كالاطفال
لازلنا نتوق للعب
في شوارع الحياة
نتوق لزجرة الأب وحنو ودفء الأم
للمة الأخوة حول خوّان الطعام
للأكل ممايليهم ونهمل مايلينا
لبعثرة بقايا الطعام في الطبق
لمص حلوانا القديمة بدلال
كالأطفال
نحلم بالسير حفاة خلف الباصات
للتعلق بذيل عباءة الأم
عند عزمها تركنا في البيت
وعندما تغيب أمهاتنا
نشتعل في المنزل عبثا
وكالاطفال
يستغرقنا النظر إلى الغرباء بانشداه وغرابة
نختبئ من نباح الكلاب خلف أمهاتنا
ومن الرعد نضطرب تحت دثارنا
وكالأطفال
نقص حكايا خيالية من وحي البراءة
وندعم أكاذيبنا بالحلف المشوب بابتسامة ماكرة
كالأطفال
نراقب قرص الشمس
منحدراً باتجاه المغيب
ثم ننفض ثيابنا من ناعم رمل لهونا به
حتى اختمرت في أنوفنا رائحته
وكالأطفال
نصفق جذلاً في ليلة العيد
ونطالب اهلنا برؤيته
وننتظر الحلوى
وننام متوسدين أحذيتنا الصغيرة
كالأطفال
نمتطي عربات الاحلام
ونرسم على ملامحنا شهرزاد
وعلى الجدران شهريارها
لنؤلف ألف ليلة وليلة