تعريف موجز عن بطاقة قياس الاداء

لازم كثير من المنظمات شبح عدم البقاء في الأسواق المحلية والعالمية لفترات طويلة رغم وجود إستراتيجيات جيدة تحكم عملها في تلك الأسواق ولكن يعزى السبب في ذلك إلى الفشل في التواصل مع الموظفين وعدم اختيار الآليات المناسبة لتنفيذ تلك الإستراتيجيات.ومن ذلك نتجت عدة مفاهيم مختلفة تستخدم كآليات لضمان نجاح تلك المنظمات في تنفيذ استراتيجياتها وإحدى هذه المفاهيم "بطاقة قياس الأداء".

وقد تم تطوير هذا المفهوم على يد روبرت كابلان, الأستاذ بكلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد, وديفيد نورتون استشاري المحاسبة في KPMG عام 1992 بطلب من أكبر خمسمائة شركة, حيث أعتمد هذا المبدأ على الموازنة بين كل من:

المؤشرات المالية والإجراءات غير المالية.

الأهداف البعيدة والأهداف القصيرة أو المرحلية

البيانات الكمية والبيانات الوصفية
فالأداء المالي لا يعبر سوى عن أداء المنظمة في الفترة الماضية كما لا يمكن أن يوفر معلومات مؤكدة عن الأداء في الوقت الراهن أو المستقبلي لذا تم الاهتمام بالنواحي الأخرى من عملاء وعمليات داخلية والتعلم والنمو للمورد البشري في المنظمة مع مراعاة الأهمية النسبية فيما بينها حيث تم تسميتها " بالمناظير Perspectives "

بدأ تطبيقها في الغرفة التجارية الصناعية بجدة في عام 1424هـ.


تعريفها


بناء قوي لمساعدة المنظمات عاجلاً بتطبيق الإستراتيجية من خلال ترجمة الرؤية والخطط الإستراتيجية داخل مجموعة الأهداف التشغيلية التي تستطيع أن تقود سلوك المنظمة ومن ثم أدائها. وهي أداة لتحقيق هذه الأهداف من خلال التعريف الواضح لعلاقة السبب والنتيجة بين الأهداف المرحلية والمؤشرات والمبادرات الإستراتيجية عبر الأربعة المناظير. وأن تطوير بطاقة قياس الأداء هو الخطوة الأولى لإنشاء المؤسسة الموجهة إستراتيجياً.

Robert S. Kaplan & David P. Norton

تعتبر أداة لتطبيق إستراتيجية المنظمة. ونظاما يساعد مديري الغرفة في اتخاذ القرارات السليمة من خلال الاعتماد عليها كأداة اتصال ونظام لقياس أداء الإدارات والموظفين. كما تعتبر أداة تضمن بأن تكون الأهداف والوظائف والإجراءات نابعة من رؤية وإستراتيجية الغرفة.

عصام زايد _ مدير إدارة قياس الأداء والمتابعة


استخداماتها
إن تبني هذا المفهوم يساعد على تحديد واضح لخطط العمل والتأكد من أنها تعمل بطريقة صحيحة كما تعتبر آلية لمتابعة هذه الخطط والتحكم بها.كما أنها تحقق فوائد عديدة نذكر منها ما يلي:

ترجمة الإستراتيجية إلى أهداف واضحة قابلة للقياس

التركيز على أبعاد أو محاور التوازن الرباعي للأداء المؤسسي وهي : (العملاء – العمليات الداخلية – التعلم والنمو – والجانب المالي ).

نظام لدعم القرارات الآنية والمستقبلية في أوقاتها المناسبة وقبل حدوث المشكلة.

يفعل دور الإدارة في تحقيق رضاء أصحاب المصلحة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة.
يساعد في إعداد الموازنة التقديرية ومراجعة الميزانية إضافة إلى المساهمة في ترشيد النفقات وتنمية الإيرادات

قامت الغرفة بعمل بطاقة قياس الأداء المتوازنة لمستوين إداريين هما:

1مستوى القطاعات والمراكز Sectors and Centers
مستوى الوحدات التنظيمية Business unit strategies "SBUs"
بحيث تصب جميعها في البطاقة الرئيسية للغرفة وذلك لمتابعة الأداء الخاص بكل قطاع ومدى تحقيق أهدافه.


ميزاتها
1. ربط توجهات وأهداف الإدارات بتوجهات وأهداف الغرفة الإستراتيجية.

2. تساعد المديرين في متابعة تحقيق أهداف الغرفة من خلال معرفة الانحراف في الأداء وتقديم الدعم والتوجيه لموظفيهم

3. التعريف بالأنشطة المنجزة في الغرفة بكل وضوح وشفافية

4. تتيح مقارنة أداء الإدارات مما يؤدي إلى خلق بيئة عمل تنافسية.

5. آلية عادلة للتقييم الأداء وأساس لصرف الحوافز والمكافآت.

وقد تم اختيار هذا المفهوم من قبل ”Harvard Business Review “ كواحد من أبرز الآليات الإدارية المؤثرة خلال الخمسة والسبعين السنة الماضية


معوقات التطبيق
ترجع صعوبة تطبيق مفهوم بطاقة قياس الأداء المتوازنة إلى الصعوبات التي لها علاقة بطبيعة طرق تطبيق الإستراتيجية من أربع نواحي كما يلي


1. عائق الرؤية ""The Vision Barrier ممثلة في عدم وضوح الإستراتيجية بالقدر الكافي للأشخاص المعنيين بتطبيقها.

2. عائق الإدارة "The Management Barrier" في أن نظم الإدارة مصممة لتتيح التحكم في العمليات وقلة الوقت المستغرق في لإستراتيجية.

3. عائق عمليات التنفيذ ""The Operational Barrier في فصل النواحي المالية عن التخطيط الإستراتيجي في المنظمة.

4. عائق الناس "The People Barrier" في عدم ربطها بأهداف ودوافع وكفاء الأشخاص في المنظمة