حتى لا أنسى ...

حتى لا أنسى ...

بهذا العنوان الرنان عنون معاليه مذكراته ..!!
بودي أن أتكلم واكتب عن العنوان ومحتواه وكاتبه , لكن من أنا أمام هذا العلم وهذه القامة السامقة ليست على مستوى بني ظبيان أو غامد وزهران بل تعدت الحدود الى خارج الوطن في شموخ الجبال الشم .
إني أجد كلماتي تتضاءل أمام هذا الطود الشامخ
وتتوارى خجلا أن تسطر حرفا واحدا تقديرا واحتراما لمعاليه ..
مذكرات معالي الدكتور / سعيد بن محمد المليص
في مؤلف من القطع الصغير في تسعة فصول وعلى 424 صفحة تقرأ :
الوفاء يتجلى في معانية وعبق الذكريات والتاريخ والخبرة والتجربة ...
في سرد بديع يشد القارئ ...

اجزم بان القارئ سيجد المتعة والفائدة بين دفتي هذا المؤلف .



























دمتم بود وباقة ورد وفي حفظ الله .

 

 

,’

جزاك الله خير يا أبا أديب لتقديمك لنا كتاب هذه الشخصية اللامعة صاحبة الجهد الغير محدود
المعنون ( حتى لا انسى ) .. لزميلنا واخونا ونسيبنا سعادة الدكتور سعيد بن محمد المليص
فهو بحق جدير بكل العناوين والألقاب الراقية بدئاً من مدرسة بني ظبيان بعرا واستمراراً
حتى الآن بالمناصب والمراكز العليا التي ترفع رؤوسنا كأبناء الجنوب ..
وبقي بعد السماح منكم أن تفيدونا أخي علي أين يوجد هذا الكتاب وبأي المكتبات بالمملكة يباع ..؟

مقدراً لك نبضات الشهامة والمروة التي تتميزون بها لإبراز مثل هذه الشخصيات من وادي العلي
بغامد والمملكة بشكل عام .. !
مقدراً لكم اسهامكم بهذه الجهود وحفظككم الله ورعاكم ..

 

 

كنت انتظر وصول الكتاب الذي اخبرني عنه وانه اختصني بوريقات 0 منه وسيصل انشاء الله ولي عليه كلام يستحقه ابو محمد هذا الرجل الانسان والوفي الذي لم تنقطع عني رسايله اليوميه والاسبوعية تشكر كعادتك يا عكاشه تحياتي لك وله 00

 

 

يا أبا أديب ذكرتني بعض الصور التي جمعت بين معالي الدكتور / سعيد المليص ومعالي الدكتور محمد بن عبد الله حجر الغامدي وسعادة الدكتور سعيد أبو عالي وكان الطائف المأنوس في تلك السنة في أوج إزدهاره في الصيف وكان الصيف له طعم عندما نقضي عطلة نهاية الأسبوع ... مأنوس بالألعاب الشعبية كالمجرور والعرضات الجنوبية ومحاورة لعب القلطة والمسارح المنصوبة في الشوارع لحفلات الزواجات التي كان يحييها كبار الفنانين مثل طلال مداح وعبد الله محمد وطارق عبد الحكيم في الحفلات العامة وفي الهواء الطلق والكل يشاهد ويستمتع بتلك الحفلات وما على المرء إلاّ الإختيار بما يناسب ميوله من تلك الحفلات وكان مع حفظ الألقاب سعيد المليص ومحمد بن حجر بحكم أن أهله بالطائف وسعيد أبو عالي وعبد الرحيم مشني غالباّ مايقضون إيجازاتهم الصيفية بالطائف ولوجودهم هناك بالطائف المأنوس نترقب بفارغ الصبر نهاية الأسبوع لقضاءعطلته بالطائف لنستمتع بلقاء أولئك الأصحاب وبالجو الممتع المعتدل في إحدى المقاهي في ضواحي الطائف وخاصة المقاهي التي تقع بشماله

معالي الدكتور / سعيد ... ننتظر كتابك بفارغ الصبر لنستمتع بذكرياتك فهي بالتاكيد تمثل جزء من ذكرياتنا عن تلك الفترة الجميلة من شبابنا

شكراً يا أبا أديب لتسجيل هذه النبذة المختصرة والمشوقة من مذكرات الدكتور سعيد المليص حفظه الله .

علي بن حسن

 

 

شكرا لك يا ابا اديب على نشر هذا الخبر السار والذي طال انتظارنا له الا وهو مذكرات معالي الدكتور / سعيد بن محمد المليص ، ذلك الرجل المكافح الذي شق طريقه في الصخر حتى تسنم ارفع المناصب بفضل الله ثم بجهده وعرقه وجده واجتهاده ، لم يتسلق على اكتاف الآخرين وليس للواسطة حظ في اختياره بل هو الذي فرض وجوده وبز اقرانه حتى وصل إلى ما وصل إليه وفقه الله .
لم تغير المناصب طباعه بل كان متواضعا محبا للجميع ، عف اللسان نظيف اليد كريم الخصال ، امينا صادقا ، يتفانا في اداء عمله إلى درجة تكاد لاتصدق ، لا يأخذ في الحق لومة لائم .
اسأل الله بمنه وكرمه أن يمتعه بالصحة والعافية ويجعل ما قدم من خدمة لدينه ووطنه خاصة في الجوانب التربوية والتعليمية في موازين حسناته ويجزيه عنا خير الجزاء .
ننتظر صدور كتاب مذكراته بفارغ الصبر وانا على يقين ان مذكراته ستكون مدرسة للاجيال القادمة .
شكرا لك يا ابا اديب مرة ثانية وفقك الله ورعاك وكتب لك الاجر والثواب .

 

 

شوقتنا ابا اديب للحصول على نسخة من هذا الكتاب الشيق لقامة وهامة مثل الدكتور سعيد المليص في علمه وادبه وتواضعه الذي قلما تجده في بعض اصحاب المناصب الأقل منه علما وعملا ولكنها اخلاق الكبار و الكبار فقط .

 

 

اخونا ابا اديب كعادته لا ياتي الا بكل ماهو رائع ومفيد ويستاهل الي على الطيب رباك
صراحة كتاب تسطر اورقته بماء من ذهب لسعادة الدكتور سعيد المليص سلمه الله . الغني عن التعريف وسطرت لنا ابا اديب موجز عن هذا الكتاب الي نحن في اشتياق للحصول على هذا الكتاب القيم
لك مزيد شكري ابا اديب وتقديري وحبي

 

 

تقديم رائع لكاتب اروع
اتمنى تعريفنا بالمكتبة التي يباع فيها الكتاب
أو الطلب من معالي الدكتور تخصيص عدد من النسخ لأعضاء ساحات وادي العلي
حتى لا ننسا

 

 

الاخوة الكرام :

عبدالرحيم كعشر
نايف بن عوضة
علي بن حسن
عبد الحميد بن حسن
ابو حاتم
خالد الزهراني
ابن اشمال

احييكم بتحية الاسلام
وتحية تقدير ومحبة خالصة من القلب
اصالة عن نفسي ونيابة عن معالي الدكتور سعيد المليص
لمروركم وثنائكم العطر
مقدرا حبكم وتقديركم لمعاليه وشوقكم للاطلاع على مذكراته
ولمعرفتي بمكانته في قلوبكم وما يحضى به من تقدير واحترام لدى الجميع
ولا غرابة فالشيء من معدنه لا يستغرب فخلقه وادبه وتواضعه وعصاميته وسيرته المشرفة
كانت وراء هذا الحب والتقدير...
وهذا ما جعلني حريص على عرض مذكراته على صفحات الساحات
لاني اجد في سيرته ما يروي عطشنا جميعا لمعرفة الكثير والكثير والكثير
من خلال سيرته العطرة والتي تسجل بماء الذهب لتبقى شاهدا على التاريخ
ومدرسة للاجيال القادمة ومنهل عذب يروي شغفهم وعطشهم ونبراسا يحتذى به .

دمتم احبتي بخير
والتقي معكم قريبا ان شاء الله في موضوع كهذا ..
كما انني سأوافيكم وعلى هذا المتصفح بما وردني من ردود وتعليقات واستقراء
من زملاء معاليه ... انتظروا !!!

وللعلم لمن سأل عن مكان تسويق الكتاب
قريبا سيكون باذن الله بمكتبة جرير .

ويطيب لي ان آخذكم الى رابط لسيرة معالي الدكتور
عرضها الاعلامي القدير الاستاذ / صالح شبرق .
http://www.sahat-wadialali.com/vb/sh...9378#post79378

 

 

البعد السير ذاتي في كتاب "حتى لا أنسى" للدكتور سعيد الملَّيص

بقلم: د. محمود شاكر سعيد*

يحدد نقاد الأدب فن السيرة الذاتية بأنه: فن قصصي نثري يجمع بين التاريخ والأدب يعرض كاتبه سيرته الذاتية أو جزءًا منها؛ معبرًا عن واقع وجوده الخاص، ومركزًا فيه على حياته الفردية وعلى تاريخ شخصيته بصفة خاصة في إطار بيئته العامة وتاريخها بصفة عامة.
وإن كتاب " حتى لا أنسى" الذي أضاف إلى عنوانه الدكتور سعيد محمد المليص عبارة "الصفحة الأولى" مؤكدًا في مقدمته أنه حين سطر بعض المواقف التي مرت في حياته فإنه لا يسجل تاريخًا ولا شيئًا خاصًّا بشخصه ؛ لأن كل أبناء المجتمع الذين عاشوا الحقبة التي تحدث عنها هم شركاء في تلك الأحداث ومثيلاتها مع اختلافٍ في الدرجات والمناشط؛ قد استطاع أن يستدعي أجزاءً من التاريخ وأن يوظفها في إطار سردي مستفيدًا من خبرته التربوية والإدارية بعرض الحقيقة بروح متسامية عن الصغائر، مع إبراز المرارة التي تملأ نفسه والتي سببتها له بعض الأحداث والمواقف، مؤكدًا أن الحياة يجب أن تعاش بقوانينها لا من خلال تصوراتنا المسبقة لها، ولا من خلال مشاعر أفلاطونية في تصورها؛ فكان بذلك موضوعيًّا إذ عرض تجربته الخاصة بتواضع جم، وبشفافية بالغة، وبمصداقية واضحة؛ حيث كنت أحد شهود تلك المرحلة ، وكنت قريبًا من كثير من الأحداث والمواقف التي تناولها المؤلف في كتابه، وشاركت معاليه في بعض البرامج والأنشطة التي عرضها في كتابه.

وإن بدا كتاب المليص أقرب إلى التقرير الإخباري عن حالة ماضوية أكدت حضورها عبر عدسة مقرِّبة جدًّا وبخاصة لمن عايش تلك الأحداث أو تابع مسيرتها؛ فقد تميز الكتاب بالرصد المكثف للأحداث التي جسدت تجربة المؤلف التي مالت إلى الوثائقية وعرضت مجموعة من الأحداث بأسلوب فن المتواليات المنفصلة/ المتصلة التي رسمت الواقع باحثة عن الجمال والصفاء من خلال حياة خشنة فقيرة؛ حيث سرد المؤلف مسيرة حياته الاجتماعية والتعليمية والوظيفية في إطار الحياة العامة التي عاشتها ربوع ومناطق المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس –رحمه الله-وحتى عهد النماء والرخاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وإن كان كتاب "حتى لا أنسى" يقترب من مفهوم تقريب الفكرة الواحدة من خلال طرائق فنية مختلفة، وصياغات جمالية متنوعة؛ حيث كرر المؤلف ذكر بعض الأحداث أحيانًا؛ فقد انصهرت نصوصه لتشكل مزيجًا من الأنواع الأدبية كالقصة والمقالة العلمية والتاريخية والخاطرة والسيرة الذاتية والمذكرات والمواقف التربوية والطرف التي استذكرها للتسلية حينًا وللعبرة حينًا آخر .... إلى غير ذلك ما يجعل هذا الكتاب محاولة جادة لاستكشاف معاني الأشياء والأحداث المسكوت عنها في الحياة التعليمية والإدارية التي عاشها المؤلف، مؤكدًا أهمية العودة إلى قراءة الواقع ثم رسم خارطة طريق واضحة تتلاءم مع قيمنا وتقاليدنا وتراثنا الذي نعتز بالانتماء إليه، وأن نعيد النظر في الإستراتيجيات المتبعة في تسيير أمورنا الخاصة والعامة أحيانًا.
وما من شك في أن كتاب "حتى لا أنسى" صورة مشرقة للعصامية والتضحية والإخلاص في العمل، وما يترتب عليها من النجاح والتوفيق والسداد، وهو يعيد القارئ إلى سنوات وحقب تاريخية تحمل كثيرًا من الذكريات التي تجمع بين الفرح والأسى، ويرسم صورة الجد والاجتهاد لجنود نذروا أنفسهم لبناء هذا الوطن المعطاء من خلال سيرة ذاتية لابن إحدى القرى النائية الذي نشأ في منزل محدود الحجرات تضيؤه الشمس نهارًا والقمر ليلاً، لا أثر فيه لرياش، النبع معينه، والحصير فراشه، وتردد الأصوات في الجبال والوديان وسيلة الا تصال به، الذي حصل على درجة الدكتوراه من جامعة "إنديانا" بالولايات المتحدة مُصَدِّرًا أطروحة الدكتوراه بقوله تعالى: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور" والذي قدمه عمله ليكون أستاذًا جامعيًّا فمديرًا عامًّا فوكيلاً للوزارة ثم عضوًا في مجلس الشورى فمديرًا عامًّا لمكتب التربية لدول الخليج فنائبًا لوزير التربية والتعليم ثم عضوًا في مجلس الشورى مرة أخرى؛ حيث تركت كل مرحلة من مراحل حياته العلمية والعملية بصماتها الواضحة التي رسمها في كتابه "حتى لا أنسى" مؤكدًا أهمية الاستفادة من هذه التجارب والممارسات في حياة أبنائنا في هذا العصر الذي تتلاطم فيه المعارف والعادات بشكل يثير القلق على مستقبل أجيالنا القادمة.
كما أن كتاب "حتى لا أنسى" قد رسم صورة واضحة لحقب تاريخية متعاقبة، وأرخ لجهود شخصيات متعددة من أبناء هذا الوطن المعطاء وأبناء الدول العربية الذين أسهموا في النهضة التعليمية والتربوية التي شهدتها المملكة خلال ستة عقود؛ ما يؤهل هذا الكتاب للقراءة الماتعة؛ لأنه جاء استجابة لشعور بأن النقلة الاجتماعية والتعليمية والثقافية والمادية التي عايشها المؤلف في هذا الوطن المعطاء لم يكتب عنها ما فيه الكفاية؛ فأراد أن يضع أمام القراء الكرام وخاصة أبناء الجيل المعاصر صورًا عاشها الآباء والأجداد مؤملاً أن تنفعهم في مسيرتهم لبناء مستقبل مشرق، وليستخلص منها القارئ التجارب والمعاناة التي مر بها المؤلف، وما حفلت به أيامه من مصاعب وتحديات، والآثار التي تركتها مسيرته العلمية والعملية والتربوية والإدارية على روحه وجسده، وكيف تجاوزها بحيادية ومصداقية.

د/ محمود شاكر سعيد