يحيى بن صوهد ذلك الأب المثالي ...

اخي الكريم نايف بن عوضه :
كنت انتظر مشاركتك بفارغ الصبر لانني اعرف مكانة حبيبنا يحيى بن صوهد عندك واعرف أنك تحبه كثيرا وتقدره اكثر وما ذلك الا لطيب معدنك وابو صالح يستحق ذلك وهو اهل له ، واعرف أن لديك الكثير من الذكريات واحببت أن يطلع القارئ الكريم عليها ليعرف من هو يحيى بن صوهد وحتى لايظن ظان انني بالغت في وصفه رغم انني على يقين أنني لم اوفيه حقه ولم اذكر الا القليل من بعض صفاته حفظه الله .
ولقد ذكرتني قصة الكوفية بمواقف طريفة وقعت لي معه اذكر لكم منها موقفين .
الاول :
كان ابو صالح انيقا ( ولا يزال ) يهتم بمظهره خاصة لحيته وكان يعتني بها كثيرا وكان لديه ادوات حلاقة خاصة به ومنها مقص يشبه المقص الذي يستخدمه الجراح اي به انحناء حتى لا يجرح من يستخدمه وكان يجمع تلك الادوات في علبة معدنية جميلة ... وفي احد الايام وجدت تلك العلبة ولم يكن ابو صالح موجودا ففتحتها وتأملت محتوياتها وحاولت تقليده رغم عدم وجود لحية لدي ولا شنب وتأملت ذلك المقص وظننت انه معوجا وقررت اصلاح اعوجاجه بطرقه بيد الهوند !!! ووقعت الكارثه حيث اتلفت ذلك المقص وخفت خوفا شديدا ، وعندما اراد ابو صالح استخدام ذلك المقص وجده على تلك الحال واستفسر عن الفاعل فاقسمت له ايمانا مغلضة ان المقص كان ( خربان ) من قبل وحاولت اصلاحه فقط فتبسم حفظه الله ولم يعاقبني ابدا .
والموقف الآخر :
كنت اصعد درج بيتنا ( بيت الاسرة بقرية الحلة ) والذي كان يحتوي الاسرة كاملة ( وقد بلغ عدد افرادها ثمانية عشر فردا ذكورا واناثا اضافة إلى قطيع كبير من الغنم والثور والبقرة والحمارة اكرمكم الله ) اقول كنت اصعد الدرج وفي كل درج اصفق بيدي واضرب برجلي مع صوت استخدم فيه لساني في تناغم مزعج مع كل درجة وما كنت اعرف انه يقف في اعلى الدرج يراقبني وكان له هيبة عظيمة في نفوسنا واستمريت على هذا المنوال حتى وصلت عند قدميه في اعلى الدرج وعندما رفعت رأسي ونظرت إليه شعرت بخجل وخوف شديد ولم اتكلم بكلمة واحدة وكنت اتوقع كفين اوثلاثة جزاء وفاقا لما قمت به من ازعاج وجلبة ولكن ذلك لم يحدث واكتفى بابتسامته الجميلة حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية .
اخي الفاضل شكرا على مرورك وفقك الله ورعاك .

 

 

منذ صغري وأنا شغوف بمجالسة كبار السن مما يوقعني في حرج مع أندادي ولذلك قصة أخرى...

ومما أذكره من بعض هذه المجالسات أنني كنت بحضرة العم يحي بن سعيد عندما كان ذات يوم

في زيارة عمي محمد بن فرحة(زيبة) وأثناء تناول القهوة خطر ببالي بيت شعر للأمير محمد الأحمد

السديري ظننت أنه يناسب ما هم فيه من حديث فأوردت البيت مع شيء من الخطأ لأني لا أحفظه على تمامه

فما كان من أبي صالح - حفظه الله - إلا أن صحح لي البيت وأنا خريج الجامعة تخصص اللغة العربية وآدابها

ليس ذلك فقط بل أورد شطراً كبيراً من القصيدة بأسلوب عذب، ثم بين لي أن هذه القصيدة موجودة في ديوان

الشاعر ففهمت من إيماءته تلك أن علي أن أتأكد من صحة البيت من خلال القراءة. واستطرد في الحديث عن

الشاعر وذكر أحد مؤلفاته والتي لم أسمع به إلا في تلك الجلسة وهو كتاب (الدمعة الحمراء) وهو عبارة عن

قصة أشبه بقصة قيس وليلى... أبطالها وافي وشيمة وبدأ يحدث بما يحفظه من أبيات ومواقف صاغها الشاعر

في قالب شعري وكانت جلسة من أمتع الجلسات مع أبي صالح....

شكراً يا أبا ياسر على هذه اللفتة الرائعة ولا تكفي شكرا على رأي الأديب الأريب أبو فارس

 

 

شكرا لك يا ابا سهيل على هذه الاضافة الرائعة للموضوع ، والاخ يحيى يعشق الشعر ويحفظ ابيات واحيانا قصائد كاملة وعندما نكون في جلسة معه حفظه الله يستشهد ببيت او بيتين فنطلب منه المزيد فيقول : لا احفظ الا هذه فاسميتها ذات يوم قصاصات وقلت له يا اخي انت تغرينا بهذه القصاصات فاصبح يسميها قصاصات وكلما جلسنا في مجلس واراد أن يستشهد ببيت قال : تراه قصاصة لا تسألوني عن الباقي .. ولو استعرضت القصيدة التي اختار منها ذلك البيت لتجده افضل ما فيها فهو رجل ذواق والبيت الذي يعجبه يحفظه .
شكرا لك يا ابا سهيل على مرورك من هنا واكرامنا بهذه الاضافة لا عدمتك .

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
يحيى بن صوهد
صديق وقت الضيق
يوم السبت الرابع من شهر ذي الحجة 1430هـ
قرأت ما سطره الابن عبد الحميد بن حسن بن صوهد عن ابن عمه يحيى بن سعيد بن صوهد واشكره على فيض مشاعره .
أعجبتني فكرة الكتابة عن الأستاذ يحيى بن صوهد .
ومع ما فيها من الثناء والحقائق إلا أن حياء عبد الحميد من ذكر مناقب ابن عمه اخفت كثيرا من مزايا الأستاذ .
• عرفت وتحدثت مع الأستاذ لأول مرة عام 1370هـ وذلك على سلم مبنى إدارة ( البريد والهاتف والبرقيات ) على ساحل بحرنا الأحمر في جدة ، واذكر أن ذلك كان في شهر شعبان . كنت صاعدا للبحث عن سيدي وأخي علي بن عطية أبو عالي الذي كان موظفا بالهاتف ويحيى نازلا من السلم . تخطيته صعودا بثلاث درجات فناداني : يا ولد ... تجاهلت النداء ولكنه كرره وأشار إلي بيده . أجبت فقال : أنت ولد عطية أبو عالي ؟ أومأت بالموافقة فقال : انأ من الحلة وأنا يحيى بن صوهد وأخوك مواعدني يجي عندي بعد قليل .. هيا تعال معي إلى أن يجي أخوك .
رافقته وانتظرت وجاء أخي .
ألا توافقوني بأنه أستاذ لأنه بدأ حديثه إلي بتعريف نفسه ؟!
• مضت سنوات وأصبحت مدرسا في مدرسة بني ظبيان ( وأصبت بداء القراءة .. كانت داء يوم لا كتب ولا مجلات ولا صحف . فكيف تداوي نفسك من مرض القراءة بالقراءة ) .
التقيت يحيى في الوادي وعلى قف بير الحالسة وتحت شجرة مشمش مسفر بن حامد يرحمه الله ( جد مسفر بن عبد الواحد لامه ) .
تحدثنا عن المدرسة ، والطلاب ، والتدريس ، والمدرسين ومنهم زملاؤنا المدرسين العرب ونسميهم ( المقاولين ) أسئلة يحيى كانت لمّاحة ( بتشديد وفتح الميم ) . كان في يدي كتاب بحجم صغير يمكنك إدخاله في جيب الكوت ( المعطف ) وهو من إنتاج ( سلسلة إقرأ ) بمصر . وفي النهاية سألني عن الكتاب وموضوعه . تطرقنا إلى طه حسين ولكنه أكد على العقاد الذي علم نفسه فأصبح علما ( بفتح اللام ) . وكان ذلك في عام 1376هـ .
ألا توافقوني بأنه أستاذ عندما اكد على عباس العقاد وعصاميته وأنه علم نفسه ؟!
• التقيته بعد أيام لدى صديقنا المشترك الأستاذ محمد عبد الله العجمة في بيت خالي عبد الله ـ يرحمه الله ـ .
تحدثنا عن الثقافة والمثقفين . قص علينا محطات من سيرته الذاتية وكلها عبر لمن ألقى السمع إليه بإصغاء . انهينا اللقاء بإشارته إلى أن المدرسين ( المقاولين ) يملكون علما ولا بد أن لديهم كتبا .
ألا توافقوني على أن حديثه تلميحات أستاذ ؟!
• سافر وبعد أقل من سنة عاد إلى قريته وأهله عام 1377هـ .
نمت لدي يومها عادة احتفي بالمسافرين في بيتي لكي أتعلم منهم .. دعوته ولبى الدعوة . كان حديثه أمام عمه حسن بن يحيى وأمام دغسان أبو عالي وعلي بن محمد بن قسقس ( ابن عمتي ) وسعيد بن محمد أبو ريشة وغيرهم يرحمهم الله .. حديثه في تواضع وصوت خفيض . ولكنهم أمطروه بالأسئلة وإجاباته كانت مصدر إعجابي به وغبطتي له .
ألا توافقوني أن موقفه أمام الكبار كان موقف أستاذ ؟!
• قابلته بعدها بأيام وحياني مبتسما قائلا : وان مر يوم من غير رؤياك ما ينحسبشي من عمري !!
فتعددت لقاءاتنا وتلاشت فيها الرسميات لأنها أصبحت لقاءات ثقافية تتعدد فيها الآراء ، ونخالف بعضنا ولكن الخلاف ما افسد لمودتنا قضية .
إنه أستاذ .
• كان مجلسه في موقف سيارات الأجرة بين جدة ومكة المكرمة .. وأمام مبنى وزارة الخارجية الجميل وعلى شاطئ البحر كان مجلس أدب وأخلاق وعلم . ويشاركه في صفات العصامية والإطلاع والتوق إلى مستقبل جميل :
سيدي وأخي مسفر بن عطية أبو عالي حفظه الله وعبد الله سحاب ( من قرية محضرة ) وسفر بن شويل ـ يرحمهما الله .
ألا توافقوني أنه أستاذ ؟!
• أما يوم قابلني بعد ظهر يوم من عام 1386هـ أمام الحرم الشريف بمكة المكرمة وأنا تلميذ في كلية التربية في مكة فلن أقوله لكم ولكني سجلته في كتابي ( هروب إلى النجاح ) والذي سيرى النور قريبا إن شاء الله .
حيوا معي عبد الحميد .. وحيوا مع عبد الحميد ومعي أستاذ علّم نفسه .. وحاولوا تلقونه وتتحدثون إليه .. ولكم جميعا مني التحية والتقدير وبارك الله فيكم .

 

 

أستاذي الفاضل ومربي الاجيال وقدوة من شد إلى المعالي الرحال سعادة د . سعيد عطية ابو عالي :
كم أنا سعيد وفخور بمرورك من هنا وتشريفك لأسرتنا بما وصفت به عميد الأسرة وقائدها أخي يحيى بن صوهد ، والوفاء يا أستاذي الكريم ليس بغريب عليك فأنت قدوتنا في الوفاء ولن أنسى أفضالك علي شخصيا ما حييت وعلى سبيل المثال تشجيعك لي ولزميلي الأستاذ عبد الله العبادي رحمه الله على مواصلة الدراسة بل ذللت لنا بعض الصعاب ومنها تدريسنا دروسا خصوصية في منزلك العامر بمكة المكرمة عام 1394هـ في مادة اللغة الانجليزية في سنتنا الأولى في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز دون مقابل وضحيت بوقتك الثمين في سبيل مساعدتنا وتذليل تلك العقبة في طريقنا ..
شكرا لك يا أبا محمد على ما تفضلت به وجزاك الله عنا خيرا .

 

 

ماذا اقول بعد كل هذه الشواهد والشهود التي سلطت الضوء على علم يتفق الجميع على حبه وعلو قدره اضيف ان الوالد رحمه الله كان يسعد برويته ويرى فيه مثاليه مطلقه وكان يكرر دائما الثناء عليه والاعتماد عليه في المهام 0 عمل مع عمي عبد الله عجير ثم تركه لعمل افضل في مكه وبعد عام عاد عمي لمكه للتجاره فزاره يحيى محملا بالهداياوالمال فبكى عمي لنبله وكرمه والحديث لابن العم عبد الجبار00 حديثا وفي الباحه شاهد رجل يسوق تمر بدوي الملامح وتفرسه فربطه برجل يعرفه قبل نصف قرن اسمه ناصر بن درموح سبيعي من اهل رنيه وهو نسيب لعمي وجد لام احمد زوجتي وبنت عمي قال يا ولد انت سبيعي قال ايه قال من ال درموح قال وصلت فعرفه بنفسه واصر على اكرامه وذهب الرجل يتحدث عن الحادثه ويقول اين نجد مثل هذا 00 0 كان يميز يحيى انك تراه في الموقف منغمس بين دفتي جريده او مجله وهذا اكسبه ثقافه وسعة اطلاع وهوقومي عربي قديم 0واذا شهد له د سعيد ابو عالي فلن نستطيع الاضافه

 

 

اخي وصديقي حمود بن احمد :
حياك الله ايها الصديق الصدوق شرفت الموضوع وصاحبه واضافتك سلطت الاضواء على جوانب من حياة ابي صالح ومنها الكرم والوفاء والفراسة وقدمت الشواهد ، جزاك الله عني خير الجزاء وكتب لك الاجر والثواب وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

أحيانا يريد الإنسان أن يجاري الآخرين في كتاباتهم الشيقة ولكنه يقف عاجزاً عن الكتابة .. ليس لعدم القدرة عن الكتابة ولكنها الحسرة على العمر الذي قضيته ولم تربطني بالعم يحي جلسة لكي استنير من حكمته وحنكته وفطنته ..

الحقيقة كان لي معه جلستين أو أكثر لم نتجاوز سيرة الشيخ الفاضل على دغسان يرحمه الله وما يحفظه العم يحيى له .. ورغم حاجتي الملحة لجمع قصائد الشيخ على دغسان يرحمه الله إلا أنني كنت في حرص شديد من أن أتكلم ببعض الكلام وألمح عدم الرضا أو الارتياح من العم الفاضل يحي بن صوهد ..حياء وخجلاً منه ..

بعد أن قرأت كل الردود وجدت أنني أمام شخصية عظيمة ومربيٍ فاضل
ولكل من يجهل هذا الرجل المعطاء في كل مجالات الحياة فليسأل من رافقوه وصادقوه .. ولينظر إلى أبنائه الكرام الذين لهم الحب والتقدير من الجميع .. ومكانتهم عندي يعرفونها جميعاً ..

جيرانه يثنون عليه وتواصله مع القريب والبعيد يشهد له بالخير ..

لم أنسى زياراته لنا في الشرائع برفقة عبد الرحمن بن صغير ليست لمصلحة وإنما زيارة وتواصل لازلنا نفخر بها ولن ننساها للعم يحي بن صوهد .

ولا أنسى أنه في كل عام يقيم مأدبة عشاء يجمع فيها كل المسافرين الذين خرجوا للاستجمام في المنطقة وقد كنت احد المدعوين لها ..
وما ذاك إلا تواصلاً وتقديراً منه للغير ..
قال عنه احد الأخوة أن أبو صالح ذلك المبتسم الذي لا تفارق ابتسامته وبشاشته محياه اللطيف .وهنا أوافق الأخ ما ذكره فهذه صفة قل أن تجدها في كثير من الناس .

الدكتور سعيد أبو عالي جزاه الله خيراً كشف لنا عن حقائق يحق لنا أن نفتخر بها ونكبر ذلك الرجل .

مكانته في قلبي وتقديره واجب علىّ .
أسال الله أن يديم عليه ثوب الصحة والعافية ويطيل عمره في طاعة الله وأن يصلح له الأبناء ويوفقهم لكل خير ..

 

 

اخي الأستاذ القدير والمربي الفاضل عبد الله رمزي :
لا عدمتك ، شهادك لحبيبنا وعميد اسرتنا يحيى بن صوهد نعتز بها ونفتخر خاصة وانها من رجل اشتهر بصراحته وبعده عن المداهمنة ، لك يا ابا سامي حبي وتقديري وشكرا على مرورك ايها الحبيب الغالي .

 

 

نيابة عن الوالد أطال الله في عمره وحفظه الله لنا ولكم من كل سوء ، أتشرف بإفادتكم بأنني قمت بإطلاعه على ما خطه أخونا الكبير أبو ياسر من عرفان ووفاء تجاه والد الجميع أبا صالح ، كذلك قرأت عليه المشاعر الفياضة التي سطرتموها تجاهه في الساحات والتي تدل على وفائكم ونبلكم وصدق مشاعركم ، وقد وجهني بان انقل لكم فائق تحياته وتقديره وجزيل شكره لكل فرد منكم من دون تحديد الأسماء ودعواته للجميع بدوام الصحة والعافية وتهنئته وتبريكاته بحلول عشر ذي الحجة وقرب عيد الأضحى المبارك، وان يحفظ بلدنا من كل مكروه ويديم علينا امننا وأماننا ، وان يزيد من هذه الألفة فيما بيننا وهذا التآخي والحب في الله.
وقفة
نيابة عن والدتنا الغالية أم صالح أطال الله في عمرها وأشقائي ( صالح وعبد العزيز وعبدا لله وسعد ومحمد ) وعن أبنائنا وبناتنا وأصالة عن نفسي ، ندين لكل من عبر عن مشاعره وغمر والدنا بفيض مشاعره ، ندين لكم جميعا مع حفظ أسمائكم ومقاماتكم بالحب والتقدير والعرفان وهذه المشاعر الجياشة الصادقة التي نبعت من قلوبكم الصادقة فصبت في قلوبنا جميعا .... ، وإذا كان البعض منكم ذكر صعوبة إن لم يكن استحالة حصر صفات الوالد وخصاله الحميدة ، فكيف بنا نحن الذين متعنا الله بملازمته والعيش في كنفه والنهل من معين أخلاقه وزهده وورعه وتواضعه وثقافته العالية ، أن نستطيع حصر ذلك !!!!! انه باختصار جامعة مفتوحة ، حبانا الله بالـتـتـلمذ على يديه في حب القراءة خاصة المجلات المتخصصة مثل طبيبك ومجلة العربي وقافلة الزيت وبعض المجلات المصرية والاستماع إلى الأخبار والتحليلات والبرامج المفيدة عبر المذياع (إذاعة لندن تحديدا)، ناهيكم عن الجرائد اليومية والأعمدة الصحفية ، وتعلمنا منه حفظه الله حقوق الجار ومراعاة مشاعرهم ولولا يقيني بعدم رغبته التحدث عن ذلك لذكرت لكم بعض تلك المواقف التي اسأل الله أن يمكنني بان أحاكيه فيها ولو بعضها ، كذلك مداومته على صلة الرحم والإحسان إليهم والعطف على اليتامى والأرامل والمنقطعين والمساكين وعابري السبيل.... وزيارة المرضى ، كذلك الاحتشام في اللبس والظهور بمظهر حسن واحترام الكبير والعطف على الصغير، وقبل ذلك كله مخافة الله في السر والعلن والتمسك بعرى الدين.... إنني والله اشعر بعجزي عن الاستمرار في التحدث عن تلكم القامة التي اسأل الله جلت قدرته أن يطيل في عمره على تقوى ودين وصحة وعافية وان يحفظ لنا والدتنا ، وان يجزي الخير كله لكم انتم أهل الفضل ونخص أخونا أبا ياسر على فتح هذا الملف الذي اسأل الله أن يجعله في موازين حسناته ، كما أعدكم بان أتابع طلب أخي الكبير أبي ياسر إدراج قصيدة مشاعر الآباء للشاعر / محمود غنيم كذلك سوف أقوم بمتابعة كل من سيكتب لاحقا واعده بإيصال ذلك إلى أبي صالح بإذن الله تعالى.

وكما يقول المثل " يكفي مقل العطاء أن تقبلوا عذره "

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.