازه بالملك فيصل وبالمكانة التي حققها للبلاد عندما عمل الأخ علي في مقر مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عقد في جدة تمهيداً لمؤتمر ملوك ورؤساء الدول الإسلامية.

يا عبد الحميد!! لن أقول لك إلا شكراً فقد قادتنا مذكراتك إلى ذكريات جميلة.. واقبل احترامي..


سعيد بن عطية أبو عالي

 

 

   

قديم 05-10-2011, 08:01 AM   رقم المشاركة : 4

 

[quote=عبدالحميد بن حسن;134040]

اخي الكريم سعد محمد دوبح :

سبق وان قلت ان لديك الكثير والكثير من هذه الذكريات الجميلة فارجوك ارجوك لا تبقي في صدرك شيئا منها .
اما المعلم اللبناني ضخم الجثة فاسمه حسن الامام لديه علم غزير لكن اسلوبه في التدريس لا يجذب الطالب ، واذكر انه كلف بتدريسنا مادة النحو في الصف الثالث وتضايقنا منه كثيرا وذهب منا وفد للاستاذ صقر بن سعيد حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وكان مديرا للمعهد وله هيبة عظيمة في نفوسنا وطلبنا منه ابعاد ذلك المعلم وتكليف الأستاذ فواز الشنبري بتدريس تلك المادة بدلا عنه ، قال الأستاذ صقر الأستاذ حسن معلم قدير وانتم ما تعرفون مصلحة تفوسكم والأستاذ فواز مستجد وهذه اول سنة له في الخدمة ، قلنا ما نريد الا الأستاذ فواز وما ادري كيف جتنا تلك الشجاعة امام ذلك الرجل المهيب ! قال : روحوا فصلكم وخير ، وفعلا غير ذلك المعلم وكلف الأستاذ فواز الشمبري متعه الله بالصحة والعافية بتدريسنا وكان من افضل المعلمين .
واما معلم الجغرافيا العراقي فهو الأستاذ زكي مدلول السهيري وهو مسيحي مثل ما تفضلت وهو معلم متمكن وما اذكر انه دخل علينا الفصل دون وسيلة ايضاح من عمل يده ، وكلف بعد ذلك بالتدريس بمركز الدراسات التكميلية لكفاءته وتمكنه من مادته وكان معلما صارما . وعلى شاكلته معلم عراقي آخر اسمه مهدي كان يدرس مادة التاريخ وكان هو الآخر متمكن من مادته .


أخي الحبيب عبد الحميد بن حسن بن صوهد
ما شاء الله عليك يا أبا ياسر أنت الّذي ذاكرتك صافية ونقيّة متّعك الله بالصّحّة والعافية ، أمّا المدرّسَيْن فقد فات عليّ تذكّر اسميهما وأشكرك على أن ذكّرتني بهما وأضفت لنا ثالثاً وهو الأستاذ فوّاز الشّنبري الّذي كان محبوباً مِن الجميع وقد عرفناه في الصّفّ الثّالث ومِمّا جعلنا نُحبّه أكثر تلك القصص الشّعبيّة القبليّة اللتي كان يقصّها علينا ! ومِمّا زاد مِن محبّته عندي أنّه كان صاحباً لوالدي ( سعد بن علي دوبح ) وكُنّا نستمتع بقصصه وأسلوبه أمدّ الله في عُمره .
أمّا الأستاذ حسن الإمام ، والأستاذ زكي السّهيري فكانا مِن أكثر المدرّسين علماً ونشاطاً وبينهما فوارق ؛ فالأول يفتقد إلى الأسلوب والشّخصيّة الحازمة أمّا الثّاني فحازماً وأسلوبه ووسائله تدلّ على شخصيّته القويّة وتمكّنه !
ثمّ نأتي للشّخصيّة القويّة المهيبة الحازمة شخصيّة مدير المعهد الأستاذ صقر بن سعيد وأذكر أنّ الإدارة فكّرت في إقصائه مِن إدارة المعهد ( كما قيل لنا ) وانتدبت الشّيخ سعد الملّيص لاستلام المعهد فلم يمتثل الأستاذ صقر لذلك ولم يسلّم العهدة ! ومِنها مكتب الإدارة وبقي مديراً إلى أن تخرّجنا وكُنت أنظر إلى مكتب الشّيخ سعد موجوداً بالممرّ ما بين الإدارة والمكتبه وهو عبارة عن ماصة مثل تلك اللتي يجلس عليها الطّلاّب للدّراسة حيث لم تتوفّر لنا في البدايات .
أخي أبو ياسر سأتوقّف قليلاً لأترك المجال للآخرين لنستمتع بما عِندهم فأنا حريص على حُسن الإستماع أكثر مِن حرصي على الكلام . شكري لك يا أبا ياسر وما نحن إلاّ ضيوف بمتصفّحك .

 

 

   

قديم 05-12-2011, 06:39 PM   رقم المشاركة : 5

 

أشكرك على الثناء الذي أنت أهل له يا أبا حاتم ولأبي ياسر فضل كبير علينا جميعا
ففي زاويته نفضفض عما يختلج في صدورنا من ذكريات
وما بقي من اللذات في هذه الحياة إلا مصاحبة الرجال الطيبين أمثالكم
لكم جميعا تحياتي .

 

 

   

قديم 05-13-2011, 05:16 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية ابوحاتم
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوحاتم is on a distinguished road


 

استهوتني كتابات الأساتذة الفضلاء قيمة وقامة ممن سبقني بتسطير بعض من مخزون الذاكرة لديهم واحببت ان اشارك بمشاركة متواضعة :
عشت طفولتي المبكرة بمكة المكرمة بحارة شعب عامر وتحديدا بجبل السودان دخلت عدد من الكتاتيب وكانت مختلطة في البداية عند عدد من النساء وكان ذلك من الأشياء المعتادة في مكة حيث لم يكن عمري يتجاوز الثالثة من العمر وعندما بلغت الرابعة او الخامسة لا اعلم بالتحديد فصلت من كتاب الشيخة كمخلية على ما اذكر لأني اصبحت كبير ولايصح ان ادرس مع البنات (خلاص ياواد من بكرة لاعاد تجي خلي ابوك يوديك الكتاب عند الشيخ ) طبعا بعد ما اخذت المعلوم حق الأسبوع وكانت تسمى الخرجية اذا لم تخني الذاكرة وتدفع كل خميس وياويلك لوتاخرت عن الدفع تصبح مستقدصد من تلك العجوز وباكورتها التي تطال اخر واحد جالس في الصفة الصفة هي اسم الغرفة التي كانت الشيخة كمخلية تدرسنا فيها وكانت كل غرفة في البيت لها اسم مثل الصفة وهي غرفة متوسطة بجانب الديوان وهو اكبر غرفة في البيت ويخصص للإستقبال وكذلك المخلوان وهو الغرفة الخاصة في البيت اضافة للمبيتات وهي الغرف المخصصة للنوم والتي كانت تستخدم للسكن في ايام الحج حيث يؤجر باقي المنزل للحجاج والطيرمة وهي اعلى مكان في البيت .... آسف خرجت عن الموضوع ولكن للتوضيح عموما رحت البيت وقلت لأمي ان الشيخة طردتني وقالت تروح عند الشيخ عابد في المسجد في الليل قالت للوالد عند رجعته من موقف السيارات حيث كان معه سيارة موديل اربعة وخمسون خضرا قال خير ان شاء الله يوم السبت يكون خير للمعلومية كنا نسكن في بيت بجبل السودان به ثلا ث غرف صف واحد مبنية من الحجرالأزرق كما كان يسمى وكانت معظم البيوت تبنى بهذا الحجر وقدامه حوش كبير به صندقة كبيرة وكان جلوسنا طيلة النهار بها لكون سقفها مبطن من الداخل بالخصف وجدرانها مبنية من الحجر وعليه من الداخل شبه لياسة بالطين ومرخمة بالنورة لذا هي ابرد من غرف الحجر وكانت الوالدة تطبخ وتستقبل جاراتها وناكل ونشرب طيلة النهار بها وبعد العصر ترش الوالدة الحوش بمغرافين ماء وتفرش الخصفة وفوقها حنبل وطوالة ومخدتين للوالد الذي يعود بعد العشاء ومعه العشا احيانا شريك وحلاوة من ابونار اوتميس وفول من ابن حوت اومطبق من محمد شرف اما الغدا فهو من طبخ الوالدة عليها رحمة الله والذي كان مضرب المثل في الطعم والتسبيكة التي كانت تجيدها بشكل كبير وباقي الطبخة توضع بقدورها في صحن توتوه يوضع به قليل من الماء ويوضع على غطا القدر حجر عشان البساس لاتاكله ويوضع فوق الحنفية التي بالحوش حتى الصباح وبجنبه مركن الشراب وعليه ثلاث شراب وزير صغير ثلاجة تلك الأيام الجميلة تغير مويتها يوميا وتبخر المستكاه يوم بعد يوم هذاترتيب مستمر والشرب في كاسة توتوه والماء فيها له طعم مختلف ولازلت حتى الآن اشرب فيها
.برحة الرشيدي ومسجد الشيخ عابد مرحلة مهمة في طفولتي الأولى ،حيث سجلني الوالد عند الشيخ عابد في مسجده ساذكرها لاحقا اذا الله اعطانا عمر وعافية وآسف على الإطالة .

 

 

   

قديم 05-13-2011, 08:39 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحاتم مشاهدة المشاركة
استهوتني كتابات الأساتذة الفضلاء قيمة وقامة ممن سبقني بتسطير بعض من مخزون الذاكرة لديهم واحببت ان اشارك بمشاركة متواضعة :
عشت طفولتي المبكرة بمكة المكرمة بحارة شعب عامر وتحديدا بجبل السودان دخلت عدد من الكتاتيب وكانت مختلطة في البداية عند عدد من النساء وكان ذلك من الأشياء المعتادة في مكة حيث لم يكن عمري يتجاوز الثالثة من العمر وعندما بلغت الرابعة او الخامسة لا اعلم بالتحديد فصلت من كتاب الشيخة كمخلية على ما اذكر لأني اصبحت كبير ولايصح ان ادرس مع البنات (خلاص ياواد من بكرة لاعاد تجي خلي ابوك يوديك الكتاب عند الشيخ ) طبعا بعد ما اخذت المعلوم حق الأسبوع وكانت تسمى الخرجية اذا لم تخني الذاكرة وتدفع كل خميس وياويلك لوتاخرت عن الدفع تصبح مستقدصد من تلك العجوز وباكورتها التي تطال اخر واحد جالس في الصفة الصفة هي اسم الغرفة التي كانت الشيخة كمخلية تدرسنا فيها وكانت كل غرفة في البيت لها اسم مثل الصفة وهي غرفة متوسطة بجانب الديوان وهو اكبر غرفة في البيت ويخصص للإستقبال وكذلك المخلوان وهو الغرفة الخاصة في البيت اضافة للمبيتات وهي الغرف المخصصة للنوم والتي كانت تستخدم للسكن في ايام الحج حيث يؤجر باقي المنزل للحجاج والطيرمة وهي اعلى مكان في البيت .... آسف خرجت عن الموضوع ولكن للتوضيح عموما رحت البيت وقلت لأمي ان الشيخة طردتني وقالت تروح عند الشيخ عابد في المسجد في الليل قالت للوالد عند رجعته من موقف السيارات حيث كان معه سيارة موديل اربعة وخمسون خضرا قال خير ان شاء الله يوم السبت يكون خير للمعلومية كنا نسكن في بيت بجبل السودان به ثلا ث غرف صف واحد مبنية من الحجرالأزرق كما كان يسمى وكانت معظم البيوت تبنى بهذا الحجر وقدامه حوش كبير به صندقة كبيرة وكان جلوسنا طيلة النهار بها لكون سقفها مبطن من الداخل بالخصف وجدرانها مبنية من الحجر وعليه من الداخل شبه لياسة بالطين ومرخمة بالنورة لذا هي ابرد من غرف الحجر وكانت الوالدة تطبخ وتستقبل جاراتها وناكل ونشرب طيلة النهار بها وبعد العصر ترش الوالدة الحوش بمغرافين ماء وتفرش الخصفة وفوقها حنبل وطوالة ومخدتين للوالد الذي يعود بعد العشاء ومعه العشا احيانا شريك وحلاوة من ابونار اوتميس وفول من ابن حوت اومطبق من محمد شرف اما الغدا فهو من طبخ الوالدة عليها رحمة الله والذي كان مضرب المثل في الطعم والتسبيكة التي كانت تجيدها بشكل كبير وباقي الطبخة توضع بقدورها في صحن توتوه يوضع به قليل من الماء ويوضع على غطا القدر حجر عشان البساس لاتاكله ويوضع فوق الحنفية التي بالحوش حتى الصباح وبجنبه مركن الشراب وعليه ثلاث شراب وزير صغير ثلاجة تلك الأيام الجميلة تغير مويتها يوميا وتبخر المستكاه يوم بعد يوم هذاترتيب مستمر والشرب في كاسة توتوه والماء فيها له طعم مختلف ولازلت حتى الآن اشرب فيها
.برحة الرشيدي ومسجد الشيخ عابد مرحلة مهمة في طفولتي الأولى ،حيث سجلني الوالد عند الشيخ عابد في مسجده ساذكرها لاحقا اذا الله اعطانا عمر وعافية وآسف على الإطالة .


ابو حاتم

صاحب القلم والفكر شهادتي فيه مجروحة زاملته سنوات وهو مدير مدرسة
خريج معهد المعلمين الابتدائي لكنها ليست بالشهادات اذكره وهو يصحح املائيا
لبعض خريجي الجامعة في كراس التحضير .. فلا تستغربوا منه هذا السرد البديع
ابو حاتم :
مكسب للساحات وذاكرته تختزن الكثير والكثير اتمنى ان يواصل المشوار في سرد ذكرياته .

لك ابا حاتم ولمن بدأ هذا المتصفح ولمن شارك فيه براي او مداخله او شيئا من ذكرياته
الف تحية ومزيدا من هذا العطاء ..
وتقبل تحياتي .

 

 
























التوقيع

   

قديم 05-13-2011, 10:36 PM   رقم المشاركة : 8

 

قالت للوالد عند رجعته من موقف السيارات حيث كان معه سيارة موديل اربعة وخمسون خضرا

هذه السيارة ولونها كما تفضلت أخضر وكانت تسمى بكس ذات الثلاث مقاعد حمولة ثمانية ركاب وحمولة الخمسة ركاب تسمى صغيرة يا أبا حاتم أنا شاهد على خروجها من بيت الزاهد جديدة وكان والدك حفظه الله للتو عائد من الظهران وكنت أعمل مع محمد بن غرامة مساعد قهوجي في فلا بالأيجار للأمير عبد الله الفيصل رحمه الله في كيلو أثنين طريق مكة وكان يمر علينا عند محمد بن غرامة والذي موجود من الجماعة عنده كل عصرية يروح يمرنها ونطلع معه إلى كيلو عشرة طريق مكة ونعود وهو أول من شغل سيارة أجرة للعمل بين مكة وجدة ...حفظ الله والدك وابن عمه محمد بن غرامة ومتعهم بالصحة والعافية ...ذكرياتك جميلة أستمر وفقك الله .

علي بن حسن

 

 

   

قديم 05-13-2011, 11:15 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

ذكريات جميله ومختلفه أمتعنا بها
الأستاذ الفاضل : ابوحاتم حفظه الله .
أصدقائي الخلّص غالبيتهم من مكه
وأسمع منهم مفردات عن المواقع وقرأت
رواية خاتم لرجاء عالم والتي تحكي عن مكة
في فترة ماقبل الدولة السعودية فتمنيت معرفة
الكثير ويبدو أنّ هذه المذكرات ستضيف لي الكثير
كم نحن بشوق لسرد هذه الذكريات لاعدمناك ياأباحاتم .

 

 

   

قديم 05-13-2011, 11:29 PM   رقم المشاركة : 10

 

أخي الحبيب الكريم أبو حاتم
حيّاك الله وبيّاك وحيّا الله هذه الذّاكرة المُتّقدة ( ما شاء الله تبارك الله ) أين كُنت يا رَجُل ؟ نحن في أشدّ الشّوق لِمِثل هذه الذِّكريات الواقعيّة واللتي تحكي زَمَن البراءة والطّهر والنّقاء ( زمن الطّفولة ) .
أخي أبو حاتم سعادتي بمعرفتك لا توصف ، وكلّ الّذي أقوله لك أنّني أحمد الله وأشكره وأثني عليه بما هو أهله .
قُلت أنّ بدايات طفولتك يا أبا حاتم كانت في أطهر بقعة على وجه الأرض مكّة المكرّمة ( وهذه مِن نعم الله عليك ) فقد تطبّعت بأخلاق أهلها وتأثّرت بسلوكهم وما جُبلوا عليه مِن خير ومحبّة للنّاس بعيداً عن الحسد والحقد والضغائن ! ولم أحظى بهذا الشّرف فقد حمَلت بي والدتي في مكّة لكنّني لم أولد فيها .
وقلت بدأت تعليمك عِند الشّيخة كمخليّة ( إمرأة ) وهذا إنعكس على طبعك الهادئ فلم تكن فظّاً ولا غليظاً ولا جوّاظاً ( وأنت تعرف الحديث ومعاني هذه الكلمات ) فهنيئاً بهذه التّربية البدائيّة اللتي أكسبتك اللّطف والرّقّة وعدم التّكبّر ولا التّمدّح ولا النّفخ وأبعدتك عن سيّئ الأخلاق ( وفي قرانا مِنها الشّيئ الكثير ) .
ثمّ أضفت ــ بارك الله فيك ــ إلى معلوماتنا أسماء تلك الغرف ، واستعمالها وأهميّتها في البيت غير تلك المسمّيات بقرانا ( ولا يُظَنّ بي سوءاً فأنا أحبّ قرانا ) لكنّنا نتّفق جميعاً على نبذ كثيراً مِن السّلوكيّات .
نقلت لنا صورة عن صعوبة العيش في ذلك الزّمان وما كان عليه أهل مكّة والّذين يفتقدون إلى كثير مِن الأساسيّات فما بالك بالقرى ! .
أخي الكريم إستمرّ فنحن ننتظر جديدك وننتظر وننتظر ! ولك مِن مُحبّك كلّ تقدير واحترام .

 

 

   

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir