روحانيات إيمانية

يُحكى انه دخل رجل صالح ذات يوم السوق،

يريد أن يبتاع لنفسه شيئاً، فوضع يده على رأسه كي يخرج الدراهم من عمامته،

فإذ بالدراهم قد سُرقـت!

فلما رأى الناس ما حصل،

أخذوا يدعون على السارق بقطع يده ويذمونه،

فما كان من الرجل الصالح إلا أن وقف وقال :

اللهم إن كانت لمن أخذ الدراهم حاجة يريد قضاءها اللهم فاقض حاجته،

وإن لم تكن له بهذه الدراهم حاجة اللهم فاجعله آخر ذنب له!


سعة الصدر وحسن الثقة مما يحمل الإنسان على العفو.

ولهذا قال بعض الحكماء:

"أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"

قال تعالى

(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)

شرف النفس وعلو الهمة ذاك هو ما يحتاجه الانسان ليترفع عن السباب،

ويسمو بنفسه فوق هذا المقام.

فلابد أن نعوِّد أنفسنا على أن نسمع الشتيمة؛ فيُسفر وجهنا،

ونقابلها بابتسامة عريضة،

وأن ندرِّب أنفسنا تدريبًا عمليًّا على كيفية كظم الغيظ ..




غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه



...........

.

 

 

بارك الله فيك وفي حسن اختيارك لما تطرح 00