يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-30-2011, 09:04 PM   رقم المشاركة : 1
رؤيـة مواطن -من التعاون الى الاتحاد‏ للدكتور سعيد ابو عالي


 

للمكانة العلمية والادبية والتربوية التي يتميز بها سعادة الدكتور سعيد ابو عالي استطاعت صحيفة اليوم أن تقنعه بكتابة مقالا اسبوعيا مختصرا على صفحاتها ، ويشرفني أن انقل لكم هذه المقالات تباعا حال نشرها لعلمي التام أن سعادة الدكتور سعيد يكن لهذه الساحات ولاعضائها وعضواتها محبة خاصة ويهتم برقيها وعلو شأنها ولهذا استأذنه في نشر مقالاته في هذه الزاوية والتي ستخصص لها ولمداخلاتكم وتعليقاتكم وابداء مرئياتكم بكل حرية فالرجل صدره وسيع ويتقبل رأي الآخر ويحترمه .
واليكم مقاله الاول .







لن أكرّر للقارئ ما نعرفه ونعيشه في دول مجلس التعاون الخليجي.. الروابط الأسرية والجغرافية تأتي بعد رابطة الدين والتاريخ واللغة وكلها تحصيل حاصل. ولكن وحدة المصير والإحساس بالأخطار والتحدّيات جعلتنا نترقب التئام قادة دولنا في لقاء الرياض يوم الاثنين 24 محرم 1433هـ. أقرّر هنا أنني لم أتنبأ بما كان سيحصل ولكني توقّعت أمرًا ما خاصة أن اللقاء يُقام في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكانت المفاجأة السارة هي دعوته «حفظه الله» لانتقال (المجلس) من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.
جاءت هذه الدعوة والعالم في مسيرته لا يقبل إلا التجمّعات في كيانات متحدة الأهداف والرؤى. بل إنها جاءت ودول الخليج مثل وصيفاتها من الدول العربية الشقيقة تواجه الصلف والاحتلال الإسرائيلي إلى جانب البرنامج النووي للجارة إيران المسلمة مصحوباً بسوء نواياها تجاهنا، كما اتضح من تمسّكها باحتلال الجزر الإماراتية الثلاث وسعيها المتواصل لزعزعة الأمن الاجتماعي داخل دول مجلس التعاون، كما حصل في البحرين الشقيقة.
وهكذا تأتي الدعوة في وقتها.. والذي يدعو إلى التفاؤل بنجاعة مواقف القادة هو قبولهم هذه الدعوة وتكوين لجان مشتركة لهذا الغرض تدرس التصوّرات العملية لإقامة هذا الكيان وتقديم رؤاها في شهر مارس من العام القادم على الأبواب (2012م). ونرجو أن يتم تشكيل هذا (الاتحاد) بالسرعة المناسبة لخطر التحديات وتسارع الأحداث.. وإنا لمنتظرون.
جاءت هذه الدعوة والعالم في مسيرته لا يقبل إلا التجمّعات في كيانات متحدة الأهداف والرؤى.. بل إنها جاءت ودول الخليج مثل وصيفاتها من الدول العربية الشقيقة تواجه الصلف والاحتلال الإسرائيلي إلى جانب البرنامج النووي للجارة إيران المسلمة مصحوبًا بسوء نواياها تجاهنا..والآن دعونا نستذكر بعض الحقائق لهذا المجلس الذي أكمل من الزمن (30 عاماً). •
أعلن قيام المجلس عام 1981م في العاصمة أبو ظبي.
• أمكن تكوين شعور لدى أبناء الإمارات، والبحرين والسعودية وعمان وقطر والكويت بأنهم ينتمون إلى كيان واحد هو «دول مجلس التعاون الخليجي» كما هو شعورهم أصلاً بالانتماء إلى أقطارهم وإلى الوطن العربي الكبير.
• اتحد الجميع في مواجهة الغزو العراقي المشؤوم لدولة الكويت حتى تحرّرت وعادت إلى أهلها واندحر الطاغية والعدوان.
• هبَّ الجميع لمؤازرة مملكة البحرين في وجه الاستهداف الطائفي، وساندتها في عملية استكمال مسيرة الإصلاح التي بدأت قبل عقد من الزمان بما يعزز المواطنة الحرة، وتوفير التعليم الراقي، والخدمات الصحية الممتازة، والإسكان الشعبي الكريم، والمشاركة الفاعلة في صياغة برامج المشروع النهضوي للبلاد.
• دعم مشاريع التنمية في كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين.
• إنشاء قوة درع الجزيرة وتطبيق الاتفاقية الأمنية.
والآن.. وفي ضوء التحديات.. وتجاوبًا مع طموحات المواطنين.. وتنفيذًا لدعوة الانتقال بدول المجلس إلى مرحلة (الاتحاد) فإنني أتطلع إلى الآتي:
• دفع مجتمع دول المجلس إلى تقدير المسؤولية الفردية والجماعية وقبول المبادرات الفردية، وتشجيع الابتكار وتحقيق الأمل.
• استغلال قدرات الشباب ومنحهم الثقة للمشاركة في بناء أوطانهم.
• اعتماد تكنولوجيا وشفافية المعلومات في كل ما يخصّ تنمية دول المجلس.. وألا تكون المعلومات حبيسة خزانات سرية أو مهملة حيث إن توافر (المعلومات) هو سمة القرن الحادي والعشرين.
• هيكلة (الاتحاد) بما يضمن لكل دولة خصوصيتها؛ وهويتها، ومبادراتها التي تبعث فيها الطمأنينة وتدفعها راضية إلى التماهي في الكيان الكبير والأقوى وهو (الاتحاد).. وذلك يتطلب:
* مواقف سياسية موحّدة تجاه القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
* سياسة نفطية موحّدة تعزز الأمن الاقتصادي وتكرّس الممارسة الاتحادية المشتركة.. وأنا هنا صريح ومباشر فيما يعني (النفط)؛ لأنه عصب اقتصادياتنا في دولنا الست.
* سياسة دفاعية موحّدة (ولا أقول مشتركة) بما يعزز الأمن الداخلي ويشارك (كما تعوّدنا وأكثر) في نصرة القضية الفلسطينية وكبح جماح العدو الغاصب.
* إقامة برلمان خليجي على مبدأ الانتخاب الحرّ والنزيه الذي يرعاه القادة أنفسهم.
* تكريس مشاركة مجتمعاتنا في قضايانا العربية التنموية والسياسية ووضعها في إطارها الصحيح.. ولعلَّ قرار القادة بإنشاء صندوق التنمية الخليجي هو أول الخطوات التي تكرّس شعورنا بأننا جزءٌ أساس وفاعل من الأمة العربية، فأرضنا مهبط الوحي للرسالة الخالدة التي تكرّس الأخوة والاتحاد والتسامح، وهي مهد لغتنا العربية.
إن ما سطرته هو نظرة مواطن، وهو أيضًا طموحات إنسان يحترم الآخر.. وإن الهمّ العربي يمسي معي ويناديني كل صباح.. إنها رؤية إنسان يؤمن بالمستقبل، وإن غداً لناظره قريب .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 12-31-2011, 06:58 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
مشرف عام3 is on a distinguished road


 

كل التقدير لكاتب هذا المقال النزيه سعادة الدكتور سعيد عطيّة أبو عالي دولة في رجل
يتنقل بنا عبر اهتماماته الدائمة من الوطن الأم إلى الوطن المتحد الكبير

شكراً للناقل الكريم ونحن لما ينقله تباعاً متابعون

دمت بخير ونقاء

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir