رغم هُدوء ليالي الشَتاء ..!
إلاّ أنَك تجدُ [ ضَجيجاً ] داخّل قَلبك 
أينّما ذهَبت عُيونك لا تَحكيِ 
سوى الحُزن ..
تجلسّ وحيداً حائراً مُحملاً بهمومك
[ وأشجانك ]
في غرفتك المُظلمة
 لا تسمع سِوى صوت وقع [ المطر ] على نافذتك ..!
تتناثر قطرات [ المطر ] 
بِهدوء
ورِقة !
وكـأنّها تهمس في آذاننا بصوت خافت :
تفاءلوا .. ~
مازالت [ الحياة ] مسّتمرة
 ومازال الأمل موجود
و مازالتَ تلك القطرات
تمر وتطرق نافذتك بلُطف 
فتذهبُ لتتأملها عن قُرب ، وتقف أمام النافذة
 تُراقب جمال [ المّطر ] فترتسَم على محياك [ ابتسامة الرضى ]
وتنسى همَومك ولو لـ لحظات بسّيطة،
وستشعر بالحنين إلى كُل شي 
[طفُولتك] 
وإلى تلك السنوات التي مضت من عُمرك 
وسَتحن إلى قلوب [ افتقدتها ] وأحاسيس نسيِتها ..!
ستُغمض [ عيـنيكـ ] وتسّترجع شريط أحلامك 
وبحب ستنسَ كل مابقلبك من نقاط [ سوداء ]
عندما ترى نقاء المطر تذكّر كل صفاتك الجميله
التي نسَيتها بفعل متاعب [ الحياة ] ،
والأوقات القاسية وليالي السّهر الحزينة
تذكر كل مآكُنت تفعله قبل أن يدخل شعَور ’ البؤس’ إلى قلبك بسبب
« حُب انتهى أو حُلم تلاشى ، أو صدمات اخترقت [ قلبك ] »
تذكّر أنك كُنت [ رائعـــاً ] ومازلت كذلك ..!
مَازال [ المّطر ] يَنهمر ، ويشتد وقعْ  تلك القطرات على نافذتك 
فتصحو من أحلامك وتشعُر بضيف يريد دخول غرفتك
تفتَح النافذة آذناً لهْ [ بالدخول ]
*فـ تحتَويك تلك الرائحة الرائعة التي تُغلف قلبك [ بالحياة ]
انها "رائحة المطر" ..
هنا أهمس لـك:
اجعل من نافذة غرفتك وكأنها نافذة حياتك
واجعل من قطرات المطر .. [ أمـلآ ]
واسمح لهآ بالدخول ليس إلى غرفتك فحسب ،
 بل إلى حياتك وتفاءل
عش محباً لنفسك ،
 وصادقاً معها كي تحب حياتك ،
 وتحياها بكل معانيها
وغلّف بالحُــب كل القَلوب التي تراها 
اجعل من قلبك وطنْــا يِحملُ الحبَّ للآخرين 
ويحمل .. [ أحلامك ] ..