يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-28-2010, 07:42 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سعيد راشد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد راشد is on a distinguished road

الباحة وأبناؤها


 




الباحة وأبناؤها


عبده خال


مر برنامج (في ربوع بلادي) مرورا سريعا في دورات قديمة للتلفاز السعودي، وهو البرنامج الذي أعده وقدمه الفنان خالد زارع، استهدف التعريف بمناطقنا المختلفة والمتنوعة.
وكان برنامجا يفتح أبصارنا على ما تحتويه البلاد من مناطق في قمة الروعة والجمال.
والمملكة تتمدد محتضنة كل التضاريس، ولو أن التخطيط كان مدركا لأهمية هذا التنوع الجغرافي لربما غدت عشرات المدن تحتل مواقع متقدمة من الأهمية، ولربما توقفت هجرة شباب مدن الأطراف إلى المدن الرئيسة، وسلمنا من التكتلات العشوائية، وتعددت فرص الاستثمار، ونهضت الصناعات..
كان يمكن أن يحدث كل هذا لو أن المخطط تنبه لتنوع تضاريس المملكة وإمكانيات كل منطقة على حدة، ولأن المخطط لم يتنبه لهذا فنحن نحصد ما زرعنا..
ولأن عين المخطط وقفت على مدن بعينها، تكتشف أنك لا تعرف مناطق بلدك بصورة حقيقية حينما تتنقل بين تلك المناطق..
مدن عديدة ظلمت وما زالت تعيش هذا الظلم، وهي الآن تبحث لها عن موقع يقدمها كما يليق بها..
أقول هذا لأنني في هذا العام تنقلت بين مدن عديدة من مدن المملكة، وكل مدينة تشي بأنها قادرة على أن تصبح ذات أهمية خاصة. ومدينة الباحة هي من المدن التي تنتظر زخما تفاعليا مع معطياتها الطبيعية لكي تتحول إلى مدينة حركية طوال العام، ولكي تنطلق في هذا المشوار على أبنائها استغلال وجود أمير كالأمير مشاري بن سعود الذي يرغب في دفع المدينة للأمام، من خلال مشاريع تنموية وسياحية واستثمارية عديدة تحقق القفزة النوعية لهذه المدينة المسترخية فوق قمم الجبال.
وعندما أركز على تفاعل أبناء مدينة الباحة، كون العنصر البشري هو الثروة الحقيقية لأي مكان في الكون، ومتى ما تحرك العنصر البشري لتحقيق أهداف عامة (مع تسهيلات إدارية) سوف يؤدي ذلك إلى الوصول للغايات المرسومة.
وهذا القول ليس مقتصرا على مدينة الباحة بمفردها، فهناك مدن عديدة لدى مسؤوليها الرغبة في التحرك إلى الأمام، وهذا لا يتأتى إلا بإصرار أبناء المنطقة لنقل مدنهم من حالة الاسترخاء إلى حالة الحركة.
ولأني أتحدث عن الباحة فلا يمكن نسيان مشروع نادي الباحة الذي يعيش هذه الأيام عامه الرابع احتفاء بالرواية، وهو المشروع الذي كسر حدود الخريطة المحلية بالانفتاح على جميع الأعمال السردية في العالم العربي قراءة ودرسا، مما يخلق التفاعل الحقيقي بين التجارب الروائية العربية.
فعلا، هناك حراك ثقافي حقيقي تنتجه المؤسسات الثقافية متى ما استغل بالصورة الثقافية المثلى حقق التواصل الذي كنا نشكو منه من زمن بعيد..
أعود للقول إن نجاح أي تجربة أو مشروع ما لم يرتكز على الثروة البشرية فهو مشروع معاق.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir