يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-2009, 09:46 PM   رقم المشاركة : 1
يا من تتقلب في النعم ولا تخشى النقم


 

يامن تتقلب في النعم ... ولا تخشى النقم !!!


دخلت على مريض في المستشفى .. فلما أقبلت إليه .. فإذا رجل

قد بلغ من العمر أربعين سنة ... من أنضر الناس وجها ..

وأحسنهم قواما ..

لكن جسده كله مشلول لا يتحرك منه ذرة .. إلا رأسه وبعض رقبته

لو أخذت فأسا وقطّعت جسده من رجليه إلى صدره لما شعر بشئ

.. دخلت غرفته .. فإذا جرس

الهاتف يرن .. فصاح بي وقال : يا شيخ أدرك الهاتف قبل أن

ينقطع الاتصال ... فرفعت سماعة الهاتف ثم قربتها إلى إذنه

ووضعت مخدة تمسكها .. وانتظرت قليلا حتى أنهى مكالمته ....

ثم قال يا شيخ أرجع السماعة مكانها ..... فأرجعتها مكانها ...

ثم سألته منذ متى وأنت على هذا الحال فقال منذ

عشرين سنة .. وأنا مشلول على هذا السرير !!




لا تنس ذكر الله



وحدثني أحد الفضلاء

أنه مر بغرفة في المستشفى .. فإذا فيها مريض يصيح بأعلى

صوته .. ويئن أنينا يقطع القلب ... قال صاحبي : فدخلت عليه ...

فإذا هو جسده مشلول كله وهو يحاول الالتفاف فلا يستطيع

فسألت الممرض عن سبب صياحه .. فقال : هذا مصاب بشلل تام ...

وتلف في الأمعاء .. وبعد كل وجبة غداء أو عشاء يصيبه عسر

هضم فقلت له : لا تطعموه طعاما ثقيلا .. جنبوه أكل اللحم ...

والرز.. فقال الممرض : أتدري ماذا نطعمه .. والله لا ندخل إلى

بطنه إلا الحليب من خلال الأنابيب الموصلة بأنفه وكل هذه

الآلام ليهضم هذا الحليب !!!



لا تنس ذكر الله


وحدثني آخر

أنه مر بغرفة مريض مشلول أيضا لا يتحرك منه شيئا أبدا

قال : فإذا المريض يصيح بالمارين ... فدخلت عليه فرأيت أمامه

لوح خشب عليه مصحف مفتوح .. وهذا المريض منذ ساعات ...

كلما انتهى من قراءة الصفحتين أعادهما ... فإذا فرغ منهما أعادهما

لأنه لا يستطيع أن يتحرك ليقلب الصفحة ولم يجد أحدا يساعده

فلما وقفت أمامه قال لي : لو سمحت .. أقلب الصفحة... فقلبتها ...

فتهلل وجهه .. ثم وجه نظره إلى المصحف وأخذ يقرأ

فانفجرت باكيا بين يديه .. متعجبا من حرصه .. وغفلتنا !!!!!!!!



لا تنس ذكر الله




وحدثني ثالث

أنه دخل على رجل مقعد مشلول تماما في أحدى المستشفيات

لا يتحرك إلا رأسه ... فلما رأى حاله .. رأف به وقال :

ماذا تتمنى .. ظن أن أمنيته الكبرى أن يشفى ويقوم ويقعد ...

ويذهب ويجيء .

فقال المريض .. أنا عمري قرابة الأربعين ..

وعندي خمسة أولاد وعلى هذا السرير منذ سبع سنين

والله لا أتمنى أن أمشي .. ولا أن أرى أولادي .. ولا أعيش مثل

الناس !!

قال : عجبا .. إذن ماذا تتمنى ؟؟

فقال : أتمنى أني أستطيع أن ألصق هذه الجبهة على الأرض ....

وأسجد كما يسجد الناس !!!



لا تنس ذكر الله




وأخبرني أحد الأطباء

أنه دخل في غرفة الإنعاش على مريض .. فإذا شيخ كبير ...

على سرير أبيض وجهه يتلألأ نورا ...

قال صاحبي : أخذت أقلب ملفه فإذا هو قد أجريت له عملية في

القلب ... أصابه نزيف خلالها ... مما أدى إلى توقف الدم عن بعض

مناطق الدماغ .. فأصيب بغيبوبة تامة

وإذا الأجهزة موصلة به .. وقد وضع على فمه جهاز للتنفس

الصناعي يدفع إلى رئتيه تسعة أنفاس في الدقيقة

كان بجانبه أحد أولاده .. سألته عنه ..

فأخبرني أن أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين

أخذت أنظر أليه ... حركت يده .. حركت عينيه .. كلمته ..

لا يدري عن شئ أبدا .. كانت حالته خطيرة

اقترب ولده من أذنه وصار يكلمه .. وهو لا يعقل شيئا

فبدأ الولد يقول .. يا أبي... أمي بخير .. وأخواني بخير .....

وخالي رجع من السفر ... واستمر الولد يتكلم . والأمر على

ما هو عليه ... الشيخ لا يتحرك .. والجهاز يدفع تسعة أنفاس

في الدقيقة !!

وفجأة قال الولد ... والمسجد مشتاق إليك .. ولا أحد يؤذن فيه

إلا فلان ويخطئ في الأذان ومكانك في المسجد فارغ ..

فلما ذكر المسجد والأذان .. اضطرب صدر الشيخ ... وبدأ يتنفس

فنظرت الجهاز فإذا هو يشير إلى ثمانية عشر نفسا في الدقيقة .....

والولد لا يدري ... ثم قال الولد : وابن عمي تزوج .. وأخي

تخرج ..... فهدأ الشيخ مرة أخرى وعادت الأنفاس تسعة يدفعها

الجهاز الآلي .. فلما رأيت ذلك أقبلت إليه حتى وقفت عند رأسه ..

حركت يده .... عينيه .. هززته .. لاشيء كل شيء ساكن ...

لا يتجاوب معي أبدا . تعجبت !!

قربت فمي من أذنه ثم قلت : الله أكبر.... حي على الصلاة ....

حي على الفلاح

وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس .. فإذا به يشير إلى

ثمان عشرة نفس في الدقيقة !!!



فلله دُرّهم من مرضى بل والله نحن المرضى .. رجال قلبهم معلق

بالمساجد ...... نعم



لا تنس ذكر الله





رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء

الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار*

ليجزيهم الله أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق

من يشاء بغير حساب ...


فأنت يا سليما من المرض والأسقام ... يا معافى من الأدواء والأورام

يامن تتقلب في النعم .... ولا تخشى النقم !!!

ماذا فعل الله بك فقابلته بالعصيان !! بأي شيء آذاك ؟!

أليست نعمه عليك تترى .. وأفضاله عليك لا تحصى ؟

أما تخاف أن توقف بين يدي الله غدا

فيقول لك: عبدي ألم أصح لك بدنك ... وأوسع عليك في رزقك ...

وأسلم لك سمعك وبصرك ؟

فتقول بلى .. فيسألك الجبار : فلم عصيتني بنعمي ...

وتعرضت لغضبي ونقمي ؟!!

فعندها تنشر في الملأ عيوبك .. وتعرض عليك ذنوبك

فتباًّ للذنوب ... ما أشد شؤمها .. وأعظم خطرها ،،،

وهل أخرج أبانا من الجنة إلا ذنب من الذنوب !!

وهل أغرق قوم نوح إلا الذنوب !!

وهل أهلك عادا وثمود إلا الذنوب !!

وهل قلب على لوط ديارهم .. وعجل لقوم شعيب عذابهم

وأمطر على أبرهة حجارة من سجيل .. وأنزل بفرعون العذاب

الوبيل إلا المعاصي والذنوب ؟!!!!!!!!!









المصدر / كتاب في بطن الحوت

د. محمد العريفي



خذ من اليوم.......... عبرة

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 04-07-2009, 10:08 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية احمد العبائر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 23
احمد العبائر is on a distinguished road

الغالي جبل الشعبة


 

خالي ووالدي الغالي
ما أجمل ما طرحت في هذا الموضوع
من كتاب الشيخ الفاضل د0 محمد العريفي
والله إن الإنسان ليطغى أن رآه إستغنى
وينزل الله النعم على العبد كالمطر ويقابلها بقلب من حجر
ويتقرب لله بالذنوب وينسى خلقه وكيف تم
ويتكبر ويتجبر وينسى أنه مسائل عن كل ما فعل
وياليت كل إنسان يزور المستشفيات ودور الرعاية
ويرى بأم عينه كم هو في نعمة عظيمة
وأن يرى أحوال العالم عبر القنوات الفضائة والإنتر نت
وهذه من النعم فيرى المجاعات والحروب وإنعدام الأمن
فيرى كم هو في نعم لا تعد ولا تحصى
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق
خالي الغالي موضوع تقشعر له الأبدان
لمن كان له قلب فليتعض ولا ينسى ذكر الله
وأن يشكره على نعمه
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد قبل الرضى
لك الحمد كله ولك الشكر كله على ما أنعمت وأعطيت ووهبت
اللهم أغفر جميع ذنوبي فلا يغفر الذنوب إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك
جزاك الله خير الجزاء يا أبا ياسر

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-07-2009, 10:56 PM   رقم المشاركة : 3

 

شكرا يا ابا علي وانت سباق لكل خير وفقك الله وحفظك من كل سوء

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2009, 01:24 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله رمزي is on a distinguished road


 

جبل الشعبة ..
اسأل الله أن يوفقك في الدارين ..
كل موضوع لك أحس بعد قراءته بألم على ما قدّمنا وعلى تفريطنا ونحن بكامل قوانا العقلية والجسمية ..


وكما قال الله تعالى ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )

نسأل الله أن يديم علينا الصحة والأمن والسلامة وأن يفقهنا في الدين ويغفر لنا زلاتنا ..

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2009, 06:35 AM   رقم المشاركة : 5

 




ان من نِعَم الله علينا هذا الأمن والاستقرار

وقد أصيب قوم بالخوف والقلق والقتال

وإن من نعم الله علينا ما يسره لنا من أنواع الأرزاق تأتينا رغداً من كل مكان


روي في الأثر أن داود عليه السلام قال: يا رب،

كيف أشكرك وشكري لك نعمة منك علي؟

فقال الله تعالى: الآن شكرتني يا داود،

أي: حين اعترفت بالتقصير عن أداء شكر النعم.

وقال الشافعي -رحمه الله-: الحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه،

إلا بنعمة تُوجِب على مُؤدى ماضي نعَمه بأدائها،

نعمة حادثةَ توجب عليه شكره بها.


وقال القائل في ذلك:

لو كل جَارِحَة مني لهَا لُغَةٌ = تُثْنيِ عَلَيكَ بما أولَيتَ مِنْ حَسنِ
لَكَانَ ما زَادَ شُكري إذ شَكَرت به = إليكَ أبلغَ في الإحسَان والمننِ



جبل الشعبة

مواعظ مفيدة نفع الله بها

وجزاك عنا كُل خير



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2009, 12:12 PM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله رمزي مشاهدة المشاركة
جبل الشعبة ..
اسأل الله أن يوفقك في الدارين ..
كل موضوع لك أحس بعد قراءته بألم على ما قدّمنا وعلى تفريطنا ونحن بكامل قوانا العقلية والجسمية ..


وكما قال الله تعالى ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )

نسأل الله أن يديم علينا الصحة والأمن والسلامة وأن يفقهنا في الدين ويغفر لنا زلاتنا ..
وانت كذلك اخي الكريم وجزاك الله خيرا على اضافتك ولولم تضف الا هذه الآية العظيمة والتي كانت سببا لهداية الفضيل بن عياض رحمه الله عندما سمعها عندما هم بالسطو على منزل ليسرقه وكان لصا وقاطع طريق سمع صاحب المنزل يقرأ ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) فتراجع عن سرقة ذلك المنزل وهو يقول بلى قد آن بلى قد آن فلما لا نقولها نحن ؟ جزاك الله يا أبا سامي خيرا .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2009, 12:16 PM   رقم المشاركة : 7

 


لو كل جَارِحَة منـي لهَـا لُغَـةٌ
تُثْنيِ عَلَيكَ بما أولَيتَ مِنْ حَسنِ
لَكَانَ ما زَادَ شُكري إذ شَكَرت به
إليكَ أبلغَ في الإحسَان والمنـنِ



بارك الله فيك اخي شويل على الاضافة القيمة التي اضفتها وابيات الشعر المؤثرة كتب الله اجرك وجزاك خيرا .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2009, 05:38 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


جبل الشعبــة

جزاك الله خير .. ونفع بــك

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 04-09-2009, 02:02 PM   رقم المشاركة : 9

 

أخي جبل الشعبة أشكرك على الموضوع القّيم
وعلينا جميعاً شكر الله على هذه النّعم التي أولانا إياها
فلك منا الشكر والتقدير وكتب الله أجرك ونفع بك

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir