يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 11-26-2013, 10:32 PM   رقم المشاركة : 1
ديك جدتي خميسة


 

[ ديك جدتي خميسة ]
في عام 1381هجرية كُلِّفْتُ بإدارة مدرسة وادي الصدر وعندما وصلت وجدت هناك مشكلة بين قريتي الفقهاء والغرباء كل قرية تريد المدرسة عندها ، رجعت إلى إدارة التعليم في بالجرشي ودخلت على الآخ أحمد المليص واعتذرت عن هذا التكليف وطلبت أن أكون مدرسا بنفس المدرسة ، قَبِل اعتذاري على مضض ، وكنت المدرس الوطني الوحيد وتناقل التلاميذ أن مدرسهم ( ويدٌ ) يعني ولد وفعلا كان بعض التلاميذ أكبر مني وفي إجازة نصف السنة قرر الإخوة الأبعد أن يمرُّوا عليَّ ونمشي سويا ، وصلوا إليَّ قبيل المغرب ولا بد من تجهيز عشاء لهم ، لم يكن موجودا مطابخ مثل اليوم والوقت ضِّيق ، بحثت فلم أجد إلا ديكا عند جدتي خميسة وقالت : [ أهو قحمٌ ولا عاد يقدر يذَن وان كان يفق لك أهو فوق تياعك الدمنة يبخَس وإذا راح اصطدته لك ] وافقت وحسبك من أمرين أحلاهما مرُّ .
ذبحت الخروف عفوا أقصد ديك جدتي خميسة وشبَينا تحته ساعات مع إضافة حبوب الأسبرين ولكن كلما زدته طبخا زاد قساوة ، أما السِّمَن فحدِّث ولا حرج لقد كان سمينا وكما يقول المثل السوداني : ( الدهن في العتاقا ) والصفوة فوق المرقة عدة سنتيمترات والمرقة قادحة من مرقة المراوين التي لا تخفى عليكم .
أخرجت العشاء معتذرا عن قساوة اللحم ولكنهم أكلوه بل طحنوا حتى عظامه ( شباب ) وكانت كبسة لذيذة جدا ، قررنا المشي بعد العشاء ومن يعرف تربة زهران فالماء كان يمشي بها على مدار السنة ، كنا نخوض في الماء مشيا ثم نخرج في البر ثم تردُّنا الطريق إلى الماء ثانية فنمشي فيه مسافة ثم نخرج إلى البر والجو بارد والماء أكثر دفئا من البر وهكذا بقينا على هذه الحالة حتى وصلنا الجبل الذي فيه ( مطاحة العروس ) شعرنا جميعا بالتعب الشديد ونمشي قليلا ثم نتوقف .
تبتلنا من ذلك الماء وتلك النجدية الباردة وكنا نمشي ( متبازين ) والزملاء كانوا أحمد العنايا وصالح بن مسفر وعبد الله خرمان ( ومحمد بن راشد وعلي الفاران - رحمهما الله - ) وعندما وصلنا قرية الرُّبيان قال الآخ صالح بن مسفر أنا ما عاد اقدر امشي وخلُّونا ندخل المسجد نرقد فيه حتى الصباح .
قلت لهم صالح بن علي صاحب للوالد - عليهما رحمة الله - وهو عريفة وإمام القرية وماذا يقول عنا إذا جاء يؤذن ووجدنا كما عقد القصيل نائمين - وكلمة القصيل فصيحة - ولكن شدُّوا حيلكم حتى نصل رغدان .
وصلنا رغدان بعد تعب شديد وقالو ندخل المسجد خلاص لم نعد نستطيع المشي وقلت : ندفُّ أنفسنا إلى الباحة وصلنا الباحة ناموا في القهوة وأنا وأحمد العنايا نمنا عند أمه عزيزة بنت سعيد - رحمها الله - وهي كذلك أمي بالرضاع ، أطلت عليكم السالفة ولكن الحديث ذو شجون فسامحونا وسلامتكم .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir