يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2010, 06:23 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

أرجى آية في كتاب الله


 




الله جل جلاله يعبد خوفاً وطمعاً

والرجاء فيما عنده أحد أركان الإيمان بالله الثلاثة

وهي

محبته سبحانه

والخوف منه

والرجاء في فضله

وعلى هذا فمما عني به أهل التفسير والتحقيق في أي آية في كتاب الله أرجى ؟

فمن نظر من أهل العلم ما بينه الله في آية المداينة من الطرق الكفيلة بصيانة الدَّين من الضياع

ولو كان الدين حقيراً كما هو ظاهر الآية قالوا :

" هذا من المحافظة في آية الدين على مال المسلم مع العناية التامة بمصالح العبد المسلم

فكيف إذاً بعناية اللطيف الخبير لعبده المسلم يوم القيامة وهو في شدة الحاجة إلى ربه؟
"

لا ريب أن ذلك أعظم وأولى .

وذهب شيخنا الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ إلى أن من أرجى آيات القرآن

قوله تعالى في سورة فاطر

(( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ

وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
( 32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ... )) .

قال رحمه الله : " والواو في (( يَدْخُلُونَهَا )) شاملة للظالم والمقتصد والسابق على التحقيق

ولذا قال بعض أهل العلم حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين
" أ هـ.

ونص رحمه الله في الموضع نفسه بأن وعد الله الصادق بالجنة في الآية شامل لجميع المسلمين .

ومن أهل العلم أيها المبارك من تأمل ما جاء في خبر الصديق مع مسطح بن أثاثة :

إذ أن أبا بكر الصديق لما أنزل الله براءة عائشة وكان مسطح ممن وقع في عرضها

حلف ألا ينفع مسطحاً منافعه وكان ينفق عليه من قبل فأنزل اللطيف الخبير قوله :

(( وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ))

(النور 22).

وذهبوا إلى أن ما صنعه مسطح يحط النجم من قدره

ومع ذلك عاتب الله الصديق في حقه وعظيم جرم مسطح وما وقع فيه

إلا أن الله لم يبطل له ما سلف من عمل فسماه مهاجراً

فدل ذلك كما نص العلماء على أن هجرة مسطح في سبيل الله لم يحبطها قذفه لعائشة رضي الله عنها.

ومن هنا ذهب من ذهب من العلماء إلى أن هذه أرجى آية في كتاب الله

والحق أن مسلكهم في الاستدلال مسلك حسن وله حظ كبير من العقل والنقل.

ومن المهم أن ندرك أن ما وقع من مسطح إنما كان قبل أن ينزل القرآن ببراءة أمنا

أما وقد برأه الله من فوق سبع سموات فإن قذفها بعد ذلك كفر بواح

فمن هذا الذي يرد على الله قوله؟

أما القرطبي رحمه الله

فقد ذكر في كتابه القيم الجامع لأحكام القرآن خبراً عن تدارس هذا الأمر بين الصحابة :

وأن الصديق رضي الله عنه

يرى أن أرجى آية هي قول الله تعالى في فاتحة غافر

(( غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ ))

وسر ذلك أن الله قدم قبول التوبة على غفران الذنوب وفي هذا بشارة للمؤمنين .

واختار عثمان رضي الله

أن أرجى آية هي قول الله في سورة الحجر

(( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) .

بينما يرى علي بن أبي طالب رضي الله عنه

أن أرجى آية هي قول الله تعالى من سورة الزمر

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ.. )) .

ثم قال الإمام القرطبي رحمه الله معقباً :

وقرأت القرآن كله من أوله وآخره فلم أرى آية أحسن وأرجى من قول الله تعالى

(( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ))



الشيخ صالح المغامسي



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-16-2010, 09:06 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


نسأل الله أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا

ونور صدورنا .. وجلاء همومنا

عبد العزيز بن شويل

معلومات قيمة .. مفيدة

جزاك الله خيراً .. ونفع بـك

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-16-2010, 02:01 PM   رقم المشاركة : 3

 


(( غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ ))
(( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ))


اخي احسنت التوجيه واختيار الموعظه 0 ةقد ثبت 0 بالتواتر 0 انه 0 لن يبلغ الجنه 0 احد 0 بعمله وانما ( رحمته وسعت كل شيئ ) نسال الله ان لا يعاملنا بما نستحقه وان يعاملنا بعفوه ورحمته وجزاك الله خير 00

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir