يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2008, 05:22 PM   رقم المشاركة : 11

 






تبين الآية الكريمة أنه لا خير في كثير مما يتناجى به الناس ويتخاطبون به،

وإذا لم يكن فيه خير فإما لا فائدة فيه كفضول الكلام المباح،

وإما شر ومضرة محضة كالكلام المحرم بجميع أنواعه.

ثم استثنى تعالى ما يلي:

إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ

من مال أو علم أو أي نفع كان، بل لعله يدخل فيه العبادات القاصرة

كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تهليلة صدقة،

وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة
الحديث.

أَوْ مَعْرُوفٍ

وهو الإحسان والطاعة، وكل ما عرف في الشرع والعقل حسنه.

أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ

والإصلاح لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين،

والنزاع والخصام والتغاضب يوجب من الشر والفرقة مالا يمكن حصره؛

فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس في الدماء والأموال والأعراض.

والساعي في الإصلاح بين الناس أفضل من القانت بالصلاة والصيام والصدقة.

والمصلح لا بد أن يصلح الله سعيه وعمله،

كما أن الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله،

ولا يتم له مقصوده، كما قال تعالى:

إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (يونس /81)

وهذه الأشياء حيثما فُعلت فهي خير،

كما دل على ذلك الاستثناء،

ولكن كمال الأجر وتمامه بحسب النية والإخلاص؛

ولهذا قال تعالى:

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا

تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2008, 04:06 PM   رقم المشاركة : 12

 

.

*****

(سورة النحل)


وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

"وَالأَنْعَام" الإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم وَنَصْبه بِفِعْلٍ مُقَدَّر يُفَسِّرهُ : "خَلَقَهَا لَكُمْ" مِنْ جُمْلَة النَّاس "فِيهَا دِفْء" مَا تَسْتَدْفِئُونَ بِهِ مِنْ الأَكْسِيَة وَالأَرْدِيَة مِنْ أَشْعَارهَا وَأَصْوَافهَا "وَمَنَافِع" مِنْ النَّسْل وَالدَّرّ وَالرُّكُوب "وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ" قَدَّمَ الظَّرْف لِلْفَاصِلَةِ


وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ

"وَلَكُمْ فِيهَا جَمَال" زِينَة "حِين تُرِيحُونَ" تَرُدُّونَهَا إلَى مَرَاحهَا بِالْعَشِيِّ "وَحِين تَسْرَحُونَ" تُخْرِجُونَهَا إلَى الْمَرْعَى بِالْغَدَاةِ


وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ

"وَتَحْمِل أَثْقَالكُمْ" أَحْمَالكُمْ "إلَى بَلَد لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ" وَاصِلِينَ إلَيْهِ عَلَى غَيْر الإِبِل "إلا بِشِقِّ الأَنْفُس" بِجَهْدِهَا "إنَّ رَبّكُمْ لَرَءُوف رَحِيم" بِكُمْ حَيْثُ خَلَقَهَا لَكُمْ


وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ

"وَ" خَلَقَ "الْخَيْل وَالْبِغَال وَالْحَمِير لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَة" مَفْعُول لَهُ وَالتَّعْلِيل بِهِمَا بِتَعْرِيفِ النَّعَم لا يُنَافِي خَلْقهَا لِغَيْرِ ذَلِكَ كَالأَكْلِ فِي الْخَيْل الثَّابِت بِحَدِيثِ الصَّحِيحَيْنِ "وَيَخْلُق مَا لا تَعْلَمُونَ" مِنْ الأَشْيَاء الْعَجِيبَة الْغَرِيبَة


وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

"وَعَلَى اللَّه قَصْد السَّبِيل" أَيْ بَيَان الطَّرِيق الْمُسْتَقِيم "وَمِنْهَا" أَيْ السَّبِيل "جَائِر" حَائِد عَنْ الاسْتِقَامَة "وَلَوْ شَاءَ" هِدَايَتكُمْ "لَهَدَاكُمْ" إلَى قَصْد السَّبِيل "أَجْمَعِينَ" فَتَهْتَدُونَ إلَيْهِ بِاخْتِيَارٍ مِنْكُمْ


تفسير الجلالين
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2008, 06:10 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 






هذه الآية جامعة لحسن الخُلِقِِ مع الناس، وقد بينت أنه ينبغي في معاملتهم مراعاة ما يلي:

1. أخذ العفو، وهو ما سمحت به أنفسهم،

وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق، فلا يكلفهم مالا تسمح به طبائعهم،

بل يشكر من كل أحد ما قابله به من قول وفعل جميل،

أو ما هو دون ذلك، ويتجوز عن تقصيرهم، ويغض طرفه عن نقصهم،

ولا يتكبر على الصغير لصغره، و لا ناقص العقل لنقصه،

ولا الفقير لفقره، بل يعامل الجميع باللطف،

والمقابلة بما تقتضيه الحال، وتنشرح له صدورهم.


2. الأمر بالمعروف، أي بكل قول حسن، وفعل جميل،

وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل ما يأتي إلى الناس منك إما تعليم علم،

أو حث على خير، من صلة رحم، أو إصلاح بين الناس، أو نصيحة نافعة،

أو رأي مصيب، أو معاونة على بر وتقوى، أو زجر عن قبيح،

أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينية، أو دنيوية.


3. الإعراض عن الجاهل وعدم مقابلته بجهله،

فمن آذاك بقوله أو فعله فلا تؤذه، ومن حرمك فلا تحرمه،

ومن قطعك فصِلْه، ومن ظلمك فاعدل فيه.



تفسير ابن سعدي

تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-06-2008, 10:29 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





تضمنت هذه الآية الكريمة عددا من صفات عباده المؤمنين ذكورهم وإناثهم وهي:

1. أن بعضهم أوليا بعض في الدين والمحبة والموالاة والانتماء والنصر.

2. أنهم يأمرون بالمعروف، وهو اسم جامع لكل ما عرف حسنه من العقائد الحسنه، والأعمال الصالحة،

والأخلاق الفاضلة، وأول من يدخل في أمرهم أنفسهم.

3. أنهم ينهون عن المنكر، وهو كل ما خالف المعروف وناقضه من العقائد الباطلة،

والأعمال الخبيثة، والأخلاق الرذيلة.

4. أنهم يقيمون الصلاة في خشوع، وافية الشروط والأركان والسنن والآداب.

5. أنهم يخرجون زكاة أموالهم المختلفة طيبة بها نفوسهم.

6. أنهم لا يزالون ملازمين لطاعة الله ورسوله على الدوام.

ثم بينت الآية أن أولئك سيرحمهم الله أي:

يدخلهم في رحمته ويشملهم بإحسانه.

وأنه سبحانه عزيز حكيم أي: قوي قاهر،

ومع قوته فهو حكيم، يضع كل شيء موضعه اللائق به.


ابن سعدي


تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-07-2008, 02:37 PM   رقم المشاركة : 15

 







شرح الآية ودلالاتها:

يأمر الله تعالى عباده المؤمنين في الآية أن يؤدوا ما ائتمنهم الله عليه من أوامره ونواهيه؛

فإن الأمانة شأنها عظيم. فقد عرضها الله على السموات والأرض والجبال

فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا

(الأحزاب /72)

فمن أدى الأمانات استحق من الله الثواب الجزيل،

ومن لم يؤدها -بل خانها- استحق العقاب الوبيل،

وصار خائنا لله وللرسول ولأمانته،

مُنْقِصا لنفسه بكونه اتصفت نفسه بأخس الصفات وأقبح الشّيات -أي العلامات- وهي الخيانة،

مفوتا لها أكمل الصفات وأتمها وهي الأمانة.

تفسير ابن سعدي

تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-08-2008, 02:18 PM   رقم المشاركة : 16

 

.

*****

سُورَة النَّحْل [ مَكِّيَّة إلا الآيَات الثَّلاث الأَخِيرَة فَمَدَنِيَّة وَآيَاتهَا 128 نَزَلَتْ بَعْد الْكَهْف ]

أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)

لَمَّا اسْتَبْطَأَ الْمُشْرِكُونَ الْعَذَاب نَزَلَ "أَتَى أَمْر اللَّه" أَيْ السَّاعَة وَأَتَى بِصِيغَةِ الْمَاضِي لِتَحَقُّقِ وُقُوعه أَيْ قَرُبَ "فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ" تَطْلُبُوهُ قَبْل حِينه فَإِنَّهُ وَاقِع لا مَحَالَة "سُبْحَانه" تَنْزِيهًا لَهُ "وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" بِهِ غَيْره

يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)

"يُنَزِّل الْمَلائِكَة" أَيْ جِبْرِيل "بِالرُّوحِ" بِالْوَحْيِ "مِنْ أَمْره" بِإِرَادَتِهِ "عَلَى مَنْ يَشَاء مِنْ عِبَاده" وَهُمْ الأَنْبِيَاء "أَنْ" مُفَسِّرَة "أَنْذِرُوا" خَوِّفُوا الْكَافِرِينَ بِالْعَذَابِ وَأَعْلِمُوهُمْ "أَنَّهُ لا إلَه إلا أَنَا فَاتَّقُونِي" خَافُونِ

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)

"خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْض بِالْحَقِّ" أَيْ مُحِقًّا "تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" بِهِ مِنْ الأَصْنَام

خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4)

"خَلَقَ الإِنْسَان مِنْ نُطْفَة" مَنِيّ إلَى أَنْ صَيَّرَهُ قَوِيًّا شَدِيدًا "فَإِذَا هُوَ خَصِيم" شَدِيد الْخُصُومَة "مُبِين" بَيَّنَهَا فِي نَفْي الْبَعْث قَائِلا "مَنْ يُحْيِي الْعِظَام وَهِيَ رَمِيم"

(تفسير الجلالين)
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 05:02 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 









شرح الآية ودلالاتها:

تضمنت هذه الآية الكريمة عددا من صفات عباده المؤمنين ذكورهم وإناثهم وهي:

1. أن بعضهم أوليا بعض في الدين والمحبة والموالاة والانتماء والنصر.

2. أنهم يأمرون بالمعروف، وهو اسم جامع لكل ما عرف حسنه من العقائد الحسنه،

والأعمال الصالحة، والأخلاق الفاضلة، وأول من يدخل في أمرهم أنفسهم.

3. أنهم ينهون عن المنكر،

وهو كل ما خالف المعروف وناقضه من العقائد الباطلة، والأعمال الخبيثة، والأخلاق الرذيلة.

4. أنهم يقيمون الصلاة في خشوع، وافية الشروط والأركان والسنن والآداب.

5. أنهم يخرجون زكاة أموالهم المختلفة طيبة بها نفوسهم.

6. أنهم لا يزالون ملازمين لطاعة الله ورسوله على الدوام.


ثم بينت الآية أن أولئك سيرحمهم الله أي: يدخلهم في رحمته ويشملهم بإحسانه.

وأنه سبحانه عزيز حكيم أي: قوي قاهر،

ومع قوته فهو حكيم، يضع كل شيء موضعه اللائق به.


تفسير ابن سعدي

تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 08-24-2008, 03:16 AM   رقم المشاركة : 18

 

.

*****

سورة العصر

الآية رقم ‏(‏ 1 ‏)‏ ‏{‏ والعصر ‏}‏

‏{‏ والعصر ‏}‏ الدهر أو ما بعد الزوال إلى الغروب أو صلاة العصر‏.‏

الآية رقم ‏(‏ 2 ‏)‏ ‏{ ‏إن الإنسان لفي خسر ‏}‏

‏{‏ إنَّ الإنسان ‏}‏ الجنس ‏{‏ لفي خُسر ‏}‏ في تجارته‏.‏

الآية رقم ‏(‏ 3 ‏)‏ ‏{ ‏إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ‏}‏

‏{‏ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ‏}‏ فليسوا في خسران ‏{‏ وتواصوا ‏}‏ أوصى بعضهم بعضاً ‏{‏ بالحق ‏}‏ الإيمان ‏{‏ وتواصوا بالصبر ‏}‏ على الطاعة وعن المعصية‏.‏

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 08-29-2008, 03:46 PM   رقم المشاركة : 19

 






ذكر الله في هذه الآية علامة من ينصره، وبها يعرف أن من ادعى أنه ينصر الله وينصر دينه،

ثم لم يتصف بهذا الوصف فهو كاذب، فقال:

الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أي: ملّكناهم إياها،

وجعلناهم المتسلطين عليها، من غير منازع ينازعهم ولا معارض.

أَقَامُوا الصَّلاةَ في أوقاتها وحدودها وأركانها وشروطها في الجمعة والجماعات.

وَآتَوُا الزَّكَاةَ التي عليهم خصوصا، وعلى رعيتهم عموما:

آتوها أهلها الذين هم أهلها.

وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وهذا يشمل كل معروف عرف حسنه شرعا وعقلا من حقوق الله وحقوق الآدميين.

وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ أي كل منكر شرعا وعقلا، معروف قبحه.

والأمر بالشيء والنهي عنه يدخل فيه مالا يتم إلا به.

فإذا كان المعروف والمنكر يتوقف على تعلم وتعليم،

أجبروا الناس على التعلم والتعليم، وإذا كان يتوقف على تأديب مقدر شرعا،

أو غير مقدر كأنواع التعزير قاموا بذلك، وإذا كان يتوقف على جعل أناس متصدين له لزم ذلك،

ونحو ذلك مما لا يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا به.

ثم أخبر الله أن له عاقبة الأمور جميعا، وقد أخبر أن العاقبة للتقوى.

فمن ولّاه الله على العباد من الحكام، وقام بأمر الله كانت له العاقبة الحميدة والحالة الرشيدة،

ومن تسلط عليهم بالجبروت، وأقام فيهم هوى نفسه،

فإنه وإن حصل له ملك موقّت فإن عاقبته غير حميدة، وولايته مشؤومة، وعاقبته مذمومة.

ابن سعدي

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir