قصه من التراث

مساكم الله بالخير
هذه قصه.. اعجبتني وبلهجتها ,وفيها من التراث الجميل, تحكي قصة عائله من ذاك الزمن الجميل الذي نسمع حكاياته... من ابائنا واجدادنا ,وصورالكاتب الاحداث بكل مافيها من تفاصيل ,وقد ابدع في سرد قصته الرائعه.. التي وضح فيها المعيشه سابقا... وتنقسم الى خمسة اجزاء,,

قصة سعيد...وأحداث زواجه....وغطرفة الكهيل....!


الجزء الاول

(1)

((وصول سعيد من السفر))


والعون...


هذا مشهد حقيقي مع اختلاف الاسماء واضافت بعض البهارات...


الاب: عطيه


الام: فاطمه


الولد الكبير المغترب: سعيد


البنت الكبيره متزوجه: رفعه


الولد الصغير(عزب): حامد


البنت الصغيره(عزبه): صالحه


حامد: ابه ابه...ابـــــــــــه ...بشر وبشر اخي سعيد جاء..


الاب: بشرك الله بالخير الله يحييه....يـــــــــــــامرحبا هيل عد المطر والسيل يامرحبا مليون...


الام: تشرف من فوق البيت....الولول ووووووووووووووو وووولي....هادفع بي هاااااااادفع بي...


صالحه: اخي جاء اخي جاء اخي جاء.....طول الجلال...


الاب :مصرعه جا بعد عليه ثلاثه شهور ووعدين....في نفسه...


نزل سعيد من فوق قلاب ابو حنش وفي ايده شنطه جلد بنيه وفي الثانيه كيس كبير...


قابله ابوه وتحبطه وغصبا فكه له سنتين ماشافه....حامد سلم لين ماعاد يطيق يتنسم وازتعب شنطة اخوه فوق راسه....والكيس فوق راس صالحه...والذواري طول المساريب سعيد بن عطيه جا والنسوان من فوق البيوت يصحن على ام سعيد بالعقيله...


شريفه جارتهم: ياااافاطمه فرحنا لك بالعقيله ياخته...


فاطمه : الله يعقل علينا وعليك....والفال لك يوم يجي موحومد(محمد)... .


وصل سعيد بزفه طول الغبر والجلال لين وصل البيت وتلتقيه امه راس المسراب تتحبطه لين تخلخلت ضلعانه...واخته صالحه تعلقت في رقبته وهي تبكي من الفرحه ....


بعد ما دخلوا البيت....


فاطمه :دفع الله بي عن من بدى وشرف على امه ياااااااااااانا فدى عن بطون ارجوله...ياربي حيه حوب رويت وردت روحي ياسعيد.....ودلت تبكي..


عطيه: اهاااااا اما ذلحين اصه عنا لا تنكدين على الولد حوب عدى....قومي هبي لنا لطف حتى يقفض غداك....


فاطمه : يادق روحي اهلكتوكم جوع...لا حد يشره عليه من فرحتى بسعيد يانادفعه....صالحه يااااااصالحه هبي الملعقه فوق الكانون حتى واجي....


الاب: حمدا لله على سلامتك ياولدي حوب مارد لي شوفي بشوفتك الله يحييك....


سعيد: الله يسلمك يابويه كيف حالك انته كويس وكيف صحتك عساك بخير من ركبك وكيفك مع الوادي والزرع والحصد ان شاء الله كل شئ اوكي...


حامد: فاااااااااااااغر في اخوه..... يانشعتي عاااد اخي متمدن.....اخه سعيد كويس يعني كوسه بالعنقليزي...


سعيد: ههههههه..نو نو...حامد هات الشنطه هنا...


صالحه: كنك جبت لي شئ ياخه من امريكا...


سعيد: وانا اقدر انسى اختي صالحه ...


فك شنطته واخرج لها منديل راس وكحل وحمره دسها فيدها لايشوفها الشيبه...بغت تطير من الفرحه وسلمت في وسط راسه وهي تتدفع وتتسبق عنه....


حاااااامد يتطاول برقبته في حرى شرافته....وانت جبت لك بدلة رياضه وبنطلون جنز وتي شيرت وقبعه كاوبوي...


حامد: وذالي بتيه القبعه نحى خافتي معلقه في المرزح ...ولا الرسوال ذه كنه شن ....مافيها غير بدلة الرياضه بالبسها تحت الثوب علشان ماتتقلح....طبعا كل الكلام في نفسه...


حامد: تسلم ياخه الله يعطيك العافيه ...


اخرج سعيد للشيبه كندره وكوت اسود وللكهله قطعة قماش وقارورة عطر...واخته رفعه كماها...


وكيس كبير خذه من جده حمبص وحلاوى بيض اعطاها امه تقسمها على السفان...


الشيبه: الله يرزقك ياولدي ويعوض عليك ...


الكهله: ياااااااااالله ترزقه وتعوض عليه وتفرحني فيه واشوف سفان سفانه ملى الحاره...الله دعوة امك ياسعيد يرزقك ببنت الحلال ذي تسر قلبك ....ودلت تبكي ..


الشيبه: اقول الله يخلف علينا ان كان ودك تعيشين حتى تشوفين سفان سفانه ...قومي ياكهلة هات القهوه وكان من همال الدموع خليها ليوم الاحزان ...


الكهله: ياخوفك من الله ياعطيه هويه تحسبني عدت كهله ...


الشيبه: لا مجاره يام سعيد بعد ميزبك معلق في المرزح...قومي يامخلوقه هات شئ ناكله معياني كلت بعضها...


صالحه قلبت القرص في المحصل وجابته مع تمره وزلطة بصل وقوطه وصحن خوط ...


عطيه: حاااامد قم خذ لك لقمه واغد اذبح لاخوك دجاجتين من الحاره للعشى...وبكره لا تدعب الخرفان ذي وصيتك عليها الوادي خلها ناهبها غدى بكره لاخوك وننادي الجماعه...


حامد: ابشر ياابه..


سعيد: تسلم اياديك ياصلوحتي زمااااااان مااكلت هذا الاكل والله واحشني اكللك واكل الست الوالده...


الام: اقول هيااااا حظي كملي اللقمه ذي في ايدك وقومي حوقي البيت دلي من العاليه والدرجان والحير....حظي قبل ماحد يجي يحيي على اخوك....


صالحه من فرحتها وطت القرص من ايدها وقاااامت تحوق وهي تقصد في اخوها سعيد...


يانافدى اخي يوم جبلي هديه**** ماكنه الا العافيه يوم شرف عليه....


ياللله يالللله ياللللله


وتلالي بها طول البيت...


دخلت رفعه وهي تغطرف لولولوللللللللللللي وفي جنبها ميزب لواحده من بناتها وحامل والثانيه متعلقه في ثوبها تسعى....وترحب وتسهل وتتعلق في رقبة اخوها وتبكي وتسلم في كل مكان من وجهه ورقابه......حيت على ابوها وامها وعلقت ميزبها في المرزح وقعدت جنب اخوها....


سعيد: اهلين يارفعه كيف اخبارك كويسه....ليه كذا صفراء ياختي....وبعدين خلاص من هالبزارين صحتك شوفي حالك يصعب على الكافر.


رفعه: وذا اسوى ياااخه مابيدي حيله...مقطوع العفى كل ماجبت بنت قال يبغى ولد....وطلق لن جبتي بنت ذلحين لاغدى انكح فوقك....وامه فوقه افلح خذلك مره تجيب ذا يرفع راسك بين الرجاجيل ويعينك....كااااااااااان من غلب البنات مالقيت من وراهن غير الهم...


سعيد: الله يكون في عونك ياختي...


واعطاها هديتها يجبر بخاطرها دعت له لين بكت...


الكهله: اصبري يابنتي الصبر مفتاح الفرج وانا امك بعد يجي له من يتخرج عيونه ولد فضه...


الشيبه خرج السوق فوق حمارته ....الكهله دعبت الوادي تخلي الفلجان ذي تحت النامي بعد بكره الشيبه بيسوق...سعيد وحامد خرجوا يقابلون شباب القريه...


رفعه عودت بيتها...وقالت بتجي في الليل هي وبعلها...


صالحه بعد ماخلصت حويق خذت قربتها وحلتها ودعبت تستقي يوم سمعت ان بن خلف يسوق...وطول الجلال وهي تنقع في الحله وتقصد في سعيد....


في الليل طبخت صالحه واختها رفعه العشى وجاء رحيمهم زوج رفعه واخوان الشيبه واولادهم واخوان الكهله واولادهم...طبعا وحريمهم وبناتهم......جو كلهم يحييون على سعيد ويتسامرون مع عطيه...بعد ان راحوا الضيوف وكلا راح على فراشه...


سعيد ماقدر ينام؟؟؟؟ فيه شئ في خاطره ومتعبه.....


من جهمه والشيبه ينقع البيبان بالمشعاب...


قم صل..صلاااااااه. ...صلاااااااااه ...قم صل ...حامد صلصال يصل عظم ابليس قم صل...سعيد ....سعيد...سعيد ...صل....صل


صالحه شبت النار واخرجت الدجاج وقهوتها تنشم من اخر المسراب....وعادت تصلي


الكهله اخرجت الهوش وهبت لها علف في المذاود وفتحت البدايا والمصاريع وحاقت السفل وعادت تصلي...


رجع عطيه واولاده من المسيد واخرجت لهم صالحه الفال (الفطور) قرص مفتوت في عسل وسمن...وقهوه قشر نصها نانخه...وبراد حليب محوج ...


حامد داااخ يوم شاف الطاسه ودلى ياكل من غير تسميه وقبل الشيبه واخوه الكبير....قمعه ابوه في وسط راسه بركب اصابعه ...سم بالله وصدر عن اخوك ياكل معك يالمخلوع نحا الخيرحاصل...


توالوا على طاسة الفته....سعيد مشغول البال...بعدها خذ الشيبه شفرته وذبح الطليان ذي دجنها لهذا اليوم(عودة سعيد من السفر)...ونادى كل رجال القريه وعلى راسهم العريفه...


ارسلت فاطمه لخواتها حُميده وذهبه يعاونها بالعصيده....والشيبه طبخ اللحم والبنات صالحه ورفعه سويين المعرق والخبز والقهاوي...


المهم غدى مكلف لحم وعصيد وخبز ومعرق ومرق ورز وبرتكان وموز وحققت اناناس (ماكان حد يطريه)...


بعد ان دسم شوارب رجال الجماعه....جاب حامد دلة القهوه ودلي يصب....


الشيبان يتحمدون لابو سعيد بسلامته...حمدلله على سلامة ولدك ياعطيه والله عاد عندك مساند لظهرك وتستاهل كل خير يابو سعيد عادوا اولادك رجاجيل ومطاليق ينشد الظهر فيهم...


عطيه: الله يسلمكم وسفاني سفانكم وماربيتوهم وحدي انتم ابوانهم بعد كمايه واخير ...والله يمنع لكلا مطاليقه....


ابوعلي (عم عطيه): هياااا ماعاد الا الصبيه وكل واحد منا ياعطيه يتمنى يراحمك سعيد ماحد كماه في القريه...متخرج من الجامعه وشهادته كمبروتر...وبيشتغل في شركة الظهران في المنطقه...


هااا وش قلت ياعطيه...


عطيه:الله يسلمك يابه...و سعيد اهو كما علي وذى تشور به انحن ننفذ..انت فصل وانحن نلبس طال عمرك...انت مقام الوالد الله يرحمه ...


ابو علي: اجل المح له احدى بنات اعمامه ولا اخواله وبكره افلح انا وانت وكم واحد نقدم له فيها...


عطيه: ابشر بسعدك يابه...لو تامر على واحد منهم ماقول لك غير تم ياطويل العمر...


ابو علي: الله يتمم لك العافيه في جنبك ياولدي....الله يرحم ابوك ماحد كماه الا انت...ودمعت عين الشيبه..


حااامد: نط عند امه فاطمه يبشرها ان جده ابو علي بيخطب لسعيد...


فاطمه : لولولولولولووووووووووووولي...ي انافدا يانافدا...ياربي تمم بخير..


الكل مبسوط وفرحان.....الا ......>>> سعيد تبلكم وانعجم وماعرف ينطق بكلمه....


يحسبون انه انعجم من الفرحه وهو من الخرعه....يفكر ايش يقول لليزا....وبنته صافي ..

القصه شيقه ومضحكه ...ان شاء الله تعجبكم.....خصوصا انها من غامد....

عموما القصه منقوله من احد المواقع

 

 

قصة من بيئتنا الجنوبية الرائعة

شكراً لنقلها يا أستاذ عبدالعزيز أبو عالي

ولمناسبتها للقسم الشعبي جرى نقلها هنا بعد إذنك ولاهنت

مودة دائمة

 

 

كانك 0 ابوك رحمه الله وهو يسولف 0 وانا اقراء واتصوره واسمع صوته واتخيل عيونه اللي تقراء الوجيه وتعرف وتوجه بالاشاره بارك الله فيك وفي 0 تاريخنا من القصص والعبارات ما يستحق التدوين واعذرني يا ابو علي 0 اذا قلت رغم اعجابي الا انك باعدت بين المسافات في القصه 0 وعموما كم انا سعيد بما تطرح مع شكري وتقديري تحياتي 00

 

 

الجزء الثاني
احداث الوادي
ودعت فاطمه حمده وفكره وهي بتطير من الفرح ودها تنفر تبشر عطيه وسعيد بالاخبار.
شرفت من المصراع وشيبتها وسفانهايتفاولون...
فاطمه : لولولولووولي...بشر وبشر ياسعيد العروس كمافلقة القمر واهلها محتسينكم بكره انتم وذا يعز عليكم من رجال القريه..
عطيه: كح...كح...كح..ك ككححح ..احح ..اح...اح.. .احم...احم...
فاطمه :اسملله على لحمك ودمك في حلق من حسدك ....كوووففففففكووووفففف تنفخ في صندحته
صالحه: ابه. هاك جغمة ما وتناوله الطاسه..
سعيد يخبط في ظهرابوه...حامد خذ المحصل يهف على وجهه الشيبه ذا عاد حمرته وخرجت عيونه من محاجرها .
فاطمه : يااااحسفي وشبك يامخلوق..
عطيه: صيخ الله ابليس ..الخلق يعدون يسلمون...يتنحنحون..وانتي
تعدين تغطرفين.
بغيت اموت...شرقت بلقمة الخبزه من الخرعه قلت وش قد حصل فيالدنيا...
فاطمه : بسم لله على قلبك ...من فرحتى غطرفت..
عطيه: عليه الحرام ياغطرفتك ماخلت عن عوى الذيب راس الريع..
فاطمه : حسبك الله في نفسك..
عطيه: هيا لا عاد تغطرفين من ورايه تصقطين قلبي...بدي اعلميني اربني احتصي واسمي .
السفان يتضاحكون ويتغامزون على الشيبان.. زرمت فاطمه
صالحه: امه ...هيا بسم الله خذي الفنجال وهاك تيه الشتفه القرص بقيتوها لك .
فاطمه بضيقه: حيلي عني ماشتهي شئ...
عطيه وهو يضحك: والله يالضرس الشابع مايفقع المرده يافاطمه
..هيااا قومي كان ماتشتهين الزاد اخرجي العداد والهوش اليوم سرانا في السوق عدنا ظهيره.
فاطمه تقوم بضيقه..
سعيد: يمه استريحي انابخرجهم..
حااامد: ايوه..ايوه قم عاااون امي:
عطيه يصطعق على حامد: قم عاااون امك واخوك.
صالحه ترفع صحن الفال...الشيبه والكهله والاولاد خذوا عدادهم وهوشهم ونزلوا الوادي...راس البير ركب الشيبه المقط وحال الاكياس من فوق المحال والدراج كانت بعد معلقه و جاهز من السوق الدور الاول.. وهب الجو (ياترى صحي الفلاح) على رقاب الثيران صبيح وحمير. وجهز الغروب .. طبعا قبل امس يوم جيّة سعيد ،الكهله قد خلت الفلجان وحالة القشاع منها..
بدوا السوق الشيبه بين الزرع(خريف) والكهله عند الثيران..
سعيد يعاون امه ويتذكر ايام زمااان قبل السفر....اللي تمنى انه ماسافر ولا تغرب عنهم وعاش عيشتهم البسيطه..
حامد خذ الغنم وطلع الشعبه وخذ منسبته ونبالته وعلبه كبريت مليانه دود للتنسيب..
فاطمه : هووووه.. هووووه ...عل...عل. ..عل...عل
وهي متلثمه بشيلتها ومحدره شرشفها فوق راسها ومتحزمه بعمامه قديمه لحامد...رافعه كرتتها النايلوالخضراء وتحتها ثوب ثاني احمربصمه...وسروال خط البلده تبان حروفه كل ماسعت بين الثيران..وكندره سوداء نايلو وفي ايدها عرقه تهش بها على الثيران...بس انها ماتوجعها تشوف الثيران كما سفانها...تعالجها اذا مرضت وتحزن عليها....والثيران بعد يحبونها ويسمعون كلامها (من جد والله لاحديضحك)..
فاطمه :هووووو وووه....هوووووووه....عل.. .عل...عل
سعيد استاذن من امه بيروح لواحد من شباب القريه بيسافر.
عطيه متحزم ورافع ثوبه وسيقانه كما المصاوط...حافي وفوق راسه قبعه بنيه كانت بيضا فيما سبق وحولها عمامه محدرها(لافها) على راسه...وفي ايده مسحاه يحرف بها الماء في القصاب...ويرفع بها العضدان ..
الجو حلو لاحار ولا بارد ضحى يمكن الساعه 8 ونص.. بعد ساعه بدى الماء يقل عند عطيه...الشيبه بين الزرع يصيح...
عطيه:فاطمه ..يااااااا فاطمووووه
فاطمه : هاااوووووووه (طريقه المناداه في الوادي)
عطيه: وشب الماء قل .
فاطمه اخاااف ان في الفلجان قشاع ...
خرج عطيه من بين الزرع يتفقد الفلجان...ولا امداه يشرف من فوق الجدار...الا وثلاث صبايا...مقطريات طول الجلال....كل وحده معها قربه في جنبها مليانه وحله فوق راسها ...مقبلات من ويلا البير ويشرف من فوق الحده وياخذ ملى ايده تراب(في وجه العدو) ويحذف به في الحلال....ويصطعق على البنات وياخذ حلالهن من فوق روسهن ويصبها في القصاب.. وماالقرب خلاها...
عطيه: هيااا لا عاد اضم واحده منكن تزيد تشرف وانا اسوق ....ولا والله عالم الغيب والشهاده وحوق سلابكن...خذن دلوتكن ودلين عسى ايديكن كسر ....هياااا هيااا عساكن برمح...
عطيه: فاطمه يااااافاطموووووه
فاطمه : هاااوووووه
عطيه: هنا اعطاها منذااار هههه .....لا عاد تخلين العزيب يتنزفن الماء يالفاااااغره...
فاطمه : ضعاااايف...وخلهنه تيه المره .
عطيه: الله يضعفك...والله قاطع الحيل لن جيت الى عندك لامرغك بالعرقه في ظهرك...ياضعيفه.
فاطمه : ابشر...ابشر وهي تنتفض تعرف انه اذا ضاق بيهبدها الين تقل كان ..
قبل الظهر بدى الشيبه يخلص وماعاد الا المغارس ...نزل حامد من الشعب بالغنم....وسعيد بين المغارس يتلقط حماااط...صالحه مشرفه من بين البيوت متحوكه بشرشفها المنيل وفوقها كرته زرقاء حانيه والشمس تصفق في وجهها وعيونها شبه مغمضه من قوة الشمس...وبشرتها بيضاء وفي وسط الشمس ماكنها الا تركيه حمرة زغودها...وفوق راسها محصل مغطى بشرشف وفي ايدها دلة قشر والثانيه براد (احمر وابيض) شاهي....وقفت فاطمه الثيران وهبت لها ماء وشوه قضب وعلف.
الشيبه خرج من بين الزرع...سعيد جاب حماط طايفي ملى ايده وقعد تحت الرماانه اول المغرس فوق الزبير...حااامد فرش كرتون جنب اخوه وقعد الشيبه والكهله والسفان على الغدى..
خبزة مله وبلال حميس وحبتين بطاطس فوقها...وحقينه فيها خوط ريحان..وسمن محذفر كنه سهباء من زينه وصفرته من بقرة مُهره اخت فاطمه بنته تزيد في العمر...وشويه تمر قسبه جابتها صالحه لاخوها حاامد اذا زاد طلع بالغنم الريع يتسلى بها..
شتفت صالحه الخبزه وبدوا ياااكلون بسم لله...
حااامد غنمه في الغابره المقابله وكل ماقربت وحده منها شبك المغرس والا طرف الركيب جنب الزرع لاقى اصابعه (الشاهد والابهام )ولوى لسانه وصفر..صوت الصفير له صدى رائع..وخاصه انهم قريبين من ريع مليان صفياان (حجران ملساء) الصدى يرجع بسرعه وبقوه..ترجع الغنم عند سماع صوت حاامد
متفاهمين_ زي بيتر. صاحب هايدي خخخ...
الشيبه: هااا يام سعيد ماعلمتينا اخبار الصبيه ...
فاطمه لوووت براطمها...وانصرعت عنه جنب...
عطيه وهو يضحك: ذا يضيق نقطع براطمه يااافاطمه
..هي ااااهااات علمك..وش من اخبار..
الشيبه يبغااها تشجع سعيد باوصاف العروس..
فاطمه : وذا اقول غير الله يجعلها من نصيب سعيد..
صالحه: هاااه يمه وش قالت جدتي حمده..
فاطمه : وذا بتقول..بغت تشتلني من الحيله...
عطيه: والبنت ...هاااه كالفه بيضاء ولاخضاريه...
فاطمه ..البنت كما فلقة القمر بيضاء شعرها اسود كما الفحم وظفايرها الى اسفل ظهرها وكنه شعره وحده كما الحرير...عيونها كما عيون الغزال( ماقدشافت غزال خخخ) وهدبها طوال متراصص اذا غمضت سلبت قلبك واذا فتحت سلبت عقلك...
ثمها خاتم سليمان(كيف تاكل تيه) والسنون حب لول..والصفوح كما طلعت البدر(وشخطت بصبعها على خدها).واصابعها قلمان. وايديها وارجولها رااويه لا فقع ولا شخطه ولا خمشه ولا دقه....طويله كما عود الخيزران لاشئ طااالع ولاشئ نااازل مايهنى الواحد الا ضحكتها ومقعدها...وهرجتها....وحشيمه تفدى الصغيرقبل الكبير...دخَلٌت وخرجت ماسمعت لها الصوت...حتى مواعين الفال الي اخرجتها غسلتها وانا عيني فيها ماسمعت خبطت صحن ولا صكعت فنجال ولا دقت طاسه.. ياااهناا وياااسعد من بياخذها..
حامد فااااغر وممخمخ: امه....امه....و انا ...وانا وجه الله عليك
فاطمه : وشبك ...
حاامد: المحي لي لصبيه كما فكره. ابغى انكح.
عطيه وهو يضحك: يااالله نعنااااك...حزى في امه غدىينكح..
فاطمه : ابشر فديتك انت وقفاتك ولا لك غير ذيك الصبيه ذي تقول للقمر قوم وانا بقعد مكانك..تطيح الطير من السما..
صااالحه ضيقه ومكندسه ..
عطيه: وشب صالحه لا هرجه ولا جوااب كن العروس ماعجبتك..
صالحه: لا....لا ...يااابه والله انها احسن رفيقاتي..
فاطمه: اجل وشبك يابنت ضيقه.
حامد وهو يضحك: يمكن تبغى تنكح.
ويشمطه الشيبه بمطرق رمااان كان جنبه....لاونه يتبحث مكاااانه ..
عطيه: اخس خسااك الله في وجهك ياقلي الحيا..
صالحه وجها احمر تصيح على حامد الفاغر: انا ضيقه على امي تمدح في فكره وكنها تسبني حتى بغسيل المواعين..
فاطمه :يووووووه ياشق بطني...وشن قااال كذيه...والله انك الغاليه بنت الغالي خلى الرخيص في الدمنه وهي تضحك...
عطيه: ياااصالحه انتي وانا ابوك شرف وباقي البنات طرف انتي عندي العين والقلب والروح ....وان كان فكره قمر فانتي الشمس وانا ابوك ...
صالحه بغى راسها يصكع في الشحط من فرحتها بالمديح...حاامد قااام بعدمطرق الرمان يلحق غنمه ويطلع بها الريع سعيد ولا فك ثمه ولا علق .لا يبغى بيضاء ولا سمراء همه ليزا وصافي...
الشيبه عدى تحت الخوط وتمدد ..الكهله عودت المجره. سعيد رااح معها يعاونها...صالحه غسلت مواعينهابنجامه وسهباء طرف الفلج..وبتروح بعد شوي تجيب ملابس اخوانها وابوها تغسلهم راس البير....

انتظرونا و تابعوا القدمة

 

 

والدي العزيز نايف
مرحبا بك وبتوجيهاتك وكما قد ذكرت سابقا واكرر بأن مرورك وتوجيهاتك تشريف لي
اما بالنسبه لتباعد السطور فهي تباعا مع الحدث وخاصه في بداية القصه
امدك الله بالصحه والعافيه ولك جزيل الشكر والتقدير

 

 

وانا والله مع اعجابي بما طرحت 0 من روايع لهجتنا عموما واسلوب الحوار 00 وكانني احد اركانه الا انني اؤوكد لك لم اهدف للنقد بقدر ما التمست التقريب 0 وانت قريب من القلب تحياتي ومزيدا من ادبنا الشعبي اللذيذ تحياتي 00

 

 

الجزء الثالث
((القُدمَــــه)) (( الصـلح ))
والعون....
استعدادات عائلة عطيه قبل الذهاب للقدمه....
صباااح الخميس...
بعد ان صحت صندله شيبتها وسفانها صلوا وتفاولوا....
عطيه: هيااا اليوم وعدنا مع ابو علي...
صالحه: ابه...ابه...من بيجي معنا..
حامد وهو يلمح في سعيد: إن الله لعينك ياسعيد ...
سعيد: ابه...امه... انا ادخل على الله ثم عليكم...._وزقا بالعمامه في حثل ابوه_ انا مابغى انكح بعد ورايه سفر ولا ابغى ابهذل بنت الناس معايه...
الشيبه: هااااك عمامتك وخلاص ماعاد ينفع..وخلك من تيه الهروج....وبنت الناس بتعيش معززه مكرمه...وشن قال لك إنا بنخليك تسافر بها....تزوجها والله يفتح لك...
صندله: هيااا كاان....لا تطرون السفر ذلحين خلوني افرح بولدي شوه
سعيد: انا دخيلكم لا تظلموني وتظلمون بنت الناس معاي.....ماني حق زواج تكفوون..
الشيبه وهو يهز مشعابه ويحندر في سعيد: على الطلاق من ظهر امك لن زدت سمعت ذيه الكلام واشق ثوبي ولا انت ولدي ولا اعرفك(زي المصاريه _حاحرمك من الميراس _يعني)
صندله: هاااهه سبعه بك وبسفااانك...هيا اا قوموا نفلح اا
سعيد دنق وقال ابشر يااابه ...انا طوع امرك...
طبعا سعيد قاال دام انهم مابيخلونها تجي معاي خلاص زوجه هناك وزوجه هناااا.....مافيه مشكله
حاامد في نفسه الله يقصر عمرك يالصوره حد مايشتهي النكح....ليتهم قد لزموا لي والليله المراح
الشيبه يغير الموضوع: صاالحه...ماشاء الله وش هالحناني والتقاطيع في ايديك وارجولك....
صالحه: عسب قدمة اخي يااابه...ولا تبغى فكره تظلي اخير من اخت العريس ....
صندله: هيااا اصه من تيه الهروج...حتى فكره ماحد كماها...
صندله تمدد وتقبض بيديها تبغى الشيبه يهرج....ماهرج.. ..
صندله: الله اكبر ياااشيبة عرعر.....اما صالحه شفت ايديها وارجولها....اما انا ماعدت اجمِل....عادت ايديه وارجولي دخه....
عطيه وهو يضحك: افااااا وانا ابوسعيد....ماحد كماك الا انت ياصندله....انتي نون العين (وفي خاطره لو كان كماك ثنتين كان احترقت الدنيا)
صندله: يانادفع عن ذى هبني نون عينه ...(والتهمت شئ...عادتنا الواحد يقول للواحده كلام رومنسي وهي تقول سددت فاتورة الكهرب).....اقول عطيه اخي مهراس ضيق عسب ماحد علمه بالوعد ذا بيننا وبين عمك ابوعلي....واختك عزه بعد بتنشدق ضِِيقه..
عطيه: الله ياخذ عقلك (من شوي كانت نون العيون ) ...انا شفته في المسيد وعلمته...مابه الا بنته رحمه يومنا مالزمنا فيها لسعيد ...وعزه حتى هي ضيقه معه( عزه اخت عطيه زوجة مهراس اخو صندله)....
صندله بصقعه: بااااالله عليك....ياحسفي حسفاه...والله ماطرت في خاطري ....والله ماشوفها الا كما صالحه....ياااشق بطنك يابنت حاسن...هياا وين القي بوجهي ذلحين منه ومن عزه (وهي تصفق في راسها)

حااامد: امه....امه...امه....لقي بوجهك ويليه وساليلي فيهااا (شايف نفسه المنقذ الاخ)
سعيد: والله انك فاضي وشفيك على الزواج ياخي لاحق على الغلب والنكد...
حااامد: الله لحبة قلبك....نحا اهلي ماسالوا لك الا في احلى بنات الجماعه....الشباب كلهم بيموتون من القهرعليها ...وانته ضيق....ماخذ القمر غيرك....والنجوم لنااا
سعيد: ياااشيخ خذوا الاقمار والنجوم اناااا مابغى شئ...
صندله: هااا وجه الله عليك ياسعيد من تيه الهروج....هيااا ا كاااااان
عطيه: إنه سمعها منى...اخاف ان وده اعلها عليه...واهبها خراز في اذنه
صندله: يمه رفعه فديتك فداااه....وشبك يااامخلوق كنك تدور لهااااا...
عطيه: اسمعي( وهو يدق في راسها بركبة اصبعه) هبيها عند قلبك انتِ وولدك...والله لن زااد ولا نقص لاتبرى منه ظهيره....وارسلك معه...وافلح انا اخذ بنت عمي...وخلي سفره ينفعه.....العيب انااا ذا خليته رجاال بين الرجاااجيل...
صندله:يبوه منك يابو سعيد ماحد يعرف يقول معك كلمه....(تلطف الجو) وذالك منه هو يتهرج هو واخوه ماقال شئ الضعيف....هياا لا تضيع فرحتنااا ....من بتدعي
(ومدت ايدها تغمز_تكبس_ ارجوله)..
عطيه: انا بفلح ذلحين عند العريفه واخواني احمد وموحومد وسعيد ناخذهم معنا وبغدي عند اخوك الضيق واختى عزه لا يصنقر ولا ادري بختي الا وهي في حلقي...واخوك صااالح.......
صندله:وانا منادعي ...
عطيه: خذي بناتك ونسوان اخواني ونسوان اخوانك وعمة رفعه لا تنسينها تزيد تاهب لبنتك منقود...
صندله: هيااا انا بفلح ادعيهن واعدي ويلا كهلتي(امها عند اخوها مهراس) واشوف كان طاقت تجي معنا....وانت زد عذر عليها لا تزيد تضيق....
عطيه: يا غلبك ياعطيه.....شن ترضي وشن تخلي...
صالحه عدت فوق ثيااب اخوها سعيد تبخرها وتعطرهاا....
سعيد عايش الجو وكن العرس راق له بعد سماع كلام حامد عن الشباب الغيرانين منه...قال دام انهم بيزوجوني رضيت ولا انرضيت وهي بتقعد عندهم خلني افرح وعذ بالله من ابليس....
حاامد يمني نفسه برحمه بنت خاله مهراس ....ويتخيل اليوم قدمته وهو بين الرجال في المجلس...ولا درى لا ونطت بنت رفعه في حثله....وانتقز وطار الحلم ...
رفعه حيت على اخوانها واختها... وين امي وابي...
صالحه: بعد مارحبت بختها وسهلت...ذلحين امي بتجي هي وجدتي اقعدي نحي القهوه راشقه...
رفعه معها بقشه صغيره في ميزب بنتها اخرجت منها كرته فصلتها لصالحه من قماش اعطتها تفصله....
رفعه: هاااك المحي عليك...
صالحه: يانافدى ايدك يارفعه...(التبستها)
رفعه: بسم لله على اختى عليك حجاب الله....فرجه فوقك بقي من طاقتك شويه وفصلتها للبنات...
صالحه: الله يجعلها في قلبي يارفعه....شغل بيتك وبعلك مقطوع الرجا...وبناتك. ...وبطنك مد عينك واشغلتيك بكرتتي...
رفعه: مامعي غير اخت وحده...اذا مااشتغلت بها وش اشتغل به...
صالحه وهي تسلم في وجه اختها: الله يااارفعه يرزقك بذا يرضي خاطرك(الولد طبعا) ويفرج عليك....
رفعه: امين....سعيد ماشاء الله عليك اللهم صلي على محمد كما البيضه المقروشه كل ذه فرحه بنكح...
دقتها صالحه في ركبتهااا وسكتت رفعه وهي تلمح فيهم مستغربه....
حااامد: رفعه....رفعه... وانا اخوك اليوم فنجلي عيونك في البنات والمحي لي لصبيه....
رفعه: يااااقلبي عليك....مصرعك.. ..من بد بيح قرايتك...
حامد وهو معصب : هيااا خذ جااات صندله الصغيره.....اقلب التوره على ثمها تطلع البنت لمها....
شويه الا وصندله معديه تسحب امها في ايدهااا تنافروا السفان كلهم .....يتصايحون ياربي حي جدتي....يانافدى ارجولك ياجده....يالله طول في عمرهااا...
الجده بعد ماقعدتها صندله: الله يبارك فيكم ويمنعكم...وتسلم على كل واحد وحده في وجهه واهم شئ الرقاب(ماااادري ليش الجدات يهناهن السلام في الرقاب)...
الجده: سعيد نحاني ماقد خرجت من فوق العتبه إلا اليوم علسب قدمتك يافرخي الله يتمم لك فرحتك...
سعيد: الله يطول في عمرك ياجده ولا يحرمني منك....ويحسن لك بحسن الخاتمه...
وهم على ذا الحال....جا عطيه...ورحب وسهل بعمته وتقهواا وهم جالسين....
عطيه: هااا ياصندله رشقتي عوايزك...
صندله: ايوه يابوسعيد من البارح...تنك التمر واللوز والبساكيت وعكك السمن وسطل العسل والكساوي ذي وصيت عليها من عند فرقنا ومن عند مريم الزيديه.....لحمده وحمواتها ونسوان حموانها ونسوان اولادهاا وللعروس بعد....خذت لكم طاااقه وشيال مقصبه ومسفعين...ومن ذا تعرف (ماودها تكمل علشان امها ضيقه علشان رحمه)...
عطيه اخرج من جيبه منديل اصفر صغير فكه واخرج منه بنجرتين دعس الدركتل...
عطيه: هااااك...
صندله من الفرحه : يااااربي كثر خيره....
عطيه: المحي فيها هيله....
صندله: تهول... وبريقها ياخذ بذهايب العقول...
عطيه: لاعدتن وسط النسوان هبيها فيد فكره....
صندله: صااااح الله على ابليسك...احتسيت انها لي
عطيه وهو يضحك: ابشري بسعدك...انتي المحي لي لعروس وصدقيني لكسيك زي ماكسيها ولازيدك بنجرتين بعد....هااا قولي تم
صندله: اني مابشره عليك يقولون حاذروهم مع البلوغ(تأشر على حامد)ومع طلوع الشيب(تأشر على عطيه)
المهم مناوشات بين الشيبه وكهلته وامها والاولاد.....البنات في العلو...
رفعه وصالحه تلبسن وتكحلن وسوين لمهن وجدتهن كل واحده عكيف(للي مايعرف هو عباره عن ريحان وبعيثران وكادي ووزاب او أي شئ ريحته حلوه تجمع الخيطان من الوسط وتبقى الاوراق من الاطراف من الجهتين وتربط بقطعه من غلاش الكادي او قطعه من طرف منديل نحيفه مجهزه لهذا الغرض...يكون العكيف في الاعراس كبير ويتباهين بمن عكيفها اكبر...يكسر من النصف ويوضع تحت المنديل الاحمر قبل الشيله طبعا يصير زي السنام وسط الراس واوراق االغراز والكادي تخرج مع الصفوح جنب الوجه أي الزغود)...ان شاء الله وصلت المعلومه...
وسوت رفعه لها واحد صغير.....صالحه لمحت من الباب لاون الكهيل مشغولات...اخرجت من سحاريتها حمرتها ذي جابها لها سعيد وورتها رفعه وبغت رفعه تنتشف دمها...
رفعه:منين لك تيه دسيها...دسيها.. ..لا يشوفونها امي ولا ابي ....
صالحه: تعااااالي....بحومرك....والله لتظلين فرجه وبعلك ليتهول منك...
رفعه: هاااات اشوف(ماصدقت خبر)....وتاخذ بصبعها وتاهب على براطمهاا...
صالحه: لا تكثرين تبيحينهااا ماهلا براس اصبعك ....
رفعه: هيااا دسيها.....وبكره هبيلي قطعه منها
صالحه تحط على شفايفها بعد وعلى خدودها وهي اصلا حلوووووووووه...
صارت تتصافق....ولبست كرتتها(وضحى وبن عجلان_ اسم قماش_) لاونها تجنن...وخرجت عند اهلها في الساحه ....
ابوها ....امها....جدتها....حامد....سعيد متعود عادي ماهتم...فااااغرين فيها...
ويسمون عليها وياخذها ابوها جنبه ويتمتم فوق راسها ويعوذها ويقرأ عليها....و امها ماعادت الدنيا تسعها يوم شافت بنتها عاادت عروس وصبيه محليه بعد...
صالحه: جده وش احسن انا ولا رحمه بنت خالي مهراس ...
الجده: أيـــــــــــوه ....ايــــــــــــــــوه.... عااادت رحمه دخه ياصالحه...
ون صندله تلتقص صالحه في رجلها وتقوم...
حامد: جده وش قاال ان رحمه دخه والله انها احسن بنات القريه....جده ساليلي فيها ...
الجده تلمح فيه بنص عين وتشرب فنجال القشر وتقول مابقي الا انت يالعشر(في نفسها)....
بعد العصر تجمعوا الجماعه في المسيد وراحوا مع عطيه....والنسوان تجمعن عند صندله...طبعا بخبزهن ومعارفهن وقهاويهن...
خرجت صندله فوق راسها قفه فيها الكساوي وكل ساااع تتفقد الصره ذي هبتها في مسفعها فوق راسها(البناجر). ..
شرفن من اول المسراب على بيت ابو علي....
وتلتقيهن حمده وخواتها وحمواتها ونسوان اولادها عند الباب با لغطارف...والترحيب والتسهيل...
دخلن والنسوان ماعينهن الا في صالحه وش ذه الرواه فيها بسم الله على لحمها ودمها(مادروا انها الحمره ملطختها في وجهها)...
دخلت صالحه عند فكره رفيقتها وتمون عليها...والتقصيها في ركبتها وقالت لها دق ساقي ساقك وستاقني ذا استاقك ( يقولونها البنات للعرايس علشان يلحقونهن بالزواج).....

 

 

والعون...
الجزء الرابع
يمه رفعه فديتك فداااه....ذى لا حد شرف ولا حد هرج وإلا لمح وإلا سلم...يبه يبه يبه
الله يلطف بي كنت بقعد في حراكم ......
تجهيزات المراح:
عيال ابو على
فصلت فكره 3 كرت حقت المراح بحافه وترتر...و4 كرت حقت البيت والوادي وكلوشين
للصدات..وخذلها ابوها حزام ذهب و12 حبة بناجر دعس الدركتل وواحد صف الحجر
وخرص و 3 ختم وقرضه صغيره وعطتها امها حبه من الاصفهان حق عرسها ( الاصفهان
سواره كانت من احسن الانواع واجودها ولا ياخذها الا الاغنياء)...ودخون وعطور اهمها
ابو طيره...و4 طراريح بمساندها و4 مخدات خيطت بيوتها نسوان اخوانها ونقشنها وكشكشنها
مع شرشف كبير كماها....وصحن غسيل كبير (طشت_بانيو_) وكفكيره كبيره وفناجيل شاهي
وقهوه ودلتين وبراد....
وخذلها ابوها فوقها المونه ...كيس حب وكيس طحين وكيس سكرو كرتون شاهي وكرتون
صابون وبن وهيل و3 عدل تمر وعكتين سمن....
نسوان الاخوان: تقطعن كلوشات بحافه مطقمات وباقي الطاقه قطعنها للبنات الصغار
الكهله: كرته خضراء مترتره...والشيبه وسفانه تقطعوا بعد ثياب...
طبعا قسم الشيبه الكسوه على خواته ونسوان اولاده ونسوان اخوانه والحمايل...ناس طيق
وناس مصانف وناس قروش كلا حسب معزته وقربته....
وصت حمده على وحده من الدار اسمها قرمله قد سافرت جده (مره واحده) وتعرف الفنك يقال
يعني تجي تصلح بنتها (كوفيره يافات)....المهم جات قرمله هذي من جهمه وصلحت فكره
وزبطتها وقسمت شعرها ثلاث اقسام قسمين قدام على صدرها والثالث وسط ظهرها وكحلتها
وخذمت ملى ايدها دهان ودهنت وجهها ومن ثم خذت كسرتين حمره وعركتها على زغودها
وحومرت براطمها....والكهله تهاوش....كــــــــــــان كــــان صاعتكن بنت بقعا ياصفت
اليوم(مدري لو حمده عاشت الى الحين وش بيقول)....المهم طلعت فكره تهول الهايلين ...
غير التقاطيع اللي في ايدها وارجولها وهبت فوق راسها شيله خفيفه لا ون البنت زي فلقت القمر ....طبعا للعرس جهزت ثلاث كرت حقت العصر وبعد
المغرب وبعد العِشاء.... لبست كرتة العصر ....
تجمعن النسوان من بعد الظهر غير اللي جين من البارح وامسين في البيت...
ومن الصبح ونسوان الاولاد يخبزن ويرشقن الغدى....وبعد الظهر نصين اللعب في ساحة ة ابوعلي...
الشيبه / ثوب جديد ومحتزم بجنبيه وعمامه وعقال مقصب في وسط راسه (ايام فيصل) ونعال جديده ( زي حقت الباكستانيين الحين بربطه من وراء) وعصاه في ايده ....
علي وموحومد/ ثياب جديده وعمايم وعقل وخنافس محمد باينه من تحت العمامه والعقال منكس ولا يسمع طخه...ومرته مقهوره منه لان عيونه طيرتين في النسوان واليوم يافرحته وياهناه...
حمده/ ماعادت تدري هي في الحيله ولا في السما طقتها الفريحه تحتلج من البيت للساحه وفوق
جيبها تتفقده كل شوه فيه كسوة الشاعرات.... وطرف كرتتها في ايدها لا تتوصخ وعكيفها كما
جبل حزنه وطالع مع صفوحها .....وفي ثمها
شقرة لبانه تتقسم على الدار كله شئ في ثمها وشئ خارجه مره تغطرف وتطيح اللبان ومره
تاهبها في ايدها حتى تقول القصيده ومره تصرها في طرف شيلتها ....كان عليها طرق وقصايد
وغطاريف ماهي على وحده في الدار كله...
نسوان الاولاد/ تقطعت قلوبهن وهن يقهوين ويرحبن ويسهلن وتدلدلت السنتهن من الغطراف
وتكسرت ارجولهن وهن يدبكن ورى عمتهن....طبعا كلهن بعكف ومطقمات...ايديهن نفجت وهن
ينقعن الدففه ولا وقفت وحده ولا نفخت ايدها ...قبضت حمده ايدها على براطمها ولوتها وهي
تحندر....ويعودن مساكين وحده تنقع ووحده تثلث....
توالين النسوان الى قبل العصر....فكره فوق 3 مساند وسط النسوان ماشلت عينها من الحيله ولا
ضحكت ولا تحركت حتى اتوقع انها ماترمش>>>>>> صنم...
قبل العصر....خذوها بسم الله طول المسارب باللعب والغطاريف والقصايد.....كل مامشين شويه
وقفت حمده والتفتت ويليهن وشلت بذاك الطرق ذى يحرك الحجر وهو حجر....وهبت قصيده
وحامت بدفها شوه يمين وشمال وهن يشلين وراها ويمشين....وشباب العايله وبعض النسوان
شايلين جهازها كله فوق روسهم علسب الناس يشوفونه..
الرجال والاولاد والسفان فوق البيوت والصفف يخيلون....المهم زفه محترمه تتمنها كل بنت
....لين ماوصلوا قبل بيت العريس ووقفوا ويشتعلن النسوان بالنقع والغطراف والقصايد والدبك
ماتشوف الا غبار ارجولهن تقول عراضه....
اولاد عطيه:
خلبوا البيوت وصبغوها بنوره ...وهبوا لسعيد مربوعه هو وعروسه
فوق البيت وهبوا له كرسي(سرير) وفوقه دوشق وعليه بطانيه ومخدتين ( عيب يجون اهل
العروس ومافوقه شئ) وصندوق يقال له يعني دولاب....
المهم خذ الشيبه ثور كبير من المجلبه ماصخي يذبح من ثيرانه وكهلته هبته في وجهه الله
مايقربها...اهي كما سعيد وحامد بالمعزه ....
ويوم العرس نادى ذولى يعرفون الذبح من القريه يعاونونه وذبحوه وقطعوه وهبوه في 4 قدور
صابات على كوانين كبار تحتها حطب كعاتير مشقر من اسبوع( قعدت صندله اسبوع هي
وخواتها يتحطبن ويشقرننه)...
طبعا خوات صندله وحمواتها من البارح وهن عندها خبز ولبز وقرصان وصحون تمر وسمن
وعسل وبساكيت ومن كل شكل ولقن ومن كل مايمتني الخاطر....ابو سعيد ماحد كماه في الجوده
ولا يرضى بالقليل اجووووووووووودي ...
ولا جاء الظهر الا وكل شئ قافض....
قبل العصر واقارب العروس من النسوان ملى الساحه ....
الشيبه/ ثوب جديد وعقال مكتل وعمامه ومحتزم بجنبيه وصلح لحيته وقلبه اخضر وشكله يبغى يقتنص عروس...
سعيد/ طبعا جاي من برى شئ فنك وعطر وجهه زي صحن الرز وفقعه وحمرته وشئ يهول ...
صندله/ فوقها كرته مسلكه وعكيفها كما جبل اثرب ولبانتها كما لقمة الثور اكبر من لبانة حمده
وتقاطيع .....وهفهفت براطمها توالي قصايد بس ابى يتولا لها شئ ( تقول ام هوووه ماسقوني
كما حمده اربني اطيق ارد عليها) ...
طبعا معتزيه بخواتها وحمواتها في القصايد واللعب والشغل لانها طيبه وجيده معهن...
رفعه/ تفصلت هي وبناتها كلوشات بحافه اشتراها لها ابوها ومتقطعه وخذت من حمرة صالحه
وهي اصلا حلوه بس غلب البعل والعول ضيع جماله ا...
مره تلعب ومره تقعدها امها تقول هيا كان لا تاهبين لي شغل تلدين ذلحين انا ماني في شانك عدي اقعدي قاعده وصفقي....
صالحه/ كانت اميرة العرس بعد العروس واحلى بعد .... بياض بحمره بتقاطيع ورواه وكلوش وردي بحافه فضيه زادها جمال ...طبعا فوقها شيله بس أي كلام من ابو مفتاح طلعت باقي مفاتنها مره ترقص ومره تصفق...
حاااامد: / ثوب جديد وقبعه وعمامه وعقال ...كل شوي يطيح العقال والعمامه تنشدق ماهو بضاري....
امس راح هو ورفاقته يشرعون في النجول ذي خلفها المطر الدور الاول وقعد فوق ارجوله
ورقابه وايديه يعركها ويقلحها بحجر صغير... ارب اليوم تشوفه بنت خاله رحمه وهو يدخل بصحون العشى ....
(ان الله بالمنى وانا اتمنى يجعل مايكمل شهر حتى ويقدم لي ابي فيها....ان الله إنك يارحمه تكونين انتي ذي بتروحين علينا اليوم.....الله لعين عينك ياسعيد) في نفسه...
قبل العصر والرجال فوق البيوت والنسوان خرجن يلعبن في الجرين حق ابو سعيد في حرى
العروس ...طبعا صندله محتسيه بشاعره اسمها الصهيبيه ( مادري من غيلان ولا من رغدان) وهبي ذيك المحاريف ذي تهول...
وعطيه محتسي بشاعر وعراضه حتى هو.... طلع فوق البيت برشاش في حرى بنت عمه ابوعلي....بس قربوا اهل العروس ويطلق عطيه مشط كامل رج القريه رج...طبعا ترحيب ورفع من قدربنت عمه...
والنسوان زدن بالغطرفه والنقع ويستقبلن العروس...
طبعا متخيلين جماعتين من النسوان متقابلين يلعبون كل جماعه بشاعره وكل جماعه هات ياردح ويامدح وياترحيب وتسهيل....
ويالالالالاله يالالالاله يالالالاله
يامرحبا مرحبا حتى تلين القواسي×××× ترحيبتا من صميم القلب ماهي تهازي
وترد الثانيه/
يالالاله يالالاله يالالالاله
سلام يارحامنا مليون وازيد مليون×××× تسليمتن ترضي الحاضر وذى غيب منكم...
لوووووووووووووو ووووووووووووووو ووووولي.....

 

 

((الخاتمــــــه)) الجزء الخامس
والعون...
خذ سعيد عروسته وطلع المربوعه فوق البيت...
حمده: سعيد اهي فكره معك امانه اهي وداعة عيونك...اهي جاهله وغضيه وحياويه...انت في وجهه الله لا تخرعها...
سعيد وهو مستعجل: ابشري ياعمه....فكره في عيوني...
واستحب فكره وطلع المربوعه ...
فكره مرعوبه تنتفض كنها هدبه...
ويادوب ان سعيد اغلق الباب إلا والشباب يستلمون الدريشه( البدايه, الطاقه)....>> سِميعه
بالحذف...طبعا امه عندها خبر بحركات الشباب جهزت له كرتون عصير مشكل الجواهر الثلاث لحد الحين يباع...
خذ كم حق ورماها لهم وهجدوااا...
ومرت الليله بطولها وعرضها
ماشرقت الشمس إلا وحمده ام فكره مقبله بفال العرسان هي وحمواتها ونسوان الاولاد ...خبزو سمن وعسل وبلايل (حميس) ودلال قهوه وقشر...
طلعت حمده تدق على بنتها ورحيمها وهي مستحيه ...
دقت....دقت....دقت...فكره....فكره....فكره...ولا حد رد استحت وعودت..
صحن عليها حمواتها ...قومي ياحمده ادعي بنتك ورانا ضيع خلينا نتفاول ونفلح...
طلعت حمده للمره الثانيه...دقت ....دقت...فكره. ..فكره...سعيد.. .اخه سعيد..
فتحت فكره...ومن ورى الباب سطع نور وجهها وخدودها حمرتها وعيونها شبه مغمضه من نور الشمس...
حضنتها امها وباركت لها...
حمده: هيه يانافدى قلبك نحى عماتك وخالاتك وحمواتك في حراك بالفال..
فكره: ابشري يمه... افلحي وبالحقك..
فكره تتزين للنزول ...سعيد عينه فيها زادت جمال يوم صباحيتها...
سعيد: ايش هذا التخلف حد يدق على عرسان من الفجر علشان يفطرون...
فكره: ياروحي عدنا ضحى..
سحبها سعيد من يدها وهو يتامل عيونها الوساع ورموشها الطويله...
سعيد: فكره بسألك سؤال...ليش وافقتي عليه..
فكره: منزله راسها وخدودها احمرت وطاحت خصله من شعرها على وجهها...
سعيد وهو يرفع شعرها عن وجهها: هاااااه قولي ...ليش
فكره: لان ربي كاتبني لك
سعيد: وغيرررره( كان يبغى يشوف تفكيرها)...
فكره:......
سعيد: طيب ايش هيه مواصفات فارس احلامك...لقيتيه فيه...
فكره وهي تطالع فيه باستغراب فارس احلامي..
سحبت فكره يدها من يده وكملت زينتها واستاذنت منه ونزلت...
سعيد:عجبه جمالها الرباني من غير مساحيق...جمال طبيعي...جمال غامدي فطري...عجبه حياءها وخجلها...عجبه نظراتها السريعه الخاطفه لعيونه...عجبه فطرتها وبراءتها وقلبها الطيب اللي على سجيته
عجبه طفولتها...بدى يحبها...
لوووووووووووووولي....

على البركه...مبروووووك...مبرووووك. ..
اهل فكره وهن يغطرفن...وحده من الكهيل....هاااه يافكره قمحه وإلا شعيره ...
صندله: آآآآآصه عن البنت لا تخجلينها...
الكهله: والله مابك إلا انها مرت ولدك...وإلا لو هي وحده ثانيه ليكون قد تنخشتيها مابعد قعدت...
صندله: الله يدفع بي عن بطون ارجولها...وااشن ذي بترضي سعيد وتريح قلبي كما فكره...
تفاولن...وتوكلن على الله لضيعهن ..وفي الليل اجتمع الاهل والاصدقاء والجيران لليوم الثاني من العرس ولعب وعشاء وتعليقات على العرسان...
ومرت الايام حلوه وسريعه على سعيد مع عروسه الغامديه...
ملكة فكره عقله وقلبه بطيبتها وحنانها وطاعتها العمياء له...
كانت صغيره سهلة العجن يمكن ترويضها كما يشاء جات على كيفه زي مايقولون...
لقي فرق كبيروشاسع بينها وبين ليزا...
ولم يعد يجد ذلك الشوق الجارف لليزا...بعد تفكير عميق وجد ان مايربطه باليزا غير صافي ابنته الصغيره...
يوم سفره انقلب البيت إلى عزاء...
خاصه فكره...لم يستطع احد ايقاف نحيبها ولوعة فراقه لها...
تعلقت به بكل جوارحها...كان لها الهواء والماء والزاد...كان لها العين والقلب والروح...كيف لا وهو
الحبيب الاول والاخير...كيف لا وهو اول من خفق له قلبها ....ودعها سعيد وقلبه معلق بها...
ودع والديه واخواته واخاه حامد وهو يوصيه بان تكون فكره اخته الثالثه ويلبي لها جميع اوامرها وطلباتها...
ركب سعيد في قلاب الى الطائف ومن هناك استقل طائره الى الرياض ومن ثم الى الظهران...
كانت ليزا وصافي وصاحبه خالد في استقباله..
استقبل ابنته بالاحضان...وايضا ليزا ولكن لم يكن ذلك الشوق والحضن المتوقع....سلم على صاحبه...الذي اقلهم الى البيت...
توظف سعيد في شركة ارامكو واعطي سكن في كمب الشركه واصبحت ليزا تعيش داخله كما كانت تعيش في امريكا لم يكن هناك فرق لمن يعرف الكمب زماااان...في اللبس والذهاب والمعاملات وسواقة السياره...
فاض الكيل بسعيد ولم يعد يحتمل...وضع حد لكل تصرفاتها...منعه من اشياء كثيره ووضع لها قوانين ومبادئ يجب ان تتعود عليها لكي تستمر معه...
ليزا كانت تحب سعيد جدا واتبعت كل ما امرها به رغم صعوبة الحياه عليها وبعدها عن اهلها واختلاف العادات والتقاليد...
ولكن وجدت مساعده كبيره من زوجات من نفس جنسيتها لازواج سعوديين...(كانت موضه الزواج من امريكيه)...
في احدى الليالي الصيفيه وجد سعيد انه لابد من اخبار ليزا بزواجه من فكره...وان الفرصه قد حانت...ولانه لم يعد يحتمل البعد عن فكره...
صدمت ليزا لسماع الخبر...بكت وطلبت الطلاق والسفر واستغاثة بالسفاره...
وبعد ان هدئت ثورتها...بدأ معها سعيد حديث طويل ...كان يتمتع باسلوب جميل ومقنع مع نسائه كان حسن التصرف معهن ...استطاع ان يقنع ليزا بتقبل الفكره...وقبول حضور فكره الى الشرقيه والعيش سويا...
كانت الفكره غريبه على ليزا...ولكن ارادت ان تخوضها..وخاصه ان في مجتمعها الامريكي إما زوجه او عشيقه ويمكن جمعهن اما زوجتان فهذا غريب ومستحيل...
سافر سعيد الى الديره لاحضار فكره...
ولكم ان تتخيلوا كيف كانت فكره في اللهجه واللبس والشكل وطريقة التعامل وهي المره الاولى التى تخرج فيها من القريه...من عالمها الفطري الطبيعي كان ابعد مكان تروح له الريع لما تروح تتحطب مع البنات...
لكم ان تتخيلوا ركوبها في الطائره ورعبها وتعلقها بذراع سعيد من الخوف
لكم ان تتخيلوا اندهاشها بالمدن من الطائف الى الرياض الى الظهران...
لكم ان تتخيلوا صدمتها باليزا وخوفها منها ومن شقارها وزرقة عيونها ...
مواقف كثيره واحداث مختلفه مفرحه ومحزنه ومضحكه...
واليوم وبعد مرور كثير من السنين...تقاعد سعيد واصبح من التجار...
انتقل الى جده...
فكره انجبت 4 اولاد وبنتان تزوجوا جميعا واصبح لها احفاد اكبرهم عمره عشره سنين...
ليزا انجبت 5 بنات و3 اولاد تزوجوا ولم يبقى منهم إلا بنتين وولد...
اصبحن كالاخوات ...فكره تتكلم امريكي بحت وبلهجة ليزا بعد (كالفـ.....)
ليزا كلامها عربي مكسر بس مفهوم وتقول كلمات الغامديه وخاصه اللي فيها سب مثل صاعتك بنت بقعا...اهي لك...دبوا من لحيك...بلهجه تجنن مضحكه ...>> علمتها فكره ماتلعب...
هذي قصه حقيقيه من قريتي ...
سعيد وفكره وليزا ابطالها...إلى الان يعيشون بسلام اصبح الماضي ذكريات جميله...
ومايحدث في بيت سعيد واهله وفكره واهلها يحدث في جميع بيوت الديره وخاصه التجهيزات للمراح والذهاب الي الوادي وطريقة الكلام...حتى وإن اختلف الاشخاص والقري تبقى الاحداث متشابهه....
علمت الامريكيه جميع الاكلات الغامديه الشعبيه...وتعلمت هي بدورها جميع الاكلات الامريكيه...
سافرت الى امريكا عاشت مع اولادها اثناء دراستهم هناك تعرفت على اهل ليزا واصبحوا مثل اهلها...ساقت السياره بعد الحماره على قولتها وصار عندها رخصه وتجاكر اولادها...
روحها الغامديه الـ..... المرحه لم تتغير الجلسه معها لا تمل....
ليزا ايضا انسانه مرحه اصبحت مدرسة لغه في احدى المدارس الخاصه مع انها كهله...واذا قابلتها
قالت لك انا سيده ليزا حرم سيد سعيد...انسانه بسيطه جدا جدا...حتى في اعراس اولادها وبناتها رغم تكلف فكره في اللبس والحركات إلا ان ليزا بسيطه لابعد الحدود في كل شئ...
وتعالوا شوفوها لما تلعب مع النسوان لعب الديره انواع الضحك وهي بعد تموت من الضحك ولا تزعل الله يسعد قلبها كم احبها...
اتمنى لها ولفكره ولسعيد الصحه والعافيه وحسن الخاتمه...والفوز بالجنه...


النهايه... وداعة الله