يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-13-2012, 09:09 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوميس is on a distinguished road

Berightback الطرائف والنوادرفي الادب العربي


 

عن حنظلة الكاتب أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الجنة والنار وكنا كأن رأينا رأي
عين، فخرجتُ يوماً فأتيتُ أهلي فضحكتُ معهم فوقع في نفسي شيءٌ، فلقيتُ أبا بكر
فقلتُ: إني قد نافقتُ، قال: وما ذاك؟ قلت: كنتُ عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
الجنة والنار فكنا كأن رأينا رأي عين، فأتيتُ أهلي فضحكتُ معهم. فقال أبو بكر: إنا
لنفعل ذلك. فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرتُ ذلك له فقال: "يا حنظلة لو
كنتم عند أهليكم كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي الطريق، يا
حنظلة ساعة وساعة".




لا يخلو الأدب العربي في أي عصر من العصور
من الفكاهة باستثناء العصر الجاهليّ الذي لم يصلنا
وذلك لندرته بسبب ظروف حياة البادية القاسية
والبعيدة عن الترف والنعيم.

لكن في صدر الإسلام بدأت النوادر تظهر في الأدب
خاصة مع بداية حياة الاستقرار التي عرفها العرب في المدن.
وظهر في هذا العصر أشخاص مرحون يزرعون الضحك حولهم.

أما في العصر الأموي فقد نمت الفكاهة في حضن
النقائض التي تعتمد على الهجاء المتبادل. فتناثرت النوادر
في الأشعار وفي النثر وظهرت شخصيات لطيفة كأشعب وأبي دلامة.

ثم جاء العصر العباسي المنفتح على الحضارات فنبغ أشخاص
في فن الإضحاك كابن الرومي والجاحظ وانتشر الندماء والظرفاء
في القصور ونالوا خطوة عند الخلفاء والأمراء.

من خصائص أدب الفكاهة الخفة والظرافة ويُشترط
في الفكاهي أن يكون صاحب ذكاء يجعله يبحث عن الحيلة ويتدبر
الخطط وينسج خيوطها. ويمتاز بنظره الثاقب وبموهبته الأصلية
التي تضفي عليه خفةً ولطفًا فتأتي فكاهته لبقة غير مصطنعة
تفيض بالعذوبة. وتَرِدُ الفكاهة على شكل قصة موجزة ساخرة،
تقوم أحيانا كثيرة على أساس النقد وتتميز بالخروج عن المألوف.




جرير والفرزدق والأخطل في مجلس عبد الملك.
اجتمع جريرٌ والفرزدق والأخطل في مجلس عبد الملك.
فأحضر بين يديه كيسا فيه خمس مائة دينار وقال لهم:
ليقلْ منكم بيتا في مدح نفسه فأيّكم غلب فله الكيس.

فبدأ الفرزدق فأنشد:





أنا القطرانُ والشعراءُ جرْبَـى وفي القطرانِ للجرْبَى شِفاءُ




فأنشد الأخطل:





فـإِن تَــكُ زِقَّ زامِـلَـةٍ فَـإِنّـي أَنا الطاعونُ لَيسَ لَهُ شِفاءُ




فقال جرير:





أَنا المَوتُ الَّذي آتى عَلَيكُم فَـلَـيـسَ لِـهــارِبٍ مِـنّــي نَـجــاءُ




فقال خُذِ الكيسَ فلعمري إن الموت يأتي على كل شيء.



قال بعضهم: نزلتُ في بعض القُرَى وخرجتُ في الليل
لحاجة فإذا أنا بأعمى على عاتقه جَرَّة ومعه سراجٌ. فقلتُ له:
يا هذا؟ أنتَ والليْلُ والنَّهارُ عندَكَ سواء! فما معنى السراج؟
فقال: يا فضوليّ! حملتُه معي لأعْمَى البَصيرَةِ مثلك ،
فلا يعْثرَ بي فأقعَ أنا وتنكسرَ الجرّة ُ.



قال الأصمعيّ: حضرتُ الباديةَ فإذا أعرابيٌّ زرع بُرًّا (قمحًا) له .
فلمّا قامَ على سوقِهِ وجاءَ سُنْبُلُه أتتْ عليه الجرادُ .
فجعلَ الرجلُ ينظُرُ إليْه ولا يدْري كيف الحيلة فيه فأنشأ يقول:






مَـرَّ الجـرادُ علـى زرْعِـي فقلـتُ لــهإِلْــــزَمْ طـريـقَــكَ لا تَــوْلَــعْ بـإفــسَــادِ
فقامَ منهُم خطيبُ ُ فوْق سُنبُلةٍإنَّــــا عــلــى ســفــرٍ لا بُــــدَّ مِــــنْ زَادِ






ابن الرومي يهجو رجلاً بخيلاً اسمُه ميمون:





غـدَوْنـا عـلـى ميـمـونَ نـطـلُـبُ حـاجَــةًفأوْسَعَـنـا مَنْـعًـا جَـزِيــلاً بِـــلاَ مَـطْــل ِ
وَقـالَ: اعْذرونِـي إنّ بخلـي جِبِـلَّـة ٌوإنَّ يَدي مَخْلُوقَة ٌ خِلْقَةَ القُفْل ِ




*-*-*-*-*



وقال في وصف صَلْعَة أبي حفْصٍ الوراق:





يا صلْعَة ً لأبي حفْصٍ مُمَرَّدَة ًكــــأنَّ سـاحَـتَـهَـا مِــــرْآة ُ فُـــــولاذِ
تَـرِنُّ تحْـت الأكُـفِّ الواقِعَـاتِ بِـهَـاحــتَّــى يَــــرِنَّ بــهــا أكْــنــافُ بــغْـــدادِ





استدعى بعض الخلفاء شعراء مصر. فصادفهم شاعرٌ فقيرٌ بيده
جَرَّة ٌ فارغة ذاهبًا بها إلى البحر ليملأها ماءً. فتبعهُم إلى أن وَصَلُوا إلى دار الخلافة.
فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعامِ عليهِم، ورأر ذلك الرجلَ
والجَرَّةُ على كتفِهِ ونظرَ إلى ثيابِهِ الرَّثّة وقال: مَن أنتَ وما حاجتُكَ؟ فأنشدَ:






وَلَمَّا رأيْتُ القـوْمَ شَـدُّوا رِحَالَهُـمْإلى مَجْرِكَ الطَّامِي أتيْتُ بِجَرَّتِي





فقال ال خليفة املأوا له الجَرّة ذهبًا وفضةً. فحسدَه بعضُ الحاضرين وقال:
هذا فقيرُ ُ مجنونٌ لا يَعرِفُ قيمةَ هذا المالِ وربّما أتْلفَهُ وضيّعَهُ.
فقال الخليفةُ: هُو مالُه يفعَلُ به ما يشاءُ.
فمُلِئَتْ لهُ ذهبًا وخرج إلى الباب، ففرَّقَ الجميعَ.


وبلغ الخليفة َ ذلك فاسْتدْعاهُ وعاتبَهُ على ذلك فقال:




يَجُودُ عليْنا الخيِّرُون بمالِهِمْونحْـنُ بمَـالِ الخيِّرِيـنَ نـجُـودُ




فأعجبه ذلك وأَمَرَ أن تُمْلأَ عشرَ مرّاتٍ وقال الحسنةُ بعشر أمثالها.




بينما معاوية بن مروان بن الحكم واقف بدمشق
ينتظر عبد الملك أخاه على باب طحّان، وحماره يدور بالرحى،
وفي عنقه جُلْجُلٌ، قال للطحان: لِمَ جعلتَ في عنق هذا الحمار جُلْجُلاً؟ قال:
ربّما أدركتْني سآمة أو نَعْسَة، فإذا لمْ أسْمَعْ صوْت الجلجل
علِمْتُ أنّ الحمار قد توقّف، فَصِحْتُ به ليمْشِيَ، قال معاوية:
أفرأيْتَ إنْ توَقّفَ - ثمّ هزّ رأسَهُ هكذا وهكذا،
وجعل يحرِّك رأسَه يَمْنة ً ويَسْرَة ً- فما يُدْريكَ أنه توقّف؟
قال الطحان: وَمَنْ لِي بِحِمَارٍ يَعْقِلُ مثل عقْلِ الأمير؟


منقول

 

 
























التوقيع


ماخذ على خاطري من غيبتك عني
احس قلبي مزعلني من اسبابك
مدام قلبي زعل منك وزعل مني
خذني على قد قلبي وأترك غياب

   

رد مع اقتباس
قديم 04-15-2012, 11:11 AM   رقم المشاركة : 2

 

أَنا المَوتُ الَّذي آتى عَلَيكُم فَـلَـيـسَ لِـهــارِبٍ مِـنّــي نَـجــاءُ

بيت قوي ومهيب وجريئ

يَجُودُ عليْنا الخيِّرُون بمالِهِمْ ونحْـنُ بمَـالِ الخيِّرِيـنَ نـجُـودُ

وبيت في قمة الابداع والتنسيق


مشكووووووور وتقبل مروري

 

 
























التوقيع

أشياء في حياتك لا تفعلها
فقد الثقة.. ونكث الوعد.. وتحطيم العلاقات.. وكسر القلب..
لانها لاتحدث صوتا ولكنها تحدث الكثير من الألم

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir