يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2011, 01:51 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سعيد راشد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد راشد is on a distinguished road

أراء النحويين في رسم (إذَنْ)


 


[read]اختلف النّحويون في رَسْمِ ( إِذَنْ )
بالنُّونِ أو بالتَّنوينِ.[/read]


إليك الآراء الآتية:

الرأي الأول : وهو كتابتها بالألف ،
ومن حججهم :
1 . أنّها تشبهُ النونَ الخفيفةَ والتنوينَ ، في نحو : ﴿ لَنَسْفَعاً بِالنّاصِية ﴾ .
2 . أنّها تُشْبِهُ نونَ ( لَدُن ) التي تُبْدَلُ أَلِفاً .
3 . أنّ الوقفَ عليها يكونُ بالألفِ .
4 . أنَّ رَسْمَ المصاحِفِ على كَتْبِها بالألف .
5 . أنَّ ( إذا ) ليست حرفًا ناصبًا للمضارع ، بل هي ( إذا ) الشرطية الظرفية ، نوّنت عوضًا عن جملتها المضافة إليها المحذوفة .

قال به ابنُ قتيبة ، وابن مالك في التسهيل ، وابن هشام.
ونُسِبَ هذا الرأيُ إلى المازنيّ ، كما نَقَلَهُ عنه أبو حيان في شرح التسهيل ، ونَقَلَهُ عنه أيضاً المالقيُّ. وفي نِسبته إليه اضطرابٌ سيأتي بيانُه.
قال الرُّمانيُّ: وهو الاختيارُ عند البصريين .

الرأي الثاني : وهو كتابتها بالنون ،
ومن حججهم :
1 . أنّ النونَ فيها أصليّةٌ كنونِ ( عَنْ ) و ( مَنْ ) و ( أَنْ ) .
2 . أنّها في الأصلِ مركّبةٌ من ( إِذْ ) و ( أَنْ ) ، ونُونُ ( أَنْ ) لا تُبْدَلُ . وهو قولٌ عن الخليلِ.
3 . أنّها حرفٌ ، والحروفُ لا يدخلها التنوينُ ،وهذه حُجَّةٌ قويَّة ؛ لأنّها حرفُ جوابٍ وجزاءٍ .

قال به المبرّدُ ، ونُسِبَ إليهِ أنّه قالَ : ( أَشتهي أنْ أكوي يَدَ مَنْ يكتب ( إِذَنْ ) بالألف ) .
وقال به أيضاً ابنُ درستويه ، والزَّنجانيّ - كما نَقَلَ عنه الجاربرديُّ ، والسُّيوطيُّ - ، وابنُ عُصفور .
ونُسبَ هذا الرأي أيضاً إلى المازنيِّ كما نَقَلَهُ عنه الرَّضي ، والمراديّ ، وابنُ هشام .
قال المرادي : وفي نِسبةِ هذا الرَّأي للمازنيّ نظرٌ ؛ لأنّه إذا كان يرى الوقفَ عليها بالنُّونِ كما نُقِلَ عنه فلا ينبغي أنْ يكتبها بالألفِ .
قال الرُّمانيّ : وهو الاختيار عند الكوفيين .

الرأي الثالث :
أنّها إذا أُلغيت عن العملِ كُتِبَت بالألفِ ؛ لضعفِها .
وإذا أُعملت ونَصَبتِ الفِعْلَ بعدَها كُتبت بالنونِ ؛ لقُوَّتِها .
وهو رأيُ الفرّاء.

الرأي الرابع :

أنّها إنْ وُصلت في الكلامِ كُتِبَتْ بالنُّونِ ، عَمِلَت أم لم تَعْمَل ، كسائِرِ الحروف ، وإذا وُقِفَ عليها كُتِبَتْ بالألِفِ ؛ لأنّها إذ ذاك مُشَبَّهَةٌ بالأسماءِ المنقوصة في عَدَدِ حروفِها ، وأنّ النُّونَ فيها كالتنوينِ ، وأنّها لا تَعْمَلُ في الوقفِ مُطْلَقاً .
وهو رأيُ المالقيّ واختيارُه .

والمتأمّل في عبارة الزّنجاني يجد أنّه لم يُخَطِّئْ كتابَتَها بالألف ، بل أجازَ الوجهين ، وألزم من يريدُ كتابتها بالألف أنْ يُنوِّنَ بالشَّكْلِ .
وقد وجدتُ الزّنجانيّ كَتَبَها بِخَطِّ يَدِهِ في ( الكافي ) غيرَ مَرَّةٍ بالألف ( إذاً ) ، ووَضَعَ لها تنويناً ، عِلْماً بأنّه قال : (( لكن الأَوْلى أن تُكْتَبَ بالنون ...))، فوافَقَ الكوفيين في رأيِهِ، ووافَقَ البصريين في استخدامِهِ ، ولعلَّ سبب ذلك أنّه أراد مُجاراةَ كُتَّابِ عَصْرِهِ آنذاك، إذ لاحظْتُ أنّه - في مسائل فصل الهجاء - يلتزمُ الكتابةَ الشّائعةَ المشهورةَ. والله أعلم.


* * *
خلاصةُ القول :
أرى أن تكتب بالنون ( إذن ) ؛ لأنها حرفٌ، والحروف لا تنوّن، ولأنّ الوقف عليها بالألف يؤدي إلى اللبس بـ( إذا ) الشرطية ، ومحاولة في توحيد الرسم الكتابي في ظلّ كثرة الإشكالات الكتابية التي أفسدت الإملاء العربي وزادته تعقيدًا وتشتيتًا . كما أننّا نأخذ تهديد المبرّد على محمل الجدّ !!
أمّا كتابة القرآن فالذي عليه الإجماع أنها كتابة خاصّة وليست حجّة للاستشهاد بها في الرسم الإملائي ، ولها أغراضها وحِكَمها التي يعرفها أهل العلم بالقراءات القرآنية ، وليس هذا مجال بسطه ، والله أعلم


منقول

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-10-2011, 05:23 PM   رقم المشاركة : 2

 

شكراً يا أبا محمد على هذه الفائدة العظيمة ، كثير من الناس يخلط بين النون والتنوين

جزاك الله خير .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-10-2011, 06:21 PM   رقم المشاركة : 3

 


قال به المبرّدُ ، ونُسِبَ إليهِ أنّه قالَ : ( أَشتهي أنْ أكوي يَدَ مَنْ يكتب ( إِذَنْ ) بالألف )

بعد هذا التهديد ما لنا الا الانصياع ..
اغلى ماعندي كفي ...

إذنْ لك مني الف تحية وتحية استاذي الكريم
وباقة ورد طائفي ..

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2011, 11:32 PM   رقم المشاركة : 4

 

شكرا يا سعيد راشد على أن فصلت لنا هذا الموضوع فيما يختص
ب ( إذن ) هذه الإشكالية تمتد كذلك إلى الحرفين ( ض ، ظ )
وكثيرا ما يحدث الخلط بينهما .
قال تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )
اللهم أجعلنا منهم ، لك تحياتي.

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir