يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-2011, 12:37 PM   رقم المشاركة : 1
تعرف على ( الله جل جلاله)


 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل وصحبه أجمعين.

لمعرفة أسماء الله تعالى ومعانيها أهمية كبيرة, وأثر بالغ على قلب العبد,وهي أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق ، لأن شرف العلم بشرف المعلوم ، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته , وأفعاله ، معرفة الله تدعو إلى محبته وخشيته ، وخوفه ورجائه ، وإخلاص العمل له ، وهذا هو عين سعادة العبد ، ولا سبيل إلى معرفة الله ، إلا بمعرفة أسمائه الحسنى ،والتفقه في فهم معانيها .
معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى ، مما يزيد الإيمان ، كما قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله : ( إن الإيمان بأسماء الله الحسنى ومعرفتها , يتضمن أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الإلهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، وهذه الأنواع هي روح الإيمان ورَوحه " الروح : هو الفرح ، والاستراحة من غم القلب " ، وأصله وغايته ، فكلما زاد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه ).
هنا سنتعرف على خالقنا من خلال شرح أسمائه وصفاته,
كل يوم أو يومين, عدد من الأسماء الحسنى, من كتاب (شرح أسماء الله الحسنى: سعيد بن وهف القحطاني)

تنـبيـه: أرجو من الإخوة عدم التعليق على الموضوع , حتى لاتفصل الردود بينها.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 12:40 PM   رقم المشاركة : 2

 

الأوَّلُ، الآخرُ،الظـَّـاهِرُ، الباطِنُ


قال الله تعالى (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ) سورة الحديد،
هذه الأسماء الأربعة المباركة قد فسرها النبي تفسيراً جامعاً واضحاً فقال يخاطب ربه: ((اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخرُ فليس بعدك شيء، وأنت الظاهرُ فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء) إلى آخر الحديث،ففسّر كل اسم بمعناه العظيم،ونفى عنه ما يُضاده ويُنافيه.فتدبّر هذه المعاني الجليلة الدّالة على تفرّد الرب العظيم بالكمال المطلق والإحاطة الزمانية في قوله((الأوّلُ والآخرُ))،والمكانية في ((الظاهر والباطن)).
((فالأول)) يدلّ على أنّ كل ما سواه حادث كائن بعد أنْ لم يكن،ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية، إذ السبب والمسبب منه تعالى.
((والآخر)) يدل على أنه هو الغاية،والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتألُّـهها، ورغبتها، ورهبتها، وجميع مطالبها.
((والظاهر)) يدل على عظمة صفاته،واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات على علوّه.
((والباطن)) يدلّ على اطّلاعه على السرائر، والضمائر، والخبايا، والخفايا، ودقائق الأشياء،كما يدلّ على كمال قربه ودنوّه. ولا يتنافى الظاهر والباطن؛لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-04-2011, 01:32 PM   رقم المشاركة : 3

 

العَـلـِـيُّ، الأعْلـَى، الـْمُتـَعَالِ

قال الله تعالى: [وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ]، وقال تعالى: [سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى]،وقال تعالى: [عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الـْمُتَعَالِ]،وذلك دالّ على أن جميع معاني العلوّ ثابتة لله من كل وجه.
فله علوّ الذات؛ فإنه فوق المخلوقات،وعلى العرش استوى:أي علا، وارتفع.
وله علوّ القدر: وهو علوّ صفاته وعظمتها،فلا يماثله صفة مخلوق،بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته،قال تعالى: [وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا].وبذلك يُعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته.
وله علوّ القهر؛ فإنه الواحد القهّار الذي قهر بعزّته وعلوه الخلق كلهم،فنواصيهم بيده،وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع،وما لم يشأ لم يكنْ،فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأهُ الله لم يقدروا،ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه،وذلك لكمال اقتداره،ونفوذ مشيئته،وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه.

العَظِيمُ

قال الله تعالى: [وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ].
الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له، ولا يحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يُثني عليه عباده.
واعلم أن معاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان:
النوع الأول: أنه موصوفٌ بكل صفة كمال، وله من ذلك الكمال أكمله، وأعظمه، وأوسعه، فله العلم المحيط، والقدرة النافذة، والكبرياء والعظمة، ومن عظمته أن السموات والأرض في كفِّ الرحمن أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره، وقال تعالى: [وَمَا قَدَرُوْا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ]، وقال تعالى: [إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَـتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ]. وقال تعالى: [وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ]،
[تكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ] الآية. وفي الصحيح عنه : [إنَّ الله يقول: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما عذبته] فلله تعالى الكبرياء والعظمة، الوصفان اللذان لا يُقدَّر قدرهما، ولا يُبلغ كنههما.
النوع الثاني من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يُعظّم كما يُعظّم الله، فيستحق جلّ جلاله من عباده أن يعظِّموه بقلوبهم، وألسنتهم، وجوارحهم، وذلك ببذل الجهد في معرفته، ومحبته، والذُّلِّ له، والانكسار له، والخضوع لكبريائه، والخوف منه، وإعمال اللسان بالثناء عليه، وقيام الجوارح بشكره وعبوديته.
ومن تعظيمه أن يُتقى حقَّ تقاته، فيُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، ويُشكَر فلا يُكفَر.
ومن تعظيمه تعظيم ما حرّمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال [ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ] ، وقال تعالى: [ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ].
ومن تعظيمه أن لا يُعترض على شيء مما خلقه أو شرعه.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-04-2011, 01:33 PM   رقم المشاركة : 4

 

المَجِيدُ
[المجيد] الذي له المجد العظيم، والمجد هو عظمة الصفات وسعتها، فكل وصف من أوصافه عظيم شأنه: فهو العليم الكامل في علمه، الرّحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، القدير الذي لا يعجزه شيء، الحليم الكامل في حلمه، الحكيم الكامل في حكمته، إلى بقية أسمائه وصفاته التي بلغت غاية المجد، فليس في شيء منها قصور أو نقصان، قال الله تعالى: [رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ].

الْكَبِيرُ
وهو الموصوف بصفات المجد،والكبرياء،والعظمة، والجلال، الذي هو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وأجل وأعلى.
وله التعظيم والإجلال، في قلوب أوليائه وأصفيائه.
قد ملئت قلوبهم من تعظيمه، وإجلاله، والخضوع له، والتذلل لكبريائه، قال الله تعالى: [ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالـْحُكْمُ لله الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ].

السَّمِيعُ
قال الله تعالى: [وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا]، وكثيراً ما يقرن الله بين صفة السمع والبصر، فكل من السمع والبصر محيط بجميع متعلقاته الظاهرة،والباطنة، فالسميع الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات،فكل ما في العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها سرَّها وعلنها وكأنها لديه صوت واحد،لا تختلط عليه الأصوات،ولا تخفى عليه جميع اللغات،والقريب منها والبعيد، والسرّ والعلانية عنده سواء [سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ] [قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ]، قالت عائشة رضي الله عنها: تبارك الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة تشتكي إلى رسول الله وأنا في جانب الحجرة، وإنه ليخفى عليَّ بعض كلامها، فأنزل الله: [قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا]الآية.
وسَمْعُه تعالى نوعان:
النوع الأول: سَمْعُه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة، الخفيّة والجلية، وإحاطته التامة بها.
النوع الثاني: سَمْعُ الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم، ومنه قوله تعالى: [إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ]، وقول المصلي [سمع الله لمن حمده] أي استجاب.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir