عطية بن محمد سعيد أبو رياح علم من اعلام بني ظبان وغامد ووادي العلي والجنوب

عطية بن محمد سعيد أبو رياح علم من اعلام بني ظبان وغامد ووادي العلي والجنوب
هو من مواليد عام 1340هـ في قرية رحبان
البداية
تلقى تعليمه في الخمسينات على يد الشيخ سالم الحناكي في مدينة الخرج برفقة الشيخ العلامة عبدا لعزيزبن باز يرحمه الله.
عاد إلى منطقة الباحة في الستينات ثم عمل معلما في مدرسة بني ظبيان الابتدائية مع الشيخ سعدالمليص منذ بداية عام 1371هـ إلى عام 1385هـ كما عمل معلما في نفس الفترة في مدينةالأحساء بالمنطقة الشرقية ثم عاد إلى الباحة فعمل معلما في قرية الفرح في بالجرشي. ثم طُلب منه افتتاح مدرسة الغمدة الابتدائية وعمل فيها مديراومعلما.
انتقل في الثمانينات إلى الدعوة والإرشاد فعمل داعية إلى الله في بيشة لأكثر من تسع سنوات ثم انتقل داعية في منطقة الباحة وعسير حتى عام 1400هـ عندها تم تعيينه مديرا لمكتب الدعوة والإرشاد في منطقة الباحة حتى عام 1408هـ
جدد له الشيخ عبدا لعزيز بن باز ست سنوات بعد أن أحيل على التقاعد النظامي عام 1406هـ ولكنه لم يستطع المواصلة لمرضه
توفي في يوم الأحد 18 شعبان من عام 1419هـ عن عمر ناهز الثمانين عام 0 بعد صراع طويل مع المرض وتمت الصلاة عليه في المسجد الحرام ودفنه بمقابر العدل بمكةالمكرمة ومن بشاير حسن الخاتمة ان يدفن في مكةفي مقبرة العدل (هذه المقبرة تضم رفات 0 أساتذته وقدوته ومنهم 0 الشيخ عبدا لعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين والأمير نايف بن عبدا لعزيز يرحمهم الله جميعا ونفعه بجوارهما )
محطات هامة في حياته:
ولد يتيما بعد وفاة والده 0 يرحمه الله 0 وهو في الأيام الأول من حياته فلم يعرف والده أبدا وبقيت والدته 0 يرحمها الله 0 حمده بنت سعيد ألغامدي من قرية المناشلة وهي أخت علي الصرفة رحمه الله 0 اهتمت به وبتنشئته ولم تشأ أن تتزوج بل سخرت حياتها كلها له حتى أصبح فتى مع العلم أن كل ارملة تحتاج الى رجل يعينها في خدمة البلاد 0 من حرث وقسوة حياة
في السادسة عشر من العمر أرسلته إلى الرياض لطلب الرزق والعلم فذهب إلى الخرج وتعلم على يد الشيخ سالم الحناكي رحمه الله .عاد من هناك متعلما 0 أول من طالب بإنشاء أندية ثقافية في المنطقة خصوصا في بني ظبيان في السبعينات الهجريه 0أول من طالب مع الشيخ سعد المليص بأن يتم اعتماد المدارس الليلية التي قام بإنشائها شباب بني ظبيان ممن كانوا يعملون بالتدريس وهم في الصف السادس الابتدائي ومن ثم ضمها لوزارة المعارف تحت مسمى جمعية مدارس بني ظبيان. وكانت تقوم بتدريس الأهالي في قرى بني ظبيان بعد أن جند المعلمون والطلاب أنفسهم لذلك وهو
أول من طالب بتعليم المرأة في بداية السبعينات الهجرية 0 عندما لم يكن تعليم المرأة منتشرا في المملكة ولديه 0 سجلات من الدارسات في محو الأمية وصل عددهن إلى 15 دارسة من مختلف القرى وكانت زوجته ( ام محمد ) صالحة بنت علي آل عطية من قرية المردد هي التي تقوم على تدريسهن القرآن بعد أن قام هو بتعليمها وبالمناسبة 0 لذكر الوالدة أم محمد أطال الله عمرها كنت أنا في الصف الخامس الابتدائي وكانت تستعين بي في مراجعة وحفظ بعض آيات القرآن باعتباري كنت من المجيدين للقرآن والتجويد وكنت أمثل المدرسة في مناسباتها 0 وهي أول داعية 0 كما انه هو أول داعية وقف على شرفات دكاكين الأسواق يدعو إلى الله ويحارب بكل شجاعة بعض السلبيات في المجتمع في ذلك الوقت وكان يتجول في مساجد وجوامع منطقة الباحة قبل انضمامه إلى الدعوة والإرشاد0
وهو أول من نصح ووجه 0 بحجاب المرأة في منطقة الباحة وكن النساء في السبعينيات يسدلن خمارهن عندما يمشي في الطريق حياء منه واحتراما له0 حتى أصبح الحجاب ولله الحمد سمة المرأة المسلمة . ومصدر اعتزازها
. كان لا يحب الدخول أو المشاركة في أي مشكلة تظهر على السطح إلا بالإصلاح والقول الحسن .
ذكي بالفطرة يدرك كل الخلفيات والمؤامرات . يخرج مارا من وسط زحمة الصياح والمصايحه متجها إلى بيته 0 وإذا اقتضت الضروره نصحهم بحديث او فتوى وهو واقف . كان مصلحا اجتماعيا يقوم بحل الكثير من المشكلات ذات ألسمه الإنسانية . يمتلك مكتبه تراثيه قيمه تحوي أنفس الكتب والمخطوطات . ويمتلك قلما رائعا وخطا جميلا يعبر فيه عن محتوى ما يريد بصيغه أدبيه جميله .
. عمل عاقدا للأنكحة لفترة طويلة من الزمان وكان لا يكتفي بعقد النكاح بل كان يسعى للإصلاح بين الزوجين إذا حدث هناك مشكلة وإذا استعصى الأمر حول القضية للمفتي الشيخ عبدا لعزيزبن باز 0 يرحمه الله 0 ليعطي راية فيها وغالبا ما تكون في صالح الزوجين لأنهما يسعيان للإصلاح وهذه سمة من سماتهما يرحمهما الله 0 كان له مكانته واعتباره عند مشايخ بني ظبيان وأذكر انه كان المتحدث باسم وادي العلي خاصة وفي مجالس بني ظبيان 0 مع مكانته دغسان أبوعالي رحمه الله الذي كان لا يتقدمه احتراما لعلمه وهكذا هم الكبار 0ترأس العديد من الوفود والجماعات في الدعوة إلى الله داخل منطقة الباحة وخارجها 0عمل مفتي في ايام الحج وكان له موقف بطولي لا ينساه طيلة حياته ويتذكره وهو يبتسم عندما شاهد الإيرانيين يقومون بمظاهرة في الحج وكان عددهم كبير فخرج عليهم من الموقع الذي كان يفتي الحجاج منه وفرقهم لوحده فتفرقوا وأصبح كل واحد منهم في جهة .كان يقري الضيف ويفك ضائقة المحتاجين ويسعف المريض ويمد يده للمحتاج صغيرا أم كبيرا . وما شهدنا الا بما علمنا كان منزله مكانا للزوار من داخل المنطقة وخارجها وكان بعضهم يمكث في بيته عدة أيام يأكل ويشرب وينام 0
كان عندما يرى مسكينا أو منقطعا أو غريبا يأتي إلى المسجد يستضيفه في بيته فيكرمه حتى أن بعضهم ينام في البيت حتى الصباح ثم يودعه . كما كان محبا لقريته وحريصا على مصالحها ومكانتها 0
كان يحب قواعد اللغة العربية ويحب التحدث بها وكذلك يحب الشعر الفصيح ويحفظ كثيرا منه ومن شدة اهتمامه باللغة العربي اذكره عندما كنا نقراء عليه القرآن نلاحظ شفتيه تتحرك مع الفتحة والكسرة والضمة حرصا منه على تجويد القرآن 0
لديه من الأبناء خمسة أكبرهم محمد معلم متقاعد وعبدالرحمن مدير تقنية المعلومات بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الباحة ومدير جريدة المدينة في منطقة الباحة وسعد موظف في الخطوط السعودية وعبدا لملك رئيس كتابة العدل المكلف بمدينة جدة وكمال معلم لغة إنجليزية في مدينة جدة أيضا .
0 وله من البنات ثلاث بنات متزوجات : الكبرى متزوجة من سعيد أحمد المعاد والوسطى زوجة أحمد عبدا لله الفعر من العباس والصغيرة زوجة حسن بن سعيد حزم زميل الدراسة والعمل أحسن الله لي وله الخاتمة من المردد 0
هذه سيرة مختصرة عن أستاذي وقدوتي ووالد الجميع وصديق والدي وماذا عساني اقول عن عطية ابو رياح رحمه الله وانا 0 لن أوفيه فهو أكبر من كل ما سطره فكري وقلمي المتواضع وأشهد الله أنني أحببته وأحب أبناء الشيخ عطية بن محمد ابو رياح 0 يرحمه الله وجمعنا به وبوالدينا في مستقر رحمته وهم يع ولي معه ذكريات ودروس ليس هذا مكانها وإنما أردت أن أوثق لعلمرفون ذلك 0 وانا اعتز به وبسيرته وأبنائه وانصافا له وثقت له 0 مع تحياتي 0 0

.