عجوز تزعج شاب ... على الجوال

اخي عبد الرحيم قسقس :

شكرا على مرورك ومداخلتك حفظك الله من كل سوء ومكروه وتقبل منا ومنكم .
واسمح لي أن اضيف ملاحظة اضافة إلى ما تفضلت به في مداخلتك .
كثيرا ما نسمع بعض الاخوان وبعض الاخوات او الابناء والبنات من يقول الشيبة او الكهلة ويقصد والده او والدته ولا يقول ابي او امي !!! وانا اتعجب من هذا الصنف من الناس والذي لا يستمتع بنطق كلمة ابي او امي واقسم لك بالله ما فقدت في حياتي اغلى من امي وابي رحمهما الله واسكنهما فسيح الجنان وافتقادي لهاتين الكلمتين .


يقول الشاعر احمد شوقي :

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا = بنقوده حتى ينال به الضرر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى = ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها = والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى = فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الام وهو معفر = ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!
فكأن هذا الصوت رغم حنوه = غضب السماء على الغلام قد انهمر
فارتد نحو القلب يغسله بما = فاضت به عيناه من دمع العبر
حزنا وأدرك سوء فعلته التى = لم يأتها أحد سواه من البشر
واستل خنجره ليطعن نفسه طعنا = فيبقى عبرة لمن اعتبر
ويقول يا قلب انتقم مني = ولا تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
ناداه قلب الام كف يدا = ولا تذبح فؤادي مرتين على الأثر

 

 

دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها:

أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي].


رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم].

في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار،( والقصة معروفة للجميع ) وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.

اخيرا بر الوالدين متواصل في حياتهم وبعد موتهم لمن وفقه الله ... نسال الله ان يوفقنا للبر بوالدينا احياءً وامواتا ...

شكرا جبل الشعبة سلم البريد والراسل ولمن ارسل له .

 

 

اسعدني مرورك يا ابا اديب ومداخلتك توجت الموضوع خاصة وانك دعمتها باحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم .