يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 10-23-2012, 01:14 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
علي فرحة is on a distinguished road

كفكف دموعك يا عنترة


 

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنتـرة

فعيونُ عبلـةَ أصبحَـتْ مُستعمَـرَه



لا ترجُ بسمةَ ثغرِهـا يومـاً، فقـدْ

سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهـرة



قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحـوا

واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة




ولْتبتلـع أبيـاتَ فخـرِكَ صامتـاً

فالشعرُ في عصرِ القنابلِ.. ثرثـرة



والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ

فقدَ الهُويّـةَ والقُـوى والسيطـرة



فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القديمـةَ كلَّهـا

واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبـرة




وابعثْ لعبلةَ فـي العـراقِ تأسُّفـاً

وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرة




اكتبْ لهـا مـا كنـتَ تكتبُـه لهـا

تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمـرة




يـا دارَ عبلـةَ بالعـراقِ تكلّـمـي

هل أصبحَتْ جنّاتُ بابـلَ مقفـرة؟




هل نَهْـرُ عبلـةَ تُستبـاحُ مِياهُـ

هُوكـلابُ أمريكـا تُدنِّـس كوثـرَه؟




يا فارسَ البيداءِ.. صِـرتَ فريسـةً


عبـداً ذليـلاً أسـوداً مـا أحقـرَه




متطرِّفـاً.. متخلِّـفـاً.. ومخالِـفـاً

نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه




عَبْسٌ تخلّت عنكَ... هـذا دأبُهـ


محُمُرٌ – لَعمرُكَ - كلُّهـا مستنفِـرَه




في الجاهليةِ.. كنتَ وحـدكَ قـادراً

أن تهزِمَ الجيشَ العظيـمَ وتأسِـرَه




لن تستطيـعَ الآنَ وحـدكَ قهـرَهُ

فالزحفُ موجٌ.. والقنابـلُ ممطـرة




وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صهيلُـهُ

بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبـرَه




هلاّ سألتِ الخيلَ يـا ابنـةَ مالـكٍ

كيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقـدرة!




هذا الحصانُ يرى المَدافـعَ حولَـهُم

تأهِّبـاتٍ.. والقذائـفَ مُشـهَـرَه




لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكـى

ولَصاحَ في وجهِ القطيـعِ وحـذَّرَه




يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُـوا أعداءَهـم

مفتاحَ خيمتِهـم، ومَـدُّوا القنطـرة



فأتـى العـدوُّ مُسلَّحـاً، بشقاقِهـم

ونفاقِهـم، وأقـام فيهـم منـبـرَه



ذاقوا وَبَـالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم

فالعيشُ مُـرٌّ.. والهزائـمُ مُنكَـرَه



هذِي يدُ الأوطـانِ تجـزي أهلَهـا

مَن يقترفْ في حقّها شـرّاً.. يَـرَه



ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُهـا

لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كـي نخسـرَه




فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقـدُ ساكنـاً

في قبرِهِ.. وادْعوا لـهُ.. بالمغفـرة




عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتـي

لم تُبقِ دمعاً أو دماً فـي المحبـرة




وعيونُ عبلـةَ لا تـزالُ دموعُهـا

تترقَّبُ الجِسْـرَ البعيـدَ.. لِتَعبُـرَه



منقول مما راق لي

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir