اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن
تنفيذا لما وعدتكم به من اعادة نشر موضوع ( صدة ابو علامة ) والذي سبق لي وان كتبته في منتدى وادي العلي يشرفني نشره في ساحاتنا الحبيبة لانقل لكم صورة من الماضي ولنحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .
صدة أبو علامة
كعادتي أنا وأخي سعد بن حسن رحمه الله نذهب مبكرين إلى مدرسة وادي العلي بعد نقلها إلى بيت علي بن قسقس وبدأ التلاميذ في التوافد وبدأت الدراسة كالمعتاد وبدأ كل معلم يبذل قصارى جهده لشرح الدرس لتلاميذه كل على طريقته فمنهم الشديد ومنهم دون ذلك والإخلاص عامل مشترك بينهم رحم الله من أفضى منهم إلى خالقه وأحسن الخاتمة لمن بقي منهم .
تسمع في هذا الفصل المعلم يشرح ويقول بصوت مرتفع المبتدأ اسم مرفوع تبدأ به الجملة الاسمية فهمت يا ...... وآخر يقول خمسة زايد سبعة يساوي (اثنعش ) نحط اثني وفي اليد واحد وهناك طالب يقرأ ويتعتع في القرآن ويقول فعصافير عون الرسول فيرد المدرس فعصى فرعون يا .... ويرتفع الصراخ . ويدخل مجموعة من الطلاب مكشوفي الرؤوس علينا من باب الفصل ومعهم الفراش ويطلب من طلاب الفصل يصيحون بصوت واحد يا بلداء لماذا ؟ لأنهم ما حفظوا الحديث ومعاني الكلمات والمعنى الإجمالي وما يستفاد من الحديث صما عن ظهر قلب !!!! .
ومن جانب آخرهذا الأستاذ احمد التابعي (رحمه الله ) ومعه احد الفصول يبشرون المعرض ( ينظفون أرضا مجاورة للمدرسة تسمى المعرض لتكون ميدانا لأنشطة التربية الرياضية وشهادة لله أن هذا الرجل ( د . احمد بن علي التابعي كان من أنشط المعلمين وأكثرهم إخلاصا وكان يبذل قصارى جهده بل يتفانى في أداء عمله رحمه الله رحمة لابرار واسكنه فسيح الجنان وبارك في أولاده وأحفاده وجزاه الله عنا خير الجزاء حيث لا زلت أحفظ التمارين الرياضية التي علمنا اياها إلى الآن ...وفي خضم هذا الضجيج هناك همس بين التلاميذ يقول بعضهم في بيت أبو علامة البارح صدة (زواج) وان شاء الله يدعونا نتفاول ( نتناول طعام الفطور) وواحد يقول يا رب يخلونا نفلح نتفاول يا رب . وانتظرنا الفسحة بفارغ الصبر وفعلا صفرت ( كانوا يستخدمن الصفارة أو تسمى الصفيرا بدل الجرس لعدم وجود كهرباء ) وخرجنا نتدافع كالعادة وعند باب المدرسة اصطف المعلمون ومدير المدرسة الأستاذ حسين بن عبدان رحمه الله على غير عادة وطلب منا الاصطفاف طابور وقال المدير : اسمعوا انحن رايحين بيت أبو علامة نتفاول عندهم لكن ما نبغي دجة تمشون بنظام واحد ورى الثاني بالترتيب سنة سادسة وبعدهم خامسة وهكذا إلى سنة أولى . وشعرنا بفرح شديد لسببين احدهما الفال وهو المهم والثاني ننفك من المدرسة ،
وفعلا انطلق الطابور يتقدمه بعض المعلمين وبعضهم خلف الطلاب حتى وصلنا بيت العم سعيد أبو علامة رحمه الله البيت الجديد في ذلك الوقت .
جلسنا في مجلس كبير ونحن في شوق للسماح للفوج الأول بالدخول لأنهم كانوا يوردون الضيوف على دفع ولا اعرف لذلك سببا أو تفسيرا منطقيا إلى الآن وربما نجد تفسيرا لذلك عند اهل العلم من اعضاء الساحات الكرام .
ثم دعي الفوج الأول ولم أكن منهم والثاني وعندما سمح لنا بالدخول وجدنا سفرة عليها صحون كبيرة الحجم وبها دغابيس وطيس معرق وطيس سمن وبقايا موز وتمر ومن وقت لآخر تعزز الطيس بالمعرق وتوزع بعض صحون اللحم وهناك من يستعجل ويمد يده في الصحن قبل وضعه على السفر وينهره بعض المعلمين أو الجماعة الواقفين ثم دعيت بقية الأفواج أو الأوراد واحد تلو الآخر . وهذا الزواج إذا لم تخني الذاكرة زواج الأستاذ محمد بن سعيد أبو علامة أمد الله في عمره .وأرجو المعذرة فقد أطلت عليكم .
|
__________________________________________________ __________________________________________________ __________
الخال العزيز عبد الحميد صبحك الله بالخير لقد اعدتنا بهذه الذكريات لزمن كان فيه التكافل الاجتماعي
بين الناس هو السمه الوحيده التي افتقدناها في هذه الايام واصبح كل يقول انا ومن ورائي الطوفان
آآآآآآآآآآآآآه على زمن الصدات والدغابيس والمعرق والسمن والموز والتمر والاكل بنظام الورود
واظن ان سببها هو التقدير بحيث يرد الاكبر سننا ثم الذين يلونهم وكذلك صغر مساحة المكان الذي
يقدم فيه الطعام بعكس مانحن فيه الان قصور افراح وفنادق والذ واشهى الطعام ومايسلم صاحب
القرى من الالسنه الحداد والانتقادات اللاذعه وقد لايقال كثر خيرك كما كان في السابق والريس دواه
عندي ساخلي عيوني وعيونه ست وليس اربع اشكرك خالي تقبل تحياتي ودمت بصحة وسلاااااامه