يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الصحافة والمجتمع

ساحة الصحافة والمجتمع مخصصة لما يكتب في الصحافة والمقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-18-2013, 07:30 AM   رقم المشاركة : 1
وأد حلم المتقاعدين!


 

وأد حلم المتقاعدين!


فهيد العديم

وأدت وزارة المالية والمؤسسة العامة للتقاعد إقرار زيادة رواتب المتقاعدين إلى 4000 ريال، وسبب الرفض «عدم وجود موازنة مالية تغطي تلك الزيادة»، وأتمنى أن لا يسألني ما يفوق الخمسة والعشرين مليون سعودي عن مدى قناعتي بهذا «العذر» من لدن المالية ومؤسسة التقاعد، أنا لن أًجيب عن مدى قناعتي أو عدمها بهذا المُبرر، لسبب بسيط هو أنني لم أفهمه من الأساس!
أنا كغيري من المواطنين لسنا «جشعين» لدرجة أن نُطالب بما يؤثر سلبياً على الوطن، لكننا ببساطة إذاً رُفضت أو شُذبت أطراف أحلامنا فإننا نُريد عذراً مُقنعاً وواضحاً يُشعرننا أننا محترمون فقط!

هل تعلم وزارة المالية والمؤسسة العامة للتقاعد أن 70% من المتقاعدين هم فقراء؟ وإن كذبتني وزارة المالية ومؤسسة التقاعد لعدم وجود إحصائية دقيقة بهذا الشأن، فالوزارة والمؤسسة ليس لديهما إحصائية «ولو غير دقيقة» لإثبات العكس، إذاً نحن متساوون، فكلنا ينقصنا الإحصائيات، لكن الفرق يكمن في أنني قريب جداً من المتقاعدين البسطاء الذين أخلصوا طيلة خدمتهم في العمل الحكومي ولم يتعاملوا بـ«فهلوة» ولم يعملوا بمشاريعهم الخاصة، ويتعاملوا مع دوامهم عندما كانوا على رأس العمل باعتباره دخلاً إضافياً ليس إلا، أما هم فإن كانوا يعرفون متقاعدين فإن أولئك من متقاعدي المرتبة الممتازة، ممن تتجاوز رواتبهم بعد التقاعد ضعف راتب ذلك المواطن البسيط وهو على رأس العمل!

نسبة كبيرة جداً من المتقاعدين هم من مستفيدي الضمان الاجتماعي، ما معنى أن تكون شريحة كبيرة منهم مستفيدة من الضمان؟ يعني بديهياً أن رواتبهم أقل من 3000 ريال كما هو نظام الشؤون الاجتماعية، أي ممن تجوز عليهم «الصدقة»، وأتمنى أن لا نفتح باب الجدل الذي اعتدنا عليه عندما لا نجد عذراً ونذهب لتأصيل المصطلحات وتقعيدها، فنختلف هل هم فقراء أم مساكين، ثم نبدأ معركة أخرى حول «خط الفقر» و«خط المسكنة»، فالمواطن مُحبط جداً من أي مسّمى يحوي كلمة «خطوط»، بدءاً من «الخطوط الجوية» مروراً بـ«خط السكك الحديدية» وليس انتهاء بـ«خط البلدة»، فأصبح على يقين أن كل «خط» معناه طريق مسدود!

أشعر بالتعاطف مع «المتقاعد» ليس لمجرد الشفقة -معاذ الله- لكنني أعرف جيداً طعم مرارة الإحساس بالجحود والنكران، مجرد الإحساس بهما -حتى لو لم يقعا- أمر في غاية البشاعة، ويكون أكثر مرارة وإيلاماً عندما يأتي من الجهة التي توقعت أنها ستقف معك، فبالله عليكم يا أصحاب المعالي لا تجعلوا المواطن يشعر بأنه مخذول!

صحيفة الشرق

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir